ساراييفو: يحيي مسلمو البوسنة&الذكرى التاسعة لمجزرة سريبرينيتشا (شرق) التي ارتكبتها القوات الصربية في 1995 وكانت اسوأ مجزرة تشهدها اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.&ويتوقع ان يشارك آلاف الاشخاص -- عشرون الفا حسب المنظمين -- في مراسم احياء ذكرى المجزرة التي سيتخللها دفن بقايا 338 من الضحايا الذين تم التعرف على جثثهم وتتراوح اعمارهم بين 15 و77 عاما، في بوتوكاري المقبرة التي اقيمت عند مدخل المدينة.
&وتضم هذه المقبرة منذ تموز/يوليو 2003 بقايا 989 من الضحايا الذين تم التعرف على جثثهم.
&وما زال خمسة آلاف من الاكياس المليئة بالعظام تنتظر اجراء اختبارات الحمض النووي الريبي للتعرف عليها.&واعلن دراغان تسافيتش رئيس الجمهورية الصربية التي تشكل مع الاتحاد الكرواتي المسلم، البوسنة منذ انتهاء الحرب (1992-1995)، انه سيتوجه اليوم الاحد الى بلغراد لحضور مراسم تولي الرئيس الصربي الجديد بوريس تاديتش مهامه.
&ورأى مسلمو البوسنة في هذا القرار اهانة على الرغم من التصريحات الاخيرة لتسافيتش الذي وصف مجزرة سريبرينيتشا بانها "صفحة سوداء" في تاريخ الصرب.&واعترفت الجمهورية الصربية في 12 حزيران/يونيو تحت ضغط دولي، بالفظائع التي ارتكبتها قواتها في سريبرينيتشا لكنها لم تتخذ اي اجراء لاعتقال مرتكبيها.&واعترفت السلطات الصربية البوسنية في تقرير سلمته الى المثل الاعلى للاسرة الدولية في البوسنة بادي اشداون بان القوات الصربية البوسنية قامت "بتصفية آلاف المسلمين" في تموز/يوليو 1995 وان مرتكبي المجزرة "اخفوا الجرائم".
&وقبل هذا التاريخ، كانت السلطات الصربية ترفض الاعتراف بالمجزرة.&وكانت قوات صرب البوسنة قتلت اكثر من سبعة آلاف مسلم عند سقوط سريبرينيتشا في الحادي عشر من تموز/يوليو 1995 قبل اشهر من انتهاء الحرب في البوسنة.&وما زال الزعيم السياسي السابق للصرب البوسنيين رادوفات كرادجيتش وقائدهم العسكري راتكو ملاديتش فارين منذ ان اتهمتهما محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة بارتكاب عملية ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد البشرية في النزاع البوسني.