تداولت اوساط المعارضة العراقية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عدداً من التفسيرات حول طلب علاء عبدالقادر المجيد اللجوء السياسي ورفضه العودة الى العراق, الا انها ركزت خلال متابعتها للمعلومات الواردة من بغداد على سيناريوهين، واستبعدت وجود اسباب سياسية وراء الحدث الذي كاد ان يستنفر وسائل الإعلام العربية والعالمية, وقالت مصادر المعارضة العراقية لـ "الرأي العام" ان الأمر لن يخرج عن "الخلاف المالي" او "صراع اجنحة" عائلة صدام حسين, واوضحت ان النظام العراقي قام اخيراً بمحاولة لتلميع صورته في الداخل من خلال حملة ضد الفساد، طاولت بعض اقارب رئيسه وابناء كبار المسؤولين, واضافت ان هناك معلومات تتردد في العراق حول تورط علاء المجيد كغيره في الفساد الذي تقع مكافحته في دائرة الحملة, واشارت الى ان حملة مكافحة فساد المسؤولين والمقربين، اتضحت ملامحها خلال الاسبوعين الماضيين، حيث كان علاء المجيد خارج العراق.
وذكرت المصادر في سياق تحليلها لقضية علاء المجيد ان خلافات اجنحة عائلة صدام تزداد حدة يوماً بعد يوم.
وتوقفت عند قيام صدام باستبعاد ثلاثة من افراد حمايته ينتمون لآل المجيد, وعبرت عن اعتقادها أن اجتماع عنصري الخلاف العائلي المستعر وحملة تلميع النظام يجعل من علاء المجيد احد اهداف عمليات تصفية الحسابات بين مراكز القوى في العراق.
وفي ردها على سؤال "الرأي العام" وصفت مصادر المعارضة علاء المجيد بأنه مجرد عنصر في الأمن الخاص، ولا يوجد له موقع قيادي.
وحول صلته بعائلة رئيس النظام قالت المصادر ان شبيب سليمان المجيد المرافق الشخصي السابق لصدام حسين شقيق والد علاء المجيد.
واضافت ان والدة حسين كامل صهر صدام، الذي لقي حتفه بطريقة مفجعة بعد عودته من عمان قبل سنوات شقيقة والد علاء المجيد.
واستطردت ان ثائر عبدالقادر المجيد الذي قتل مع حسين كامل خلال الهجوم الذي تعرض له الأخير في بيته، شقيق علاء المجيد, وافادت بأن علي حسين المجيد المعروف بـ "علي كيماوي" والذي عينه صدام حاكماً للكويت خلال الاحتلال العراقي شقيق والدة علاء المجيد.
وذكرت مصادر ان علاء المجيد متزوج من شقيقة زوج حلا الابنة الصغرى لصدام, وتعتقد المصادر ان علاء المجيد يستمد اهميته من شبكة صلاته العائلية، الا انها لم تستبعد في المقابل صحة المعلومات التي ترددت حول وجوده خارج العراق للقيام بمهام امنية.(الرأي العام الكويتية)