واشنطن-&ذكرت مجلة "نيوزويك" ان المحققين المصريين اقروا بشكل غير علني ان كارثة تحطم طائرة "بوينغ" التابعة لشركة مصر للطيران التي اوقعت 217 قتيلا في تشرين الاول (اكتوبر) 1999 ناجمة عن انتحار الطيار.
واكدت المجلة ان المكتب الوطني الاميركي لسلامة النقل سينشر قبل نهاية العام تقريره النهائي حول الحادث الذي يخلص الى ان الطيار جميل البطوطي اسقط الطائرة في الاطلسي بعد اقلاعها من نيويورك في 31 تشرين الاول (اكتوبر).
وافادت المعلومات التي حصلت عليها اجهزة الاستخبارات الاميركية من اتصالات بين السلطات في القاهرة والمحققين المصريين في واشنطن ان "هؤلاء اتفقوا مع نظرائهم الاميركيين على الاقرار بان الانتحار كان السبب المرجح" للكارثة رغم النفي المصري الرسمي.
و"مصر للطيران" تنفي انتحار البطوطي: لو كان صحيحا لماذا تستمر التحقيقات
&
القاهرة - نفى مصدر مسؤول في شركة "مصر للطيران" اليوم ما نشرته مجلة "نيوزويك" الاميركية في عددها الاخير حول اقرار المحققين المصريين في قضية سقوط طائرة تابع للشركة بانتحار مساعد قائد الطائرة، مما تسبب في مقتل 217 شخصا. وقال المصدر "لا يعقل ان يعترف اي فرد من فريق التحقيق المصري في شبهة انتحار جميل البطوطي" مضيفا انه لو كان هناك ادنى اقتناع بوجهة النظر الاميركية حول سبب الحادث او لو كانت لدى الطرف الاميركي ادلة مقنعة لكانت التحقيقات قد انتهت دون ان تستغرق كل هذا الوقت".
ومن جهته، قال امين عام رابطة الطيارين المصريين اشرف الهواري ان ما نشرته المجلة الاميركية "عار عن الصحة تماما". واوضح انه "لا يعقل ان يعترف فريق المحققين المصريين في الحادث بذلك في وقت قدموا فيه عرضا خلال مؤتمر الاتحاد الدولي للطيارين اقنع جميع المشاركين بان السبب يرجع الى وجود خلل في مجموعة الذيل". واضاف ان السلطات الاميركية تتخبط منذ البداية وتحاول ان ترجع السبب الى الطيارين المصريين بحيث حاولت اولا اتهام الكابتن احمد الحبشي ولكنهم تراجعوا عندما عجزوا عن وجود اسباب مقنعة ليحولوا الاتهام الى البطوطي".
وكانت مجلة "نيوزويك" ذكرت ان المحققين المصريين اعترفوا سرا بان كارثة سقوط الطائرة التي اسفرت عن مقتل 217 شخصا في 31 تشرين الاول (اكتوبر) 1999 ناجمة عن انتحار مساعد قائد الطائرة جميل البطوطي.
&يذكر ان مجلس سلامة النقل القومي الاميركي اكد ان البطوطي قام باسقاط الطائرة في المحيط الاطلسي بعد انطلاقها من مطار نيويورك.
(ا ف ب)