باريس- من المقرر ان تعيد محكمة الجنح في باريس& الثلاثاء محاكمة الجزائريين زهير شولاح وسعيد عثماني المشتبه في انتمائهما الى مجموعة فاتح كمال الاسلامية التي حوكمت امام نفس المحكمة في السادس من نيسان (ابريل) الماضي.
وقد صدر في حقهما غيابيا حكم بالسجن خمس سنوات خلال محاكمة مجموعة من 24 عنصرا يتزعمها فاتح كمال ولكن منذ ذلك التاريخ قامت البوسنة بتسليمهما الى فرنسا، الاول في حزيران (يونيو) والثاني في تموز (يوليو) بعد ان اسقطت عنهما الجنسية البوسنية.
ويلاحق الاثنان بتهمة "المشاركة في عصابة اجرامية ذات طابع ارهابي" و"التواطوء في تزوير وثائق ادارية".
وكان التحقيق حول هذه المجموعة كشف عن ان حديثا دار بين المعنيين تم التطرق خلاله الى الجهاد واعتداءات الجماعة الاسلامية المسلحة (الجزائرية) وتهريب اسلحة او الى "الاخوة" الذين اوقفوا بعد وقوع الانفجار في محطة مترو سان ميشال بباريس سنة 1995.
وكانت المجموعة تشكلت في احد مخيمات البوسنة ويعتبر اعضاؤها مقربين من الاسلامي اسامة بن لادن المقيم في افغانستان منذ 1996 والذي تطارده الولايات المتحدة وتتهمه بالوقوف وراء اعتداءين على سفارتيها في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا) اسفرا عن سقوط 224 قتيلا والاف الجرحى.
ويشتبه في عثماني الذي طرد من كندا الى البوسنة سنة 1998 بالانتماء الى شبكة اسلامية دولية والى "عصابة روبيه" التي يشتبه في انها ارتكبت عدة عمليات سطو بالسلاح في مطلع 1996 في شمال فرنسا قتل خلالها سائق سيارة وجرح شرطي وسائق شاحنة.
وقتل اربعة من اعضاء العصابة خلال الهجوم الذي شنته قوات الامن في التاسع والعشرين من اذار (مارس) 1996 على منزل كان يؤوي العصابة في روبيه. ويعتبر عثماني "مقرب جدا" من فاتح كمال. بينما اوقف شولاح في ايلول (سبتمبر) 2000 في ساراييفو بناء على مذكرة توقيف دولية اصدرها القاضي المتخصص في مكافحة الارهاب في باريس جان فرنسوا ريكار.(أ ف ب)