واشنطن: بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (إف.بي.آي) التحقيق مع واحد من اكبر موظفيه العاملين في مجال محاربة الارهاب، بتفريطه في حقيبة تحتوي على معلومات عالية السرية، العام الماضي. وقد حوت الحقيبة عددا من الوثائق السرية، بما فيها تقرير يصف كل العمليات الامنية السرية بنيويورك.
هذا الموظف، واسمه جون اونيل (49 عاما) هو رئيس قسم الامن القومي بمكتب نيويورك، وهو من اهم الوظائف بالـ"اف.بي.آي". ومع ان اونيل ليس معروفا على نطاق واسع الا انه كان رئيس فريق التحقيق في حادثة الهجوم على المدمرة "كول"، باليمن، وحادثة تفجير السفارتين بافريقيا عام 1998. وكانت حادثة الحقيبة من الخطورة بحيث ان وزارة العدل شرعت في التحقيق فيها، ولكنها قررت ألا تقدم اونيل للقضاء. وكان اونيل قد ترك الحقيبة في قاعة مؤتمرات عندما كان يحضر مؤتمرا لـ"إف.بي.آي"، بتامبا، فلوريدا، العام الماضي. وقد سرقت الحقيبة ولكن السلطات المحلية وجدتها واعادتها اليه في ظرف ساعات بكل محتوياتها.
التحقيق الداخلي يركز أساسا على "التقرير السنوي للمكتب الميداني"، وهو يحوي وضعا لكل عملية للتجسس المضاد ولمحاربة الارهاب في نيويورك مع تفاصيل كاملة حول الميزانية والموظفين وغير ذلك.
ويمنع قانون "اف.بي.آي" الموظفين من اخذ الوثائق السرية معهم من دون اذن خاص. وكل خروقات في هذا الشأن تكون عرضة للعقاب إما بالتوبيخ واما بالايقاف وإما بالفصل.
ولكن نتائج هذا التحقيق ليست مؤكدة. وفي كل حال، فان اونيل قرر التقاعد وانه سيفعل ذلك الاسبوع المقبل.
ومن المتوقع ان يحصل على وظيفة جديدة كمستشار امني.
ويقول الكثيرون من المسؤولين ان الاجراءات المشددة التي تعرض لها اونيل بعد الحادثة، ترجع الى كون حادثته تأتي بعد حالتي جون دويتش، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه)، ووين هو لي، العالم النووي بسانت آلاموس.
وكان اونيل قد ابلغ رؤساءه بما حدث مباشرة، ولكن الحقيبة لم تعد اليه عندما عثرت عليها سلطات مدينة تامبا. وخضعت الوثائق التي كانت بداخلها لفحص دقيق للعثور على اي اثر او بصمات تشير الى ان وكالة استخبارات اجنبية قد عثرت عليها.
واسفر التحقيق عن ان الوثائق لم يلمسها احد وانها سرقت بواسطة لصوص تخصصوا في سرقة الفنادق. وعمل اونيل اكثر من 25 سنة بالمكتب، وتدرج من أدنى الوظائف.
وظل المسؤولون يعتبرونه من اكثر العاملين جدا وصرامة، مما جعله من المع نجوم الـ"اف.بي.آي". ولكن البعض يتهمه بالصرامة الفائقة والتشدد وربما القسوة. ونسبة لهذه الصفات ذاتها فقد منعته السفيرة الاميركية لدى اليمن، باربارا بودين، من العودة الى اليمن لاستكمال التحقيقات في حادثة المدمرة "كول".
ولكن لاونيل معجبين كثيرين داخل الوكالة نفسها، اذ قال عنه باري مون، مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك: "جون من الشخصيات المعروفة عالميا كواحد من افضل من يدير عمليات التجسس المضاد ومحاربة الارهاب".
