سامر السيد
&
&
ذكرت صحيفة "شرق " الإيرانية أن هناك متطوعين لعمليات إرهابية في العراق ضد القوات الأميركية، وأيضا هناك متطوعين لعمليات إرهابية أخرى ضد القوات الإسرائيلية في فلسطين،وأعمار الكثيرين منهم شابة، وهو الخبر الذي صدرفي إيلاف الأسبوع الماظي، على كلن إذا كان لدى إيران متطوعين صغار أو كبار في السن لديهم الإستعداد الكامل لقتل أنفسهم ربما يكون أمرا طبيعيا ونتاج حقيقي لذلك الكبت والتحجر الديني، ولو إفترضنا أن هاؤلاء المتطوعين بتفجير انفسهم قاموا بتلك الأعمال ضد الأميركان أو الإسرائيليين فسيكون ذلك في سياق مقاومة الإحتلال أوغير ذلك من الأقاويل والشعارات الزائفة.
&غير أن الخبر الذي أفزعني وسبب لي الكثير من الإرتياب،هو ان هاؤلاء الإرهابيين يريدون أيضا إغتيال المفكر والكاتب سلمان رشدي، نعم إنه لأمر يدفعنا للتأول تجاه تلك الحرب المعلنه من قبل المتحجرين والراديكاليين ضد الفكر والثقافة، فهذا النوع من الإغتيال للفكر الحر بادرة سيئة في زمن ذهب فية العالم إلى الفظاء وإكتشاف حياة أخرى غير التي نعيشها على الأرض.
هنك سوأل يدفعني بقوة دائما وأنا اسمع الأحاديث والأقاويل عن إباحة دم المفكر سلمان رشدي، ترى هل رشدي إرتكب شيأ فظيعا يجعل من دمة مباحا بهذه السهولة..؟! وإن كان يتحدث هاؤلاء الراديكاليين عن الإباحية في رواية رشدي " آيات شيطانية " ألم يكن في السابق أدب وشعر اكثر إباحية من التي أكتشفت عند رشدي.
القضية لم تكن فقط من اجل قتل رشدي أو تنفيذ عمليات إرهابية ضد جيش التحالف أو غير ذلك، المشكلة هي اكبر بكثير، أن تجد أناس يدفعون أبنائهم من أجل قتل أنفسهم وتفجيرها لماذا، هل من أجل إكتشاف علمي..!،هل من أجل بناء إقتصاد قوي وعالمي..!، هل من أجل اللحاق بمصاف العالم الأول..! لماذا يكون التخريب والدمار أمرا سهلا بالنسبة لهم..؟! لماذا يكرهون التقدم وبناء المستقبل..؟! لماذا يحب هاؤلاء الناس العودة إلى الوراء وإلى العصور الحجرية..؟!
إنني لا أدرك أن ما قمت اللحظة بإعادة إنتاجه ليس صورة أمينة للأمور كما هي، بل ربما كان تشخيصا عابرا دون تدقيق وتمعن فيما هو أفظع. بيد أنه رغم ذلك يملك درجة من الشبة مزعجة للكثيرين بما قالة وقام به أناس عديدون تخيلو أنفسهم يتحدثون باسم الإسلام، وهم بكل أسف بعيدون عنه بأعمالهم هذه كل البعد، فالإسلام لا يأمر بتفجير النفس ولبس الأحزمة الناسفة، ولا يأمر بالهدم والتخلف، ولا يأمر بالنظرة الأحادية الجانب، الإسلام أكبر من ذلك بكثير وأكبر من تفكير هاؤلاء المتحجرين،الذين يمضون في التذمر حول الماضي دونما كبير جدوى.
&
التعليقات