"إيلاف"&من الجزائر: كشف المتحدث الرسمي لحركة المواطنة ببلاد القبائل لـ "إيلاف" أن مناضلي حركته قرروا الاعتصام غدا الثلاثاء أمام مقر محكمة سيدي محمد بالجزائر العاصمة احتجاجا على ما وصفه "بتجاوزات السلطة في حق سكان منطقة القبائل وعلى الاعتقالات الواسعة لمناضلي حركة المواطنة بالشرق الجزائري إثر أحداث تكوت بباتنة واعتقال 24 مندوبا، و كذا الاعتقال التعسفي لقيادات حركة المواطنة بالجنوب الجزائري والبالغ عددهم ثلاثة عشر".
وأضاف بلعيد عبريكا أن حركة العروش ببلاد القبائل تطالب رئيس الحكومة أحمد أويحي بتطبيق بعض بنود أرضية القصر التي تم الاتفاق بشأنها في جولات الحوار بين الحكومة و العروش و يأتي ضمنها حل كل المجالس المنتخبة ببلاد القبائل، و هو القرار الذي لقي معارضة كبيرة من طرف حزب جبهة القوى الاشتراكية ذي الانتشار الواسع ببلاد القبائل، حيث أكد عبريكا أن كل هذه المطالب ستصاغ في بيان سياسي لإعلام الرأي العام و الدولي بحقيقة الوضع الراهن بالجزائر.
وعن آفاق انطلاق الحوار المتعثر بين عروش القبائل و الحكومة الجزائرية أكد عبريكا أن ذلك سيظهر من خلال التأثير المباشر من خلال التجمعات و الاعتصامات التي ترمي إلى حمل السلطة على الاستجابة لمطالب العروش منها تنظيم إضراب عام ببلاد القبائل ، حيث سيعرض هذا الاقتراح على الهيئة العليا لحركة المواطنة في الاجتماع المقرر نهاية هذا الأسبوع.
ومعلوم أن المسيرات ممنوعة منعا باتا بالعاصمة الجزائرية بقرار من وزارة الداخلية الجزائرية منذ مسيرة عروش القبائل بالعاصمة يوم الرابع عشر جوان من عام 2001 و خلفت الأحداث عددا كبيرا من القتلى و الجرحى.