بغداد- دعا العراق السبت الامانة العامة لجامعة الدول العربية الى تشكيل لجنة عربية لمتابعة ملف المفقودين العراقيين والكويتيين على حد سواء وعدم ابقاء هذا الملف الانساني معلقا.
ونقلت وكالة الانباء العراقية الرسمية عن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري قوله في رسالة وجهها الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان "العراق يرحب بأية مبادرة يقوم بها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتفعيل دور الجامعة العربية وتشكيل لجنة عربية لمتابعة موضوع المفقودين العراقيين والكويتيين وعدم ابقائه معلقا".
واوضح صبري ان "العراق يؤمن بأن مسألة المفقودين وبغض النظر عن جنسياتهم هي قضية انسانية تعامل معها بكل الجدية والمسؤولية مع جميع المبادرات النزيهة التي طرحت لحل موضوع المفقودين بدون استثناء والتعرف على مصيرهم".
واكد المسؤول العراقي ان "بعض الاطراف تقوم بوضع العراقيل امام هذا الموضوع لابقائه معلقا كورقة ضغط على العراق" مشيرا الى ان "العراق تعاون مع كل البعثات والموفدين من اجل حل هذه القضية بشكل ايجابي".
وفي رسالة وجهها صبري الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ونشرتها وكالة الانباء العراقية السبت في بغداد اشترطت الحكومة العراقية عدم حضور ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا اجتماعات اللجنة الثلاثية حول الاسرى الكويتيين لاستئناف تعاونها مع اللجنة التي تقاطع اجتماعاتها منذ كانون الاول/ديسمبر عام 1998.
وجاء في الرسالة ان "استمرار مشاركة اميركا وبريطانيا في اعمال اللجنة الثلاثية ادى الى توقف العمل بين الاطراف في متابعة ملف المفقودين العراقيين والكويتيين والسعوديين ومن جنسيات اخرى بسبب النوايا السياسية لهذه المشاركة من قبل اميركا وبريطانيا واتخذها كورقة ضغط سياسية ضد العراق خدمة لمصالحهما في هذه القضية".
ودعا صبري أنان الى "التدخل لدى الولايات المتحدة وبريطانيا للكف عن اصرارهما غير المبرر للمشاركة في اعمال اللجنة الثلاثية من اجل فتح الطريق امام عودة اجتماعات اللجنة بمشاركة الدول التي لديها ملفات مفقودين مطروحة امام اللجنة الثلاثية وباشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر او اشراك ثلاث دول ذات موقع دولي مهم وموقف محايد من طرفي المشكلة وهي روسيا والصين والهند في حالة اصرار اميركا وبريطانيا على المشاركة في هذه اللجنة".
وتقدر الكويت بأكثر من 600 عدد المفقودين من كويتيين وحاملي جنسيات اخرى خلال دخول القوات العراقية الكويت وتؤكد انهم اسرى في العراق.
وتؤكد بغداد التي اعترفت باقتياد اسرى انها فقدت اثرهم خلال التمرد الشيعي في جنوب البلاد بعد الانسحاب من الكويت.
ويؤكد العراق من جهته ان 1155 من مواطنيه فقدوا او سجنوا في الكويت. (أ ف ب)
التعليقات