&

قالت مصادر رسمية سورية ان رئيس الحكومة السورية محمد مصطفى ميرو، سيقوم خلال الأيام المقبلة بزيارة الى العراق، تلبية لدعوة من نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان.
وسيكون ميرو المسؤول السوري الأرفع مستوى الذي يزور بغداد منذ قطع العلاقات بين البلدين في العام 1982. وتعتبر زيارته تتويجا لمسيرة تطوير العلاقات التي بدأت العام 1997.
وتوقعت المصادر ان يصل ميرو الى بغداد في الحادي عشر من هذا الشهر، مضيفة انه سيناقش في زيارته الهامة مسائل التعاون الاقتصادي المتزايد بين سوريا والعراق حيث يطمح البلدان الى رفع سقف التبادل التجاري بينهما الى المليار دولار.
واستبعد مراقبون ان يبحث ميرو، عضو القيادة القطرية في حزب البعث الحاكم، في السياسة والخلاف العقائدي المجمد بين بعثي البلدين بحيث تنحصر الزيارة في
اطارها الاقتصادي التعاوني ضمن اطار سعي سوريا لتوسيع أسواقها ومحاولة العراق كسر الحصار المفروض عليه منذ العام 1990.
وكان طه ياسين رمضان وقع في دمشق اتفاقا للتجارة الحرة مع سوريا في 31 كانون الثاني الماضي.
ويتيح البروتوكول التنفيذي للاتفاقية إقامة منطقة للتجارة الحرة تتضمن إلغاء فوريا للرسوم الجمركية والضرائب ذات الأثر المماثل بين البلدين، يشمل كل السلع المتبادلة بينهما ذات المنشأ الوطني.
وبدأت العلاقات التجارية بين البلدين تأخذ مجراها في العام 1997 بزيارة وفد تجاري سوري الى العراق، والتي أعادت فتح الحدود المغلقة بينهما منذ العام 1982. (السفير)
&