&
صرح رئيس الوزراء الصيني زهو رونغجي اليوم السبت في سانبيترسبورغ ان العلاقات الروسية الصينية دخلت "الطريق السريع".
وقد وقعت روسيا والصين لتوهما اتفاقات مختلفة من بينها شراء الصين خمس طائرات روسية من طراز "تي.يو-204-120اس" وإجراء دراسة جدوى حول أنبوب نفطي يصل سيبيريا بالصين.
كما يتناول اتفاقان آخران الأمن الجوي وإنشاء آلية للاتصالات المنتظمة بين الحكومتين. وافادت مصادر مقربة من المفاوضات ان الاتفاقية الأولى التي وقعها نائب رئيس الوزراء الروسي ايليا كليبانوف واحد وزراء الحكومة الصينية وو يي يفترض ان تفتح الأسواق الصينية أمام الطائرات المدنية الروسية.
واشاد زهو ونظيره الروسي ميخايل كاسيانوف بتطور العلاقات بين بلديهما في مؤتمر صحافي.
وقال رئيس وزراء الصين "اصبح بلدانا شريكين حقيقيين" ووصف وضع العلاقات الثنائية كأنه "سيارة جديدة انتهت عملية تجربتها وبدأت تسير على الطريق السريع".
من جهته شدد كاسيانوف على هذه الأقوال حيث أعلن ان المبادلات التجارية الصينية الروسية ستبلغ هذا العام 10 مليارات دولار مقابل 5.5 مليارات في العام 1999.
ووصف شراء الصين خمس طائرات "تي.يو-55" بأنه "مهم جدا".
واضاف "على الأرجح، بإمكان الصين شراء عشر طائرات إضافية" مؤيدا التعاون في بناء الطائرات.
ووصف رئيس الوزراء الروسي الاتفاق حول أنبوب نفطي بطول 2400 كلم يربط الدولتين بأنه "مهم وتاريخي". كما أشار إلى ان دراسة الجدوى ستستغرق عشرة اشهر.
ويفترض ان يبدأ بناء الأنبوب في العام 2003 حسب ما أفاد أحد الموقعين الروس على الاتفاقية وهو شركة "ايوكوس" النفطية.
على صعيد آخر تمنى كاسيانوف زيادة عدد الطلاب الصينيين في روسيا "عشرة أضعاف" حيث يبلغ عددهم اليوم خمسة آلاف طالب وتشجيع السياحة بين الدولتين.
واعلن زهو ان تشغيل الأنبوب سيؤدي إلى زيادة بقيمة 10 مليارات دولار في المبادلات في المستقبل.
ويفترض ان يلتقي رئيس الوزراء الصيني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته إلى روسيا التي بدأت أمس الجمعة في سانبيترسبورغ وتستغرق خمسة أيام.
وتجسد هذه الزيارة سياسة التقرب التي تشهدها موسكو وبكين والتي نشأت اثر توقيع معاهدة صداقة في تموز (يوليو) أبان زيارة الرئيس الصيني جيانغ زيمين إلى العاصمة الروسية.
(أ ف ب)