&
&دوربان (جنوب افريقيا)، القدس- ادان اعضاء كتلة "بلاك كوكوس اميركان" (البرلمانيون الاميركيون السود) في الكونغرس بشدة اليوم الاحد في دوربان موقف الادارة الاميركية من مؤتمر الامم المتحدة لمناهضة العنصرية واعربوا عن تأييدهم تقديم تعويضات عن الرق.
&وبسبب الجدل المثار حول ادانة محتملة للسياسة الاسرائيلية فان واشنطن ارسلت بعثة ثانوية الى المؤتمر لا تشارك في اعماله ويمكن ان تنسحب منه كليا.
&واعتبرت ايدي بيرنيس جونسون رئيسة "كوكوس-ديمقراطية" في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر دوربان ان "الادارة الاميركية فعلت كل ما تستطيع لاظهار الطريقة المستهترة التي عالجت بها قضية" العنصرية.
&واضافت ان "الولايات المتحدة لم تجد مكانا انسب من هذا المؤتمر وهذا البلد و هذه القارة وهذا التوقيت لاظهار ذلك".
&واعتبرت "ان الاستعباد حقيقة. والتمييز العنصري حقيقة والعنصرية حقيقة (..) وامام الولايات المتحدة فرصة فريدة للتطهر" مع مؤتمر دوربان.
&واضافت "مرة اخرى تخطىء حكومتنا وتدير ظهرها للمجموعة الافريقية الاميركية وامام العالم باسره هذه المرة".
&واعلنت المندوبة الديمقراطية شايلا جاكسن-لي من جانبها تاييدها التعويض على الرق. وقالت "حان الوقت بالنسبة الى الولايات المتحدة للاعتراف بان هذه المشاكل (العنصرية) جذورها في الرق عبر الاطلسي".
&
من جهة اخرى، اعربت اسرائيل عن "صدمتها" لما وصفته "اختطاف" بعض الدول مؤتمر الامم المتحدة حول العنصرية .
وصرح افي بازنر الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "اننا مصدومون لقيام الفلسطينيين والدول العربية وبعض الدول الاسلامية باختطاف مؤتمر دوربان".
واضاف "كان هدف المؤتمر مكافحة العنصرية. وبدلا من ذلك يهتم المؤتمر الان بنزع الصفة الشرعية عن اسرائيل ولصق تهمة الدولة العنصرية بها وهي صورة لا علاقة لها على الاطلاق بالنزاع مع الفلسطينيين".
واصبحت مسألة ادانة او عدم ادانة سياسة اسرائيل حيال الفلسطينيين التي تطالب بها الدول العربية والافريقية الموضوع الاساسي للمحادثات في مؤتمر دوربان وتعوق الى حد كبير اعداد برنامج العمل الواجب على المؤتمر تبنيه.
كما احتج بازنر على "المحاولات في دوربان لتزوير وتحوير التاريخ بنفي الطابع الفريد للمحرقة (ابادة اليهود على ايدي النازيين) الرامية الى حرمان الشعب اليهودي من تاريخه بعد نصف قرن على وقوع المأساة".
ودعا "الدول المسؤولة الى الاتحاد واسماع صوتها للحؤول دون ان يفضي مؤتمر دوربان الى موجة جديدة من معاداة السامية".
واضاف "الى جانب الولايات المتحدة اكدت عشرات الدول دعمها لاسرائيل وانها ستمنع تصويت الامم المتحدة مجددا على قرار مؤسف وكارثي يشبه الصهيونية بالعنصرية".
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة تبنت مشروعا بهذا المعنى في 1975 ثم الغته بعد 18 عاما خلال اتفاقات اوسلو بين اسرائيل والفلسطينيين. (أ ف ب)
التعليقات