باريس-ايلاف:&حين تحمل امرأة بتوأمين من جنس مختلف تطيل البنت فترة الحمل فيولد شقيقها التوأم اكبر وزنا منها حسبما افادت دراسة بلجيكية اجريت على حوالي الفين من التوائم وتنشرها مجلة "ذي لانست" الطبية البريطانية في عددها الصادر السبت المقبل.
وتشيرالدراسة الى انه بالرغم من ان فترة الحمل اطول، الا ان وزن البنت يكون اقل من وزن الصبي. وسبق ان اشير الى هذه الظاهرة عام 1943.
واجرت الدكتورة راث لوس وزملاؤها في مركز علوم الوراثيات البشرية في لوفان (بلجيكا) ابحاثا حول مسألة تأثير جنس الجنين على الحمل فقاموا بمقارنة الوزن لدى الولادة وفترة الحمل بين الفين من اشباه التوائم من الجنس ذاته ومن الجنسين.ويطلق اسم اشباه التوائم على توأمين ولدا من بيضتين مختلفتين وقد يكونا من الجنس ذاته او من جنسين مختلفين ولا تكون لهما الصفات الوراثية ذاتها.
وتبين ان فترة الحمل لامرأة حامل بتوأمين من جنسين مختلفين توازي فترة الحمل لامرأة حامل ببنتين (8،36 و9،36 اسبوعا على التوالي) لكنها اطول من فترة الحمل لامرأة حامل بصبيين (4،36).
ويكون وزن البنات متشابها عند الولادة سواء كان توأمهن بنتا او صبيا.اما وزن الصبي فيزيد بمعدل 78 غراما حين يكون توأمه بنتا.وتؤكد هذه النتائج لدى اشباه التوائم ما سبق ولوحظ لدى الاولاد غير التوائم ان البنات يولدن اقل وزنا بالرغم من فترة حمل اطول.
غير ان الدراسة اثبتت امرا "اكثر اهمية".
وعلقت الدكتورة راث لوس قائلة ان "البنت هي التي تؤثر على فترة الحمل لدى التوائم من جنس مختلف".واوضحت "انها تطيل فترة الحمل بالنسبة لشقيقها وهو يغتنم الفرصة لينمو. والنتيجة انه سيولد اكبر وزنا مما لو تشاطر فترة الحمل مع شقيق".لكن الدكتورة لوس اقرت&انها تجهل كيف تلعب البنات هذا الدور الحاسم وكيف يفيد الشقيق التوأم من هذه الفترة الاضافية ليزيد وزنه.
وتوحي نتائج الدراسة حسب الباحثين بان الجنين الذكر ينمو بسرعة اكبر من الجنين الانثى. وقد يعود ذلك الى غياب الصبغية واي. (كروموزوم واي.) لدى البنات اللواتي يتاخرن في النمو في البداية غير انهن يعوضنعن ذلك في نهاية الحمل.
ويشير الباحثون الى ان "الاختلاف يكون مهما حين ندرس فرضية تجذر امراض البالغين في المرحلة الجنينية لان الاجنة السريعة النمو تكون اكثر تاثرا على الصعيد الصحي".
(اف ب)