"ايلاف"&من الجزائر: اختتمت اليوم رسميا في الجزائر عملية الترشيحات الخاصة بانتخاب رئيس جديد للبرلمان، خلفا للرئيس الاسبق كريم يونس المستقيل من منصبه مطلع هذا الشهر، وعلى عكس كل التوقعات& بلغ عدد المرشحين لهذا المنصب ستة،أربعة نواب ينتمون الى&حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يشكل الاغلبية البرلمانية، وواحد من كتلة الأحرار والأخير من حركة الإصلاح الوطني الاسلامية، بزعامة الشيخ عبد الله جاب الله.
وفشلت القيادة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني الممثلة في كل من عبد العزيز بلخادم رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الثامن الجامع، قائد الحركة التصحيحية المحسوبة على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وعبد الكريم عبادة رئيس الهيئة الوطنية لتسيير شؤون الحزب، المحسوب على الامين العام الاسبق، المستقيل علي بن فليس،في إقناع المرشحين الثلاثة الآخرين الذين قدموا ترشيحاتهم&للمنصب&باسم الحزب خلال لقائهم مساء اليوم& بأعضاء الكتلة البرلمانية لثنيهم عن تقديم ترشحهم.
وترك المرشح عمار سعيداني، الوحيد&المزكى من قبل قيادة الحزب رسميا لهذا المنصب، وكذا من قبل المجموعتين البرلمانيتين للتجمع الوطني الديمقراطي،وحركة مجتمع السلم، باعتبارهم من احزاب التحالف الرئاسي، الا أن المرشحين الثلاثة الآخرين الذين أصروا على البقاء في سباق المنافسة، وهم على التوالي أحمد ماموني، و أحمد خالد، و نور الدين بوسنة، رفضوا اوامر قيادتهم، وفضلوا خوض غمار المنافسة إلى جانب المرشحين الآخرين من كتلة الأحرار النائب محمد جمعي، ومرشح حركة الإصلاح الوطني& جهيد يونسي .
وطالب هؤلاء بان يكون الصندوق هو الفاصل بين جميع المرشحين، والأغلبية هي التي تقرر من الذي سيكون خليفة رئيس البرلمان . على الرغم من أن القيادة السياسية للحزب قررت حسب عبد العزيز بلخادم بعد استشارات واسعة أن ترشح لاستخلاف كريم يونس النائب عمار سعيداني لاعتبارات كثيرة أهمها الولاء الكبير لرئيس الجمهورية،& من دون أن تكون هناك مفاضلة بين نواب الحزب الواحد.