&
أكد وزير التجارة والصناعة الأردني واصف عازر يوم الثلاثاء ان بلاده ترفض فرض أية عقوبات جديدة على العراق، معتبرا ان رفع الحظر المفروض على بغداد منذ آب
طائرة الشحن العراقية الوحيدة حاليا في بغداد AP
(أغسطس) من العام 1990 من "أولويات الأردن". مشيرا الى ان الأردن يتعرض لضغوط لمنعه من إعادة تسليم ست طائرات عراقية جاثمة في مطارات الأردن منذ العام 1991 إلى الحكومة العراقية.
وفي حديث لصحيفة "الرافدين" العراقية الصادرة يوم الثلاثاء، قال عازر "ننظر إلى الحصار من المصلحة الأردنية البحت التي تعارض إبقاءه لذلك رفضنا إبداله بما يسمى بالعقوبات الذكية لان في ذلك إضرارا بالمصالح الأردنية".
واضاف ان "إزالة أي عدوان على العراق وإزالة الحصار عنه يعد من أولويات الأردن".
واوضح ان "موقف الأردن استراتيجي وليس موقفا عابرا"، مؤكدا ان عمان أبلغت الأمم المتحدة والدول العظمى "أنها لا توافق على ما يسمى بالعقوبات الذكية بل تريد أيضا إزالة الحصار على العراق".
وكانت بغداد عبرت مؤخرا عن ارتياحها لموقف الأردن الذي رفض نظاما جديدا للعقوبات سعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى فرضه على بغداد في مجلس الأمن الدولي في حزيران (يونيو) الماضي.
ومن ناحية أخرى قال الوزير عازر ان الأردن يتعرض لضغوط لمنعه من إعادة تسليم ست طائرات عراقية جاثمة في مطارات الأردن منذ العام 1991 إلى الحكومة العراقية.
ونقلت صحيفة "الرافدين" الأسبوعية الصادرة يوم الثلاثاء عن عازر قوله ان "ضغوطا" تمارس "على الأردن لعدم إعادة الطائرات العراقية الست"، مؤكدا ان هذه الضغوط "لا تؤثر في الأردن"بحسب ما أوردته الصحيفة.
واضاف انه "علينا ان نفكر في إيجاد وسائل تمكننا من إقناع الأمم المتحدة في إعادتها إلى العراق". واضاف ان "الطائرات موجودة وعددها ست طائرات وهي عاجزة عن الطيران ولا تصلح للطيران لأنها تحتاج إلى قطع غيار واعمال صيانة"، معبرا عن أمله في ان "تتم صيانتها كمرحلة أولى لجعلها قادرة على الطيران وبعدها لكل حادث حديث".
وتابع ان "البعض يعتقد إننا نتفادى الإجابة عن هذا الموضوع". واكد ان "من يحاول التأثير في العلاقة بين العراق والأردن من خلال هذا الموضوع لن ينجح لان التفاهم بين البلدين واضح في هذا المجال والعراق يقدر الظروف التي يمر بها الأردن".
واشار إلى ان الأردن "أعاد في السابق سفنا إلى العراق لان بقاءها راسية في الميناء يسبب خسائر كبيرة للبيئة"، مؤكدا انه "حينما تسمح الظروف للأردن بدعم العراق فأنه يفعل ذلك".
يذكر ان وزير النقل والمواصلات العراقي احمد مرتضى طلب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري خلال محادثات مع نظيره الأردني نادر الذهبي إعادة الطائرات العراقية التي أرسلت إلى الأردن خلال حرب الخليج العام 1991.
واضاف مرتضى ان بقاء الطائرات في الأردن "يتطلب الكثير من المبالغ لغرض صيانتها رغم عدم وجود أي قرار من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن يجيز حجز الطائرات العراقية".
وكان العراق قد أرسل طائراته هذه إلى الأردن وتونس وإيران قبيل حرب الخليج العام 1991 لحمايتها من قصف قوات التحالف وتجنب تدميرها
(أ ف ب)