إيلاف من بيروت: استذكر عدد من المراقبين ظروف ومراحل مرض الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ومراحل مرض الرئيس المصري الحالي حسين مبارك خصوصا وان معلومات متواترة تحدثت عن اكثر من وعكة صحية باتت تقض مضاجع مبارك الامر الذي فتح الباب على مصراعيه للتكهنات حول خلافة مبارك.
ويقارن المراقبون بين صعود نجم الرئيس السوري الحالي بشار الاسد في فترة مرض والده وبين صعود نجم جمال مبارك في فترة مرض حسني مبارك ويقولون انه الشبه الذي يكاد يصل الى حد التطابق .
فجمال مبارك يقال انه يقود الفريق الاصلاحي ويحارب الفساد كما ان مواقعه في الحزب الحاكم بدأت تتعزز بسرعة غريبة وزاد من احتمالات تسلم جمال مبارك منصبا مهما يكون توطئة للايحاء للمصريين بأنه المنقذ وانه خير خلف لخير سلف كما حدث مع السوريين من قبل الذي وجدوا رئيسا لهم دون ان يعرفوا عنه شيئا سوى انه ابن الرئيس الذي حكمهم لثلاثين عاما ثم جاء خطاب القسم الذي اعطى التفاؤل لهم.
الرئيس بشار اتصل بصديق والده الرئيس حسني مبارك الذي يخضع لعملية انزلاق في الغضروف واطمأن على صحته وتمنى له الشفاء العاجل وربما كان اتصال الاسد من بواعث سرور الرئيس مبارك فهو سيطمئن لو حدث له مكروه على مستقبل "مصر" ومستقبل جمال فهاهو الاسد الابن ورث الجمهورية عن ابيه منذ اكثر اربع سنوات وهاهو مستمر بنجاح رغم صعوبات كثيرة سيكون جمال مبارك بغنى عنها فلا تهمة الارهاب تلاحقه ولادعم المنظمات الراديكالية ستنال منه وكل مافي الامر
ان الاسلاميين سينازعونه الكرسي وهو ما لن تسمح به الولايات المتحدة الاميركية .
باختصار كان اتصال الاسد وان بغير قصد له دلالات كثيرة اهمها ان الجيل السياسي القديم الذي حكم الدول العربية لم يعد له مبرر وبالتالي لابد من صعود جيل جديد يؤمن بالواقع ويعمل وفق المعقول حتى يمن الله على العرب بالديمقراطية ككل بلاد الله الواسعة .