&
واشنطن- افاد تقرير اصدرته وزارة الخارجية الاميركية اليوم الخميس في واشنطن ان الاتجار بالبشر تشمل سنويا اكثر من 700 الف شخص عبر العالم لا سيما من النساء والاطفال.
&ورجح التقرير وهو الاول من نوعه يصدر عن وزارة الخارجية الاميركية ان يكون هذا العدد ادنى من العدد الحقيقي.
وتطرقت الدراسة بدقة الى الظروف التي ينتزع فيها اشخاص من منازلهم ومدينتهم وبلدهم لاستغلالهم في بلدان اخرى كيد عاملة رخيصة.
وافاد التقرير "ان هؤلاء الاشخاص يكدون جدا في محترفات او ورشات او حقول او منازل للبغاء وهم يفتقرون الى كامل الحقوق ويخضعون هم وعائلاتهم للتهديد والعنف ويعيشون في ظروف رهيبة وخطيرة".
&واعلن وزير الخارجية كولن باول اليوم الخميس عن الامل في ان يتوصل هذا التقرير الى "لفت انظار العالم حول هذه المشكلة" وان "يثير ردودا دولية" لمكافحة هذه الظاهرة.
واعلن باول في مؤتمر صحافي "من غير المعقول ان يستمر الاتجار بالبشر في القرن الحادي والعشرين. انه غير معقول ولكن واقع".
واشار الى ان الظاهرة موجودة في البلدان النامية او المتطورة على حد سواء ولا سيما في الولايات المتحدة.
وكان الكونغرس الاميركي تبنى في سنة 2000 قانونا بهذا الشأن وطلب اعداد التقرير الذي يشكل وثيقة من نحو مئة صفحة بعنوان "تقرير حول المتاجرة بالبشر".
وعكف مصممو التقرير على دراسة ثلاث فئات من البلدان: البلدان التي تتطابق والمعايير التي حددها القانون الذي صادق عليه الكونغرس والبلدان التي لا تتوفر فيها هذه المعايير ولكنها تسعى الى مكافحة هذه الظاهرة واخيرا البلدان التي لا تبذل اي مسعى يذكر في هذا الصدد.
وصنفت وزارة الخارجية الاميركية في الفئة الثالثة دولا مثل روسيا والبانيا والبوسنة والهرسك واسرائيل ولبنان وجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية وبيلاروسيا وتركيا.
وقد ساهمت 186 سفارة اميركية عبر العالم في جمع المعطيات وكذلك منظمات غير حكومية ومنظمات انسانية مثل منظمة العفو الدولية.
(أ ف ب)