لاينفك عبد العزيز الحكيم عن ترديد مطالبته بفدرالية الجنوب وهي تسمية مواربة تضمر نوايا جادة لإقامة دولة شيعية يحكمها نظام ولاية الفقيه يطمع الحكيم ان يصبح هو ولي أمر المسلمين لشيعة العراق والأهم من الشيعة أن يكون مسيطرا على الثروات النفطية وهنا مربط الفرس !


كشف عمليات تهجير العوائل الشيعية من بيوتها زيف إدعاءات الساسة الشيعة وعدم إهتمامهم بمصالح ابناء طائفتهم، فنحن لم نسمع عن زيارات تفقدية لمخيمات هذه العوائل المنكوبة ومشاركتها بعضا من عذاباتها من قبل عبد العزيز الحكيم أو ابراهيم الجعفري أو مقتدى الصدر أو نوري المالكي أو السيستاني... وعليه ما نسمعه من تصريحات تدعي الحرص على حقوق ومصالح الشيعة هي محض دعاية وكلام بلا معنى، وان الهدف الحقيقي للساسة الشيعة - ونعني بهم عناصر الاحزاب - هو مصالحهم الشخصية ومصالح ايران فقط.


لم تكن في يوم ما مشاكل عائلة الحكيم مع السلطة في العراق من اجل قضايا مبدئية تهم الشعب العراقي.. بل ان كافة مشاكلهم كانت بسبب بحث عائلة الحكيم عن النفوذ والامتيازات التي تجعلها فوق القانون والبشر... فقد كانت مشاكل الاب محسن الحكيم مع الرئيس العراقي الاسبق عبد الكريم قاسم مجرد صراع من اجل توسيع النفوذ في العراق، ثم صراع أولاد الحكيم مع نظام البعث كان هو الاخر صراع من اجل النفوذ.. لذا فأن جميع القتلى من عائلة الحكيم ذهبوا ضحