&
إيلاف : نبيل شرف الدين: عرضت المخابرات المركزية الأميركية تقريرا للكونغرس الأميركي وفقا لمرسوم تم الاتفاق من خلاله على تقديم مدير المخابرات المركزية تقريرا كل ستة أشهر متضمنا الآتي :
أولا:حصول الدول الأجنبية خلال ستة شهور على تقنيات مزدوجة الاستخدام تنمي و تطور من خلالها أسلحة الدمار الشامل والتي تتضمن الأسلحة النووية والأسلحة الكيماوية والبيولوجية فضلا على الأسلحة التقليدية المتقدمة.
ثانيا:مصادر الحصول على هذه الأسلحة بواسطة هذه الدول ·
ويتناول التقرير الدول التي تكتسب تقنيات وبرامج أسلحة الدمار الشامل وأسلحة تقليدية متقدمة ويسرد التقرير للدول التي تكتسب هذه التقنيات في الفترة من 1/1/2001 الى 30/6/2001.
إيران
تظل ايران من أنشط الدول سعيا للحصول على أسلحة الدمار الشامل و الأسلحة التقليدية المتطورة ولذلك تحاول طهران تنمية قدراتها الذاتية لانتاج أسلحة متنوعة :كيماوية وبيولوجية ونووية وأنظمة لإطلاق تلك الأسلحة وتشير دلالات التقرير إلى الجهود الإيرانية الحثيثة للحصول على أسلحة الدمار الشامل والأسلحة التقليدية المتطورة والمواد والتجهيزات المرتبطة بها والموجودة في الصين وروسيا وكوريا الشمالية وأوروبا الغربية، فإيران عضو في اتفاقية الأسلحة الكيماوية وتصنع آلاف الأطنان من الأسلحة الكيماوية وخلال النصف الأول من عام 2000 استمرت طهران في البحث عن تقنيات الإنتاج والتدريب كذلك البحث عن الخبراء والمواد الكيماوية التي استخدمها وكلاء سابقون في برامج التسليح الكيماوي في كل من روسيا والصين ·
كما توسعت طهران في البحث عن استخدامات مزدوجة للمواد المستخدمة في التقنيات الحيوية وفي البحث عن خبراء من الخارج من روسيا وأوروبا الغربية بذريعة الاستخدام المدني أو السلمي لهذه المواد. ويشير التقرير إلى حكمه على أن مثل هذه التجهيزات قد تُستخدم في برنامج التسليح البيولوجي الإيراني فمن المحتمل أن تكون إيران قد بدأت برنامجها البيولوجي أثناء الحرب العراقية الإيرانية وربما تكون لديها قدرات محدودة لنشر الأسلحة البيولوجية فالمساعدات الخارجية من الصعب منعها والاستخدام المزدوج للمواد والتجهيزات له العديد من التبريرات الشرعية·
وتحصل إيران على مواد نووية وخبراء في التقنية من العديد من المصادر خاصة من روسيا كما أن العمل مستمر في إنشاء مفاعل نووي بطاقة ألف ميغاوات في بوشهر والذي سيكون موضوعا للنقاش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإضافة إلى أن روسيا استمرت في التعاون مع المراكز البحثية الإيرانية عبر العديد من الأنشطة وستساعد هذه المشاريع ايران على تدعيم بنيتها الأساسية في التقنيات النووية والتي تؤدى بدورها لدعم بحوث الأسلحة النووية وتطويرها كما يتم اكتساب الخبراء والتقنية بواسطة القنوات التجارية والعقود المبرمة حتى الخبرات الناتجة عن التعاون الذى يظهر مدنيا بطبيعته مما يؤدى لإحداث تقدم في تطوير وتنمية برامج الأسلحة النووية وتطوير البحوث الخاصة بها·
وبداية من كانون الثاني (يناير) 1998 قطعت الحكومة الروسية خطوات لزيادة حجم التعامل مع ايران وغيرها من الدول المهتمة بانتشار الأسلحة، ففي عام 1999 قدمت روسيا قانونا من خلال الدوما للسيطرة على الصادرات ولكن الضغوط الاقتصادية تجعل الشركات الروسية -بالرغم من القانون - تلتف حوله وتراوغه وأكثر من ذلك فان الحكومة الروسية فشلت في التحكم في الصادرات في بعض القضايا الخاصة بايران·
كما تعهدت الصين في تشرين الأول&(أكتوبر)1997 بعدم التورط في أى تعاون نووي جديد ولكن الصين صرحت بأنها ستستكمل التعاون مع ايران في مشروعين أحدهما لمفاعل أبحاث صغير في أصفهان ربما تستخدمه ايران في انتاج دعامات أو لمفاعل وقود ولكن ايران كطرف في معاهدة منع الانتشارالنووى يلزم عليها تطبيق معايير وكالة الطاقة الذرية في الوقود النووى ولكن تلك المعايير غير ملزمة في وحدات زيركون أو منتجاتها ، وتدّعى ايران بأنها تحاول تدشين قدرات في إنتاج الوقود لدعم برامج الطاقة المدنية ومن خلال هذا الاتجاه تسعى للحصول على إمكانات تحويل اليورانيوم والتي يمكن استخدامها في الواقع بطرق مختلفة في إنتاج المواد الانشطارية اللازمة للأسلحة النووية وتشك المخابرات الأميركية في اهتمام إيران بالحصول على المواد الانشطارية وتقنياتها من أجل تطوير الأسلحة كجزء من برنامج التسليح النووي الإيراني، وخلال النصف الأول من عام 2000 عرضت كل من روسيا وكوريا الشمالية والصين كميات كبيرة من المنتجات ذات الصلة بالصواريخ البالستية وتقنياتها وخبرائها لإيران وتستخدم طهران تلك المساعدات في دعم برامج إنتاجها الحالية ولتحقيق هدفها في أن تصبح مكتفية ذاتيا في إنتاج الصواريخ البالستية فهي تنتج بالفعل صاروخ سكود قصير المدى كما طوّرت وعرضت نماذج للصاروخ شهاب 3 المتوسط المدى وفضلا عن إعلان وزير الدفاع الإيراني في عام 1999 عن تطوير شهاب 4 كصاروخ أكبر قدرة من شهاب 3 ولكن مؤخرا تمت الإشارة إليه على أنه مجرد صاروخ فضائي بدون تطبيقات عسكرية·كما ذكر وزير الدفاع الإيراني أن العمل لتطوير شهاب5 لم يبدأ بعد، ومثل هذه التصريحات تسير في الاتجاه والمعاكس و التعاون فيما وراء الستار بين روسيا وكوريا الشمالية والصين وبشكل خاص في التوجه الإيراني لتطوير قدرات صواريخ بعيدة المدى ·
وتستمر إيران في اقتناء الأسلحة التقليدية وانتاج تقنياتها من روسيا والصين وخلال النصف الأول من عام 2000 تسلمت ايران خمس طائرات مروحية من طراز 171ىح من روسيا وفقا لعقد مبرم بينهما عام 1999 كما بدأت في الإنتاج المرخص للصاروخ الروسي المضاد للدبابات المعرف باسم (Konkurs AT5) كما ترغب إيران أيضا أن تكون منتجا لصواريخ أرض جو محمولة يستخدمها الأفراد والمعروفة باسم ميثاق-1 والذي يشبه النظام الصيني QW-1MANPAD كما أن إيران لديها القدرة على الحفاظ على الطائرات والمروحيات من أصل غربي والموجودة لديها قبل الثورة الإيرانية عام ،1979وتستمر إيران في تطوير قدرات محدودة في إنتاج أسلحة المدفعية والصواريخ التكتيكية بالتعاون الخارجي·
العراق
منذ عملية ثعلب الصحراء في ديسمبر 1998رفضت بغداد السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول العراق وفقا لقرار مجلس الأمن رقم ،687 فعلى الرغم من الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة لإنشاء نظام لجنة مراقبة وتحقيق وتفتيش المعروفة باسم انومفيك فان مفتشي الأمم المتحدة لم يقوموا بأية أنشطة في العراق خلال هذه الفترة ،كما أن نظام المراقبة بالفيديو الذي تم تركيبه بواسطة الأمم المتحدة لمراقبة أسلحة الدمار الشامل في العراق لم يعد يعمل، ومن خلال فقد هذه الآلية فانه بات من الصعب على كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ان تقيّم بدقة الحالة الراهنة لبرنامج أسلحة الدمار الشامل العراقية·
ويشير التقرير الى عدم وجود دليل مباشر على أن العراق منذ عملية ثعلب الصحراء قد اعاد نشاطه في برامج أسلحة الدمار الشامل، ولكن من خلال معطيات السلوك العراقي الماضي فمن المحتمل أن تحدث مثل هذه الأنشطة ويقيم التقرير بأنه منذ عملية تعليق التفتيش على أسلحة العراق في& كانون الاول(ديسمبر) 1998 وبغداد لديها القدرة على استئناف برامج الأسلحة البيولوجية والأسلحة الكيماوية خلال أسابيع قليلة أو شهور، وبدون نظام التفتيش والرقابة يكون من الأكثر صعوبة تحديد ما إذا كان العراق يفعل ذلك·
ومنذ حرب الخليج أعاد العراق قدرا من بنى الإنتاج الكيماوية للاستخدام الصناعي والتجارى وكذلك بالنسبة لانتاج الصواريخ ·
ويحاول العراق شراء العديد من المواد ذات الاستخدام المزدوج بحجة شرعية الاستخدام المدني وهذه المواد موضع تدقيق أساسي للأمم المتحدة ، ومنذ تعليق عمليات التفتيش في كانون الاول (ديسمبر) 1998 فان المخاطرة بتحويل استخدام هذه المواد أصبح متزايدا، وعقب عاصفة الصحراء استأنفت بغداد جهودها في ماتم تدميره من تسهيلات بسبب القصف الأميركي والذي تضمن تقنيات إنتاج الصواريخ وتسهيلات إنتاج الأسلحة الكيماوية ، وقد أشار تقرير لجنة يونسكوم المقدم لمجلس الأمن في كانون الول&(ديسمبر) 1998 بأن العراق مستمر في الاحتفاظ بمعلومات مرتبطة ببرنامجه للأسلحة الكيماوية ، فعلى سبيل المثال حجب العراق عن لجنة يونسكوم وثيقة تشير بأن العراق لم يستهلك الكثير من عتاده الكيماوي أثناء الحرب العراقية الإيرانية في عقد الثمانينات، مما يشير الى أن العراق ربما يخفي 6000 نوع من الذخائر الكيماوية ·
وفي عام 1995 اعترف العراق بامتلاكه لبرنامج أسلحة بيولوجية ووافق على واحد من ضمن سلسلة فيما يعرف الافشاء الكامل والنهائي والتي كان من المفترض ان يتم من خلالها الكشف عن برنامج الأسلحة البيولوجية العراقي ووفق تقرير لجنة يونسكوم فان عملية الكشف عن هذا البرنامج غير كاملة وغير دقيقة · ومنذ توقف التحقيق في برنامج العراق للأسلحة البيولوجية فأن لجنة يونسكوم قيّمت العراق بأنه مستمر في الاحتفاظ بقاعدة معلومات وبنية تحتية صناعية من الممكن أن تستخدم في الإنتاج السريع وبكميات وفيرة للمواد المستخدمة في الأسلحة البيولوجية في أي وقت، ويشير التقرير الى احتمال استمرار العراق عند مستوى منخفض في البحث والتطوير المرتبط ببرنامج العراق النووي ويبقى عدم كفاية المواد الانشطارية أهم العقبات التى تحول دون قدرة العراق على إنتاج السلاح النووي،كما يستمر العراق في السعي لتطوير أنظمة الصواريخ البالستية قصيرة المدى والتي لم تمنعها الأمم المتحدة -و ربما تتسع لتصل إلى أنظمة الصواريخ بعيدة المدى، والملاحقة المفوضة من الأمم المتحدة لأنظمة الصواريخ المسموح بها تسمح لبغداد بإجراء تحسينات تقنية و بنية تحتية قد تٌطبق برنامجا للصواريخ بعيدة المدى ، ويشير التقرير الى اعتقاده بأن تطوير وقود الدفع لصاروخ الصامد قصير المدى من المحتمل أن يكتمل مما يحقق قدرات عملياتية في المدى القريب، وتطوير برنامج وقود الدفع السائل للصواريخ ربما تكون له الأولوية العليا الآن، وتطوير الصاروخ قصير المدى أبابيل 100 وأيضا أنظمة الصواريخ بعيدة المدى سوف تتحرك للأمام بسرعة، ويشير التقرير المغرض الى أنه اذا تم رفع العقوبات عن العراق فأنه سيزيد من محاولاته للحصول على مواد مرتبطة بالصواريخ عبر مصادر أجنبية دون اعتبار لمستقبل الرقابة واستمرار الحظر على برامج الصواريخ البالستية طويلة المدى ومن المحتمل ان يستبقي العراق قوة صغيرة وبشكل خفي من صواريخ سكود ·
كوريا الشمالية
تستمر بيونغ يانغ في الحصول على مواد خام من الخارج واللازمة لأسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية خاصة من الشركات الصينية ويقيّم التقرير كوريا الشمالية بقدرتها على إنتاج العديد من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية·
وخلال النصف الأول من عام 2000 سعت كوريا الشمالية نحو الحصول على تقنيات عالمية يمكن أن تٌطبق في برنامجها النووي وتنتج كوريا الشمالية البولوتونيوم الكافي لانتاج سلاح أو على الأقل سلاحين نوويين كما تستمر كوريا الشمالية في البحث عن اقتناء الأسلحة التقليدية فقد وقعت عقدا مع روسيا في هذا الشأن خلال النصف الأول من عام ·2000
ليبيا
تواصل ليبيا جهودها في الحصول على معدات ومواد وتقنيات وخبراء لهم ارتباط بالصواريخ البالستية وبدون المساعدة الخارجية من الصعب على ليبيا تطوير برنامجها للصواريخ البالستية ، كما أن تعليق عقوبات الأمم المتحدة على ليبيا عام 1999 يسمح لطرابلس الغرب بتوسيع مشترياتها، فقدرات ليبيا الحالية تبقى محدودة بالنظر الى صواريخ سكود القديمة الموجودة لديها ولكن مع استمرار المساعدة الأجنبية ربما تحصل ليبيا على صواريخ متوسطة المدى كهدف مأمول على المدى البعيد، وتستمر ليبيا في الاعتماد المكثف على الموردين الخارجيين للمواد الكيماوية والمعدات ذات الصلة بالأسلحة الكيماوية فعقب تعليق عقوبات الأمم المتحدة على ليبيا في نيسان (أبريل) 1999 عاودت ليبيا اتصالاتها بمصادر الخبراء وبمصادر الحصول على المواد الكيماوية وبشكل أساسي من غرب أوروبا ، ويبدو أن ليبيا مازالت لديه أهداف لتدشين قدرات هجومية بالأسلحة الكيماوية ورغبة في الإنتاج المحلي للأسلحة وتشير الدلائل أيضا الى سعى ليبيا لتطوير وانتاج أسلحة بيولوجية·
كما تستمر ليبيا في تطوير برنامجها الناشئ للبحوث النووية ولكن يلزمها مساعدة أجنبية لتقدم على الخيار النووي كما أن تعليق العقوبات قام بتسريع الخطى الليبية للتوجه نحو برنامج نووي مدني بشكل ظاهري، فعلى سبيل المثال في أوائل عام 2000 جددت طرابلس الغرب وموسكو محادثاتهما في مركز تاجورا للبحوث النووية وتمت مناقشة احتمالية انشاء مفاعل للطاقة فاذا أسفر عمل القطاع المدني الليبي عن نتائج في هذا المجال فان ليبيا قد تستفيد من ذلك في كسب فرص البحوث والتطوير المرتبطة بالتسليح·
وعقب تعليق العقوبات على ليبيا تفاوضت ليبيا على صفقات تقدر بمائة مليون دولارمع شركات روسية للحصول على أسلحة تقليدية وعتاد حربي وتطوير وتحديث الأسلحة الليبية الموجودة منذ الحقبة السوفيتية ·
سوريا
تبحث سوريا عن مواد ترتبط بالأسلحة الكيماوية و عن خبراء من مصادر خارجية ولدى دمشق بالفعل مخزون احتياطي من غاز الأعصاب السارين ويبدو أن سوريا تحاول تطوير عناصر كيماوية أكثر سمية وتظل سوريا معتمدة على المصادر الخارجية للمواد الرئيسية لبرنامجها في الأسلحة الكيماوية وذلك يتضمن أيضا المواد الكيماوية ومعدات الإنتاج ومن المحتمل بدرجة كبيرة أن تطور سوريا قدرات هجومية بالأسلحة البيولوجية· ويشير التقرير إلى مراقبة المخابرات الأميركية لاحتمال اتساع البرنامج السوري النووي البدائي للبحوث والتطوير، وخلال النصف الأول من عام 2000 استمرت دمشق في العمل على تدشين قدرات تطوير وانتاج وقود الدفع السائل لمحركات الصواريخ بمساعدة دول خارجية ، و تأتى معدات هذا المشروع بصفة أساسية من كوريا الشمالية وأيضا من شركات روسية وستستمر تلك المصادر بشكل أساسي كداعمة للجهد السوري في هذا المجال ،كما أنه من المحتمل استمرار سوريا أيضا في تجميع الوقود السائل لصواريخ سكود س بمساعدة كوريا الشمالية ·كما تستمر سوريا في الحصول على أسلحة تقليدية متقدمة من روسيا بالرغم من انخفاض المعدل منذ بداية عقد التسعينات، وخلال الأعوام القليلة الماضية حصلت سوريا على أنظمة التسليح التالية : KONET-E(AT-41), METIS-M(AT-31) ,KONKURS (AT-51),BOSTION-M(AT-01B),, وهى صواريخ موجهة مضادة للدبابات كما عبرت دمشق عن مصلحتها في الحصول على المقاتلات الروسية من طراز SU-72 والمقاتلات من طراز MIG-92 وكذلك أنظمة للدفاع الجوى ولكن ديون سوريا لموسكو وعدم قدرة سوريا على تمويل مشتريات السلاح الضخمة يعوقان التفاوض حول هذه الموضوعات·
السودان
أثناء فترة التقرير وهى النصف الأول من عام 2000 سعت السودان لحوزة العديد من التجهيزات العسكرية وتبحث الخرطوم عن الأرخص سعرا والأقل تكلفة وهذه الأسلحة ليست متقدمة مقارنة بقدرات الأسلحة المملوكة لخصوم السودان ومؤيديهم من دول الجوار في ظل الحرب الأهلية طويلة الأمد·
وفيما يخص أسلحة الدمار الشامل طورت السودان قدراتها على إنتاج الأسلحة الكيماوية منذ عدة سنوات وتحصل في ذلك المجال على مساعدات من دول أخرى مثل العراق من خلال خبرتها في تطوير الأسلحة الكيماوية وبواسطة العلاقات الحميمة مع العراق ربما تهتم السودان ببرنامج للأسلحة البيولوجية أيضا·
الهند
تستمر الهند في تطوير برنامجها النووي فتجاربها النووية التي أجرتها في مايو 1998 كانت مرحلة بارزة كما أن حصول نيودلهى على معدات من الخارج سيفيدها في تطوير وانتاج أسلحة نووية أكثر تعقيدا وقد حصلت الهند على بعض المساعدات بصورة أساسية من روسيا لصالح برنامجها النووي المدني خلال النصف الأول لعام 2000 ، وتستمر الهند في الاعتماد على المساعدات الأجنبية في مجالى الصواريخ والاستخدام المزدوج للتكنولوجيا،حيث لازالت تفتقر الى الهندسة وخبراء الإنتاج لتطوير الصواريخ البالستية وتظل روسيا وأوربا الغربية هما المصدران الأساسيان لنقل التقنيات للهند خلال النصف الأول من عام ·2000كما تم اختبار ثلاثة صواريخ قصيرة المدى خلال الفترة من يناير حتى يونيو RITHVI-II0002 في شهري فبراير ويونيو DHANUSHh في شهر نيسان&(أبريل) 2000 وتستمر الهند في مساعيها عبر الحدود لتطوير قواتها المسلحة بالأسلحة التقليدية المتقدمة خاصة من روسيا بالرغم من تأجيل الكثير من برامجها ·وفي اثناء الفترة المعني بها التقرير استمرت دلهى في التفاوض مع موسكو للحصول على دبابات من طراز 09S 013- ومقاتلات من طراز 30-صس ونظام الانذار المبكر سءطء ،كما تسلمت الهند مدفعيات موجهة بالليزر لاستخدامها مع الهاوتزرات السويدية الصنع من طراز 551mm FH-77 كما تفاوضت الهند للحصول على طائرات بدون طيار من اسرائيل ونظرت في عروض للتدريب على طائرات نفاثة من فرنسا والمملكة المتحدة ·
باكستان
تستمر المساعدات الصينية لباكستان وبرامح صواريخها البالستية فخلال النصف الأول من عام2000وعن طريق المساعدات الصينية تتحرك باكستان سريعا نحو انتاج الدوافع الصلبة للصواريخ قصيرة المدى ويتطلب تطوير باكستان لمرحلتين من الصاروخ
شاهين-2 اللجوء للمساعدات الصينية وخلال فترة التقرير كانت مساعدات كوريا الشمالية لباكستان أقل وضوحا ،وتستمر باكستان في البحث عن معدات ذات استخدام مزدوج مرتبطة بالاسلحة النووية وذلك عبر مصادر عديدة خاصة من أوروبا الغربية -كما ان اسلام أباد لديها برنامج نووى متطور والدليل على ذلك تفجيراتها النووية التى أجرتها في أيار (مايو) 1998 واذا كان الخيار الباكستانى هو تطوير أسلحة نووية اكثرتقدما فان سعيها للحصول على السلع المرتبطة بالأسلحة النووية من مصادر أجنبية سيظل مهما، فالصين التى كانت تقدم دعما مكثفا لبرنامج اسلام أباد للسلاح النووى وبرنامج الصواريخ البالستية الباكستانية تعهدت في مايو 1996 أنها لن تمنح مساعدة لأى تسهيلات نووية غير مأمونة لأى دولة بما فيها باكستان -ولا تستطيع المخابرات الأميركية الحكم على اذا ما كان هناك استمرار في الاتصالات بين الصين وباكستان بخصوص تطوير الأسلحة النووية·
كما تستمر باكستان في الاعتماد على الصين وفرنسا في مجال الأسلحة التقليدية المتقدمة فقد تسلمت باكستان 8 طائرات مقاتلة من طراز ميج مطورة من فرنسا كما استمرت المفاوضات بين باكستان والصين لشراء 50 مقاتلة من طراز · F7
مصر
تستمر مصر في بذل الجهود لانتاج وتطوير صواريخ باليستية بمساعدة كوريا الشمالية وذلك النشاط جزء من البرنامج المستمر للصواريخ البالستية في اطار التعاون بين البلدين ·
الموردون الرئيسيون
روسيا :
فعلى الرغم من كل التحسينات الاقتصادية الا أن مصانع الانتاج الحربي والنووي تظل مقيدة بسبب التمويل وحتى موسكو تنظر لتلك المصانع كمصدر للعملة الصعبة والتى هى في أشد الحاجة اليها -وتهتم المخابرات الاميركية بمنع انتشار مبيعات الأسلحة الروسية لمناطق عديدة وتستمر عملية الرقابة على انتشار الأسلحة من قبل المخابرات الأميركية كأولوية عالية الأهمية ·
وخلال فترة التقرير استمرت روسيا في عرض العديد من السلع ذات الارتباط والصلة بالصواريخ البالستية لدول مثل :ايران -الهند-الصين -ليبيا·والحاح ايران المبكر في الحصول على تقنيات ومواد من روسيا عجّل في تطوير ايران للصاروخ شهاب3 متوسط المدى والذى تم اختبار اطلاقه لأول مرة في يتموز (وليو)1998 كما قامت روسيا اثناء الستة أشهر الأولى من 2000 بتقديم تقنيات أساسية مرتبطة بالصواريخ لايران كما قدمت لها التدريب والخبراء مما جعل إيران متأكدة من استمرارها في الإسراع بتطوير أنظمة حديثة للصواريخ البالستية ، وتظل روسيا المورد الرئيسي لبرنامج إيران النووي السلمي المدني وبصورة أساسية برنامج مفاعل بوشهر للطاقة أخذاً في الاعتبار بنية إيران التحتية النووية ،فالمساعدات الروسية تدعم قدرة إيران على تطوير الأسلحة النووية
وتستمر المخابرات الأميركية في الاهتمام بحث إيران على ما يتعدى استخداماتها النووية المدنية كما ستراقب عن كثب العلاقات بين موسكو وطهران فيما يخص المساعدات المباشرة لدعم ا لبرنامج العسكرى الايراني·
ففى كانون الثاني&(يناير) 2000 وافقت الحكومة الروسية على مسودة برنامج للتعاون مع سوريا يتضمن الاستخدام المدنى للطاقة النووية كما أن قدرة الوصول للعلماء الروس وخبراء المواد الانشطارية يعطى الفرصة كسوريا اذا قررت السعى وراء خيار الأسلحة النووية ·،كما أمدت روسيا الهند بمواد لبرنامجها النووي المدني واثناء فترة التقرير قدم الرئيس بوتين مرسوما رئاسيا للسماح بتصدير المواد النووية في حالات استثنائية للدول التى لا تفع تحت الرقابة الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية مما قد يكون افساحا للطريق لتوسيع صادرات نووية لدول معينة لا تقع تحت الرقابة الكاملة لوكالة الطاقة الذرية مثل الهند ·
وخلال النصف الأول من عام 2000- كانت روسيا مصدرا هاما للتقنيات الحيوية ذات الاستخدام المزدوج وكذلك لتقنيات إنتاج المواد الكيماوية لإيران فخبراء التقنية الحيوية والكيماوية جعلوا الإيرانيين يبحثون عن هدف جذاب للسعى وراء المعلومات التقنية والتدريب على الأسلحة البيولوجية والكيماوية وعمليات انتاجها ·
كما تتمر روسيا كمورد رئيسي للأسلحة التقليدية فهي المورد الرئيسي لكل من الصين والهند في مجال الأسلحة التقليدية المتقدمة وتستمر في إمداد إيران وسوريا بهذا النوع من الأسلحة كما تفاوضت على عقود جديدة للتسليح مع ليبيا وكوريا الشمالية، كما أن التزام الحكومة الروسية وعزمها على الحد من انتشار الأسلحة يبقى غير مؤكد·
كوريا الشمالية
خلال النصف الأول من عام 2000 استمرت كوريا الشمالية في تصدير معدات ذات صلة واضحة بالصواريخ الباليستية واجزاء من الصواريخ كما أمدت دولا في الشرق الأوسط وجنوب آسيا بخبراء في التقنية لهذه المجالات وتعطى بيونغ يانغ أولوية لتنمية مبيعات الصواريخ الباليستية والمعدات والتقنيات المرتبطة بها كواحدة من أهم مصادر كوريا الشمالية للحصول على العملة الأجنبية .