كما وصفته ماري جوهوايت، المدعية الاميركية لمنطقة نيويورك بانه من الابطال المجهولين في محاربة الارهاب في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم.("الشرق الأوسط" )
هذا الموظف، واسمه جون اونيل (49 عاما) هو رئيس قسم الامن القومي بمكتب نيويورك، وهو من اهم الوظائف بالـ"اف.بي.آي". ومع ان اونيل ليس معروفا على نطاق واسع الا انه كان رئيس فريق التحقيق في حادثة الهجوم على المدمرة "كول"، باليمن، وحادثة تفجير السفارتين بافريقيا عام 1998. وكانت حادثة الحقيبة من الخطورة بحيث ان وزارة العدل شرعت في التحقيق فيها، ولكنها قررت ألا تقدم اونيل للقضاء. وكان اونيل قد ترك الحقيبة في قاعة مؤتمرات عندما كان يحضر مؤتمرا لـ"إف.بي.آي"، بتامبا، فلوريدا، العام الماضي. وقد سرقت الحقيبة ولكن السلطات المحلية وجدتها واعادتها اليه في ظرف ساعات بكل محتوياتها.
التحقيق الداخلي يركز أساسا على "التقرير السنوي للمكتب الميداني"، وهو يحوي وضعا لكل عملية للتجسس المضاد ولمحاربة الارهاب في نيويورك مع تفاصيل كاملة حول الميزانية والموظفين وغير ذلك.
ويمنع قانون "اف.بي.آي" الموظفين من اخذ الوثائق السرية معهم من دون اذن خاص. وكل خروقات في هذا الشأن تكون عرضة للعقاب إما بالتوبيخ واما بالايقاف وإما بالفصل.
ولكن نتائج هذا التحقيق ليست مؤكدة. وفي كل حال، فان اونيل قرر التقاعد وانه سيفعل ذلك الاسبوع المقبل.
ومن المتوقع ان يحصل على وظيفة جديدة كمستشار امني.
ويقول الكثيرون من المسؤولين ان الاجراءات المشددة التي تعرض لها اونيل بعد الحادثة، ترجع الى كون حادثته تأتي بعد حالتي جون دويتش، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه)، ووين هو لي، العالم النووي بسانت آلاموس.
وكان اونيل قد ابلغ رؤساءه بما حدث مباشرة، ولكن الحقيبة لم تعد اليه عندما عثرت عليها سلطات مدينة تامبا. وخضعت الوثائق التي كانت بداخلها لفحص دقيق للعثور على اي اثر او بصمات تشير الى ان وكالة استخبارات اجنبية قد عثرت عليها.
واسفر التحقيق عن ان الوثائق لم يلمسها احد وانها سرقت بواسطة لصوص تخصصوا في سرقة الفنادق. وعمل اونيل اكثر من 25 سنة بالمكتب، وتدرج من أدنى الوظائف.
وظل المسؤولون يعتبرونه من اكثر العاملين جدا وصرامة، مما جعله من المع نجوم الـ"اف.بي.آي". ولكن البعض يتهمه بالصرامة الفائقة والتشدد وربما القسوة. ونسبة لهذه الصفات ذاتها فقد منعته السفيرة الاميركية لدى اليمن، باربارا بودين، من العودة الى اليمن لاستكمال التحقيقات في حادثة المدمرة "كول".
ولكن لاونيل معجبين كثيرين داخل الوكالة نفسها، اذ قال عنه باري مون، مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك: "جون من الشخصيات المعروفة عالميا كواحد من افضل من يدير عمليات التجسس المضاد ومحاربة الارهاب".
كما وصفته ماري جوهوايت، المدعية الاميركية لمنطقة نيويورك بانه من الابطال المجهولين في محاربة الارهاب في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم.("الشرق الأوسط" )
&
&
&
&
واشنطن: التحقيق مع رئيس محققي تفجير المدمرة كول في اليمن
واشنطن: ديفيد جونسون وجيمس رايزين *
بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (إف.بي.آي) التحقيق مع واحد من اكبر موظفيه العاملين في مجال محاربة الارهاب، بتفريطه في حقيبة تحتوي على معلومات عالية السرية، العام الماضي. وقد حوت الحقيبة عددا من الوثائق السرية، بما فيها تقرير يصف كل العمليات الامنية السرية بنيويورك.
هذا الموظف، واسمه جون اونيل (49 عاما) هو رئيس قسم الامن القومي بمكتب نيويورك، وهو من اهم الوظائف بالـ"اف.بي.آي". ومع ان اونيل ليس معروفا على نطاق واسع الا انه كان رئيس فريق التحقيق في حادثة الهجوم على المدمرة "كول"، باليمن، وحادثة تفجير السفارتين بافريقيا عام 1998. وكانت حادثة الحقيبة من الخطورة بحيث ان وزارة العدل شرعت في التحقيق فيها، ولكنها قررت ألا تقدم اونيل للقضاء. وكان اونيل قد ترك الحقيبة في قاعة مؤتمرات عندما كان يحضر مؤتمرا لـ"إف.بي.آي"، بتامبا، فلوريدا، العام الماضي. وقد سرقت الحقيبة ولكن السلطات المحلية وجدتها واعادتها اليه في ظرف ساعات بكل محتوياتها.
التحقيق الداخلي يركز أساسا على "التقرير السنوي للمكتب الميداني"، وهو يحوي وضعا لكل عملية للتجسس المضاد ولمحاربة الارهاب في نيويورك مع تفاصيل كاملة حول الميزانية والموظفين وغير ذلك.
ويمنع قانون "اف.بي.آي" الموظفين من اخذ الوثائق السرية معهم من دون اذن خاص. وكل خروقات في هذا الشأن تكون عرضة للعقاب إما بالتوبيخ واما بالايقاف وإما بالفصل.
ولكن نتائج هذا التحقيق ليست مؤكدة. وفي كل حال، فان اونيل قرر التقاعد وانه سيفعل ذلك الاسبوع المقبل.
ومن المتوقع ان يحصل على وظيفة جديدة كمستشار امني.
ويقول الكثيرون من المسؤولين ان الاجراءات المشددة التي تعرض لها اونيل بعد الحادثة، ترجع الى كون حادثته تأتي بعد حالتي جون دويتش، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه)، ووين هو لي، العالم النووي بسانت آلاموس.
وكان اونيل قد ابلغ رؤساءه بما حدث مباشرة، ولكن الحقيبة لم تعد اليه عندما عثرت عليها سلطات مدينة تامبا. وخضعت الوثائق التي كانت بداخلها لفحص دقيق للعثور على اي اثر او بصمات تشير الى ان وكالة استخبارات اجنبية قد عثرت عليها.
واسفر التحقيق عن ان الوثائق لم يلمسها احد وانها سرقت بواسطة لصوص تخصصوا في سرقة الفنادق.
وعمل اونيل اكثر من 25 سنة بالمكتب، وتدرج من أدنى الوظائف.
وظل المسؤولون يعتبرونه من اكثر العاملين جدا وصرامة، مما جعله من المع نجوم الـ"اف.بي.آي". ولكن البعض يتهمه بالصرامة الفائقة والتشدد وربما القسوة. ونسبة لهذه الصفات ذاتها فقد منعته السفيرة الاميركية لدى اليمن، باربارا بودين، من العودة الى اليمن لاستكمال التحقيقات في حادثة المدمرة "كول".
ولكن لاونيل معجبين كثيرين داخل الوكالة نفسها، اذ قال عنه باري مون، مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك: "جون من الشخصيات المعروفة عالميا كواحد من افضل من يدير عمليات التجسس المضاد ومحاربة الارهاب".
كما وصفته ماري جوهوايت، المدعية الاميركية لمنطقة نيويورك بانه من الابطال المجهولين في محاربة الارهاب في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم.
* خدمة "واشنطن بوست" ـ خاص بـ"الشرق الأوسط"
&
&
&
التعليقات