&
صرح خبير نفطي بحريني أن مشاريع التعاون الثنائي في مجال التزود بالغاز بين دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تكون الأساس لشبكة الغاز الخليجية المزمع إنشاؤها بين الدول الست.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ، قال الخبير النفطي اليوم الأربعاء ان "أي تعاون ثنائي في ميدان التزود بالغاز بين دول المجلس يمكن أن يشكل أساسا للشبكة الخليجية ومن شأنه أن يعمل على الإسراع في إنجاز الشبكة الخليجية".
واشار إلى وجود مشروعين للتعاون الثنائي في مجال التزود بالغاز حاليا الأول بين قطر والكويت والثاني مشروع "دولفين" بين قطر والإمارات، موضحا ان "هذه المشروعات يمكن أن تمتد إلى البحرين والسعودية وسلطنة عمان عبر المسارات نفسها لخطوط الإمداد".
&ويعتمد مشروع شبكة الغاز بين دول مجلس التعاون الخليجي الذي قدرت تكاليف المرحلة الأولى منه بمليار دولار على تزويد الدول الست بالغاز الجاف من حقل الشمال القطري الذي يضم ثاني اكبر احتياطي من الغاز في العالم.
وقال الخبير النفطي ان "الأنبوب الذي سيربط حقل الشمال القطري بالكويت يمكن أن يربط البحرين والسعودية في الوقت نفسه، وكذلك بالنسبة للأنبوب الذي سيربط الحقل بالإمارات يمكن أن يمتد إلى سلطنة عمان".
واضاف انه "بذلك تكون مشروعات التعاون الثنائي قد وفرت القاعدة لإقامة الشبكة الخليجية إضافة إلى التقليل من تكلفتها".
ورأى أن المرحلة الثانية من الدراسة التي تقوم بها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية حول الشبكة الخليجية ستضع في اعتبارها مشاريع التعاون الثنائي بين دول المجلس في هذا المجال.
وتابع ان "المعلومات المتوافرة تفيد ان هناك تصورا مطروحا حول مسارات الشبكة الخليجية وهي مسار شمالي يبدأ من حقل الشمال القطري مرورا بالبحرين والسعودية وصولا إلى الكويت ومسار جنوبي يتجه من حقل الشمال القطري إلى الإمارات ومن ثم سلطنة عمان".
وكانت المرحلة الأولى من هذه الدراسة والمتعلقة بالجدوى الاقتصادية للمشروع قد تم إقرارها في اجتماع وكلاء وزارات النفط في دول المجلس الذي عقد في تموز (يوليو) الماضي في المنامة.
وقال الخبير النفطي أن المرحلة الثانية من هذه الدراسة التي سترفع فور إقرارها إلى لجنة التعاون النفطي التي تضم وزراء النفط بدول المجلس، ستركز على الجوانب الفنية والتقنية في المشروع مثل مسارات الشبكة والتصاميم والمواصفات.
(أ ف ب)
التعليقات