الصين
أثناء فترة التقرير استمرت الصين في الأخذ بالتفسير المحدود والضيق جدا لتعهداتها الثنائية مع الولايات المتحدة حول منع الانتشار، ففي حالة نقل تقنيات الصواريخ تكرر بكين تعهدها بعدم خرق نظام الرقابة على تقنيات الصواريخ، والجدير بالذكر أن الصين ليست عضوا في نظام الرقابة على تقنيات الصواريخ ، وقد استمرت مساعدة الصين لباكستان في مجال التقنيات المرتبطة بالصواريخ اثناء الفترة المعني بها التقرير ومن خلال المساعدة الصينية تتحرك باكستان سريعا نحو انتاج وقود الصواريخ قصيرة المدى ، فضلا عن تطوير باكستان لمرحلتين من صاوخ شاهين -2 المتوسط المدى والذي يستلزم بدوره المساعدة الصينية المستمرة فضلا عن أن الشركات الصينية تقدم وحدات مرتبطة بالصواريخ ومواد خام للعديد من الدول المعنية بانتشار الأسلحة مثل ايران كوريا الشمالية وليبيا ·،وقد قدمت الصين دعما مكثفا لباكستان في الماضي لبرنامجها النووي سواء المأمون أو غير المأمون، ولكن في أيار&(مايو) 1996 تعهدت الصين بعدم تقديم مساعدات للتسهيلات النووية الغير مأمونة ولا تستطيع المخابرات الأميركية أن تجزم باستمرار الاتصالات بين الصين وباكستان في إطار برنامج التسلح النووي ولكن الاهتمام الصيني بباكستان سيظل تحت المراقبة·
وبخصوص ايران- تؤكد الصين بأن العمل مع ايران مرتبط بمشروعين نوويين:مفاعل أبحاث صغير وتسهيلات لانتاج الزركون وسيستمر التعاون الصيني الى أن يكتمل المشروعان وستستمر رقابة المخابرات الأميركية على التعاون النووي الصيني الإيراني،وقبل الفترة المعني بها التقرير قامت الشركات الصينية بتزويد ايران بتقنيات ومعدات مرتبطة بإنتاج السلحة الكيماوية ولا تزال العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة في أيار (مايو) 1997 على سبع مؤسسات صينية ساهمت في البرنامج الايرانى للأسلحة الكيماوية محل تأثير ،كما توجد دلالات في الفترة المعني بها التقرير باستمرار البحث الإيراني في مساعدة المؤسسات الصينية ولكن من غير الواضح لأي مدى نجحت هذه الجهود ·
الدول الغربية
لم تعد الدول الغربية كما كانت في الماضي مصدرا مهما للسلع المرتبطة بأسلحة الدمار الشامل ومع ذلك تستمر ايران وليبيا في تجنيد جهات في أوروبا الغربية للحصول على الدعم اللازم لبرامج أسلحة الدمار الشامل ،ولكن مع تصاعد الرقابة الدقيقة والمؤثرة على الصادرات والتعاون بين الدول الموردة جعل الباحثين عن برامج أسلحة الدمار الشامل يتجهون الى أماكن أخرى حيث من الممكن الحصول على سلع مزدوجة الاستخدام ،وبالإضافة إلى ذلك فان العديد من الدول الغربية أعلنت عزمها على التفاوض مع ليبيا بخصوص أسلحة تقليدية متقدمة .