&
الرياض- بندر الضبعان: كلما شاهدت مذيعا من مذيعي قناة "الجزيرة" أجزم بأن كل واحد منهم يتفنن في إظهار تجهمه وعبوسته. وفي الوقت الذي نتفهم فيه أن على مقدم الأخبار أن تكون ملامحه "محايدة"، بحيث لا ُيشعر المشاهد أنه متعاطف مع خبر ما أو مستاء منه، لكن ليس بالصورة التي يظهرها مذيعو الجزيرة. فمثلا "جميل عازر" الذي لم يعرف الابتسامة قط، يبدو دائما مكفهر الوجه، مقطب الجبين , ويشعر المشاهد وهو يقدم نشرات الأخبار بتلك الملامح "السرمدية"، أنه متقرف وكأنه يشم في الأستوديو رائحة كريهة .
و"جمال ريان" ذلك يحسسك أن له فضلا ومنة حين يلقي إلى مسامعك الأخبار .أما سامي حداد فأذكر أنه ابتسم مرة واحدة، ثم عاد إلى طبيعته مكفهرا، يمكن لأن ضميره أنبه .
ولا أدري لماذا لم يُوفق القائمون على قناة "الجزيرة" في اختيار هذه المجموعة "المتجهمة"، كما وفقوا في "انتقاء" مذيعات مثل : إيمان بنورة (التي يحتفظ أحد أصدقائي بصورة لها في محفظته!)، وخديجة بنت قنة، ومنتهى الرمحي، وبقية مذيعات القناة، اللاتي يتمتعن بالبشاشة والطلة الخفيفة على المشاهد العربي .اللهم يا مفرج الكروب،"فرّج" عن مذيعي الجزيرة، وبسّم ثغورهم ، ونجنا من ابن عازر وقومه.
صحيفة (الوطن) السعودية
20 أغسطس 2001