&
اعلن قائد الشرطة الاسرائيلية في القدس ميكي ليفي ان&13&شخصا جرحوا احدهم في حال الخطر صباح الثلاثاء في عملية قام بها انتحاري فلسطيني قتل في العملية.&
واضاف ليفي ان الانتحاري الفلسطيني "فجر نفسه بين سيارتين عندما راى عنصرين من حرس الحدود يقتربان منه للتحقق من هويته" وقد جرح العنصران اللذان قال انهما تلقيا معلومات من المارة عن وجود "شخص يثير الشبهة".
وذكر ليفي ان "الارهابي فجر القنبلة القوية التى كان يحملها داخل حقيبة فوق ظهره" وقد تناثرت اشلاؤه فوق الرصيف في شارع ها نيفيهيم (شارع الانبياء) قرب مركز احدى المؤسسات الخيرية والمدرسة الفرنسية فى القدس الغربية. وقامت قوات كبيرة من الشرطة باغلاق المنطقة.
وتم نقل الجرحى الى مستشفى بيكور هوليم التى تبعد خمسين مترا فقط عن مكان الانفجار.
واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان العملية الانتحارية المذكورة نفذها ناشط من حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل ناخشوم "ان ياسر عرفات والجامعة العربية يدفعان باتجاه الكراهية والعنف المطلق تجاه اسرائيل. لقد بدا ذلك واضحا فى دوربان وفي صفوف السلطة الفلسطينية. هذا الاعتداء هو نتيجة التحريض على العنف والارهاب".
وكان المتحدث يشير الى قرار اسرائيل امس الاثنين الانسحاب من مؤتمر مكافحة العنصرية في دوربان معتبرة ان المؤتمر اصبح "مصدرا للحقد" على الدولة العبرية. كما انسحبت الولايات المتحدة ايضا من المؤتمر بعد فشلها فى منع تضمين البيان النهائي ادانة لاسرائيل بسبب السياسة التى تنتهجها مع الفلسطينيين.
وكانت القدس شهدت امس الاثنين انفجارين وتم تعطيل عبوتين اخريين.
فقد انفجرت سيارة مفخخة وعبوة ناسفة تحت سيارة اخرى فى حي التلة الفرنسية الاستيطاني وفي مستوطنة جيلو على مشارف القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967.
وقبل ذلك عثرت الشرطة على عبوتين وعطلتهما في التلة الفرنسية وفي معالوت دافنيه وهما حيان استيطانيان فى القدس الشرقية.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعلنت مسؤوليتها عن هذه سلسلة الانفجارات فى منشورات وزعتها فى الضفة الغربية تحمل توقيع "كتائب ابو على مصطفى" باسم امين عام الجبهة الذس قتلته المروحيات الاسرائيلية الاثنين الماضي 27 اب/اغسطس فى مكتبه في رام الله.
وقوبل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي جاء يتفقد مكان العملية الانتحارية فى القدس صباح اليوم الثلاثاء بهتافات غاضبة.
وهتف الشبان الذين تجمعوا في شارع ها نيفيهيم (شارع الانبياء) في القدس الغربية حيث وقعت العملية "عد الى دوربان .. سولانا ضد السامية" في اشارة الى الحملات التى قوبلت بها اسرائيل فى مؤتمر مكافحة العنصرية الذي انسحبت منه فى دوربان.
كما انطلقت هتافات "الموت للعرب .. العرب يريدون قتلنا".
وقد غادر سولانا المكان بعد دقائق فقط محاطا بحرسه الشخصي وبطوق امني من رجال الامن الاسرائيليين. ورافقه فى الزيارة رئيس بلدية تولوز (جنوب غرب فرنسا) فيليب دوست بلازي.
&ولدى وصوله ندد سولانا في تصريحات ادلى بها بالعملية وقال "اننا ندين بشكل مطلق هذا العمل الوحشي .. انه امر فظيع يجب ان يتوقف .. ويجب ان يقال ذلك بكل وضوح".
وكان سولانا وصل مساء الاحد في مهمة وساطة بين الاسرائيليين والفلسطينيين من اجل الاعداد للقاء يعقد بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز.
وعلى جدول برنامج سولانا الذي التقى امس الاثنين بيريز لقاء يعقده بعد ظهر اليوم الثلاثاء مع عرفات فى غزة.
ومن موسكو، اعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي يزور روسيا منذالاثنين ان مسؤولية العملية الانتحارية تقع على عاتق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال رعنان جيسين "ان السلطة الفلسطينية مسؤولة بشكل كامل عن هذه الهجمات لانها اثبتت فى الماضي انها تستطيع ايقافها عندما تريد".
والتقى شارون اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الذي دعا الى معاودة الحوار مع الفلسطينيين. وسيلتقى في وقت لاحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتاتي زيارة شارون في وقت تتعرض فيه اسرائيل لانتقادات حادة من جانب المنظمات الدولية بسبب سياستها ازاء الفلسطينيين.
وقد ارجأ وزير الدفاع الايراني على شمخاني زيارة مقررة الى موسكو بين الثالث والسادس من ايلول/سبتمبر بسبب وجود شارون في العاصمة الروسية.(أ ف ب)