"إيلاف" من غزة: في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا بلا هوادة لتصفية المقاومة الفلسطينية، وتغتال قادتها على مدار الساعة، وقف هذا العدو مهزوما& أمام قدرة المقاومة على الصمود و سرعتها في التأقلم مع الظروف القائمة وبعد الحملة العسكرية الصهيونية في الضفة الغربية، المستمرة منذ سنوات ،هددت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة ، تشمل بيت حانون، و بيت لاهيا، و مخيم جباليا، بهدف القضاء على المقاومة و تصفية قادتها السياسيين و العسكريين.
أوضح الدكتور نزار ريان عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنه ومنذ إعلان الحكومة الصهيونية أنها عازمة على تنفيذ عملية لم يسبق لها مثيل في قطاع غزة والمقاومون على استعداد تام لمواجهة أي عدوان صهيوني محتمل.
وقال ريان الذي كان يتحدث لموقع كتائب الشهيد عز الدين القسام، " لقد وضع المقاومون كل ما يمكن أن يوضع في مواجهة هذا الاحتلال ، ولا يخفى على الناس أننا لا نملك ما يملك عدونا غير أننا نملك شيئا لا يملكونه ،نملك قوة الله سبحانه وتعالى والإرادة القوية ،فنحن نستطيع أن نموت في سبيل الله من أجل الحفاظ على ديننا وأمتنا ووطننا وصد& الصهاينة عن غزة ومخيماتها .
وفي سؤال عن طبيعة المعدات التي بحوزة كتائب القسام أوضح ريان أن المسألة ليست بالقوة بل أنها بقوة الله عز وجل في الدفاع عن البلاد ،فالصهاينة يخافون الموت ونحن لا نخافه وهذا& ما يجعل القوة بيننا وبينهم متساوية .
وعن معنويات المقاومين قال ريان& " الحمد لله المجاهدين منتشرين في كل مكان ، فمعنوياتهم عالية ، ويتمسكون ببنادقهم ويضغطون على الزناد ومعنوياتهم& تزداد يوما بعد يوم ونسأل الله أن يوفق عباده المجاهدين ويفتح لهم السبل. كما وجه رسالة للصهاينة توعدهم فيها بالمقاومة القسامية التي لم يسبق لها مثيل واختتم حديثة مؤكدا على ان الصهاينة لن يدخلوا المخيم& إلا على جثث المجاهدين القساميين .
ومن جهته أكد ابو عبد الله احد قادة القسام الميدانيين، أنه ومنذ اليوم الأول التي وطئت به أقدامنا حركة المقاومة الإسلامية حماس ومن بعدها الذراع العسكري كتائب القسام ونحن على استعداد تام لنجاهد بأموالنا وأنفسنا وبكل ما نملك للوقوف بوجه هذا العدو الصهيوني .
وأوضح أبي عبد الله أنه ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة& ومع تطور الأحداث حرص الإخوة في كتائب القسام على تجنيد أكبر عدد من الشباب المسلم المجاهد بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والعبوات الأرضية والموجهة والبتارات بالإضافة لسلاح الآر. بي . جي .
وأضاف " من هذا المنطلق قام الإخوة بحشد كل الطاقات في المنطقة من أجل تجنيد أكبر عدد من الشباب للدفاع عن المنطقة .
وقال أبي عبد الله " جهاز الهندسة في كتائب القسام يعمل بكل ما يستطيع من أجل تطور الأسلحة المتوفرة لديه لمواجهة العدو الصهيوني ،و تنظم الدورات العسكرية لتدريب المجاهدين& على الجري& و بعض الحركات العسكرية وزرع العبوات والتدريب على كافة الأسلحة المتوفرة بيد الحركة وعلى كيفية استخدامها".
كما حث أبو عبد الله كل المجاهدين الذين يقومون في ساعات الليل بالتسلح بسلاح العقيدة والإيمان والثبات على الحق ومن ثم التوفيق من الله سبحانه وتعالى .
وعن طبيعة المعدات التي تستعد بها كتائب القسام لصد أي عدوان صهيوني قال أبي عبد الله& " نحن بتوفيق من الله وببركة منه هو الذي يبارك لنا بالسلاح فإمكانياتنا متواضعة والكل يعلم ذلك ، لكننا سنواجههم بالعبوات والبتارات وسلاح الآر. بي . جي .
وعن التطور الأخير في سلاح القسام وصواريخه قال أبو عبد الله& " إخواننا في قسم الهندسة يعملون بكل جهد على تطوير قدراتهم ، لأن المرحلة تزداد خطورة يوما بعد يوم ، كيف لا والصهاينة يطورون أساليبهم كل يوم ويتفننون بقتلنا ، فيجب علينا نحن أن نطور أنفسنا وأن نكون على قدر من المسؤولية ، فيجب على المرابطين أن يكونوا على جاهزية تامة لتطوير أنفسهم ، فالحمد لله عندنا عقول متميزة قادرة على تطوير وسائلنا القتالية& ، كصواريخ القسام& ، وعملية النفق الأخير و الذي تم من خلاله تدمير الموقع العسكري الصهيوني المسمى بموقع محفوظة جنوب غزة ، و التي تحدث الصهاينة ووصفوها بالعملية التي فاقت كل التصورات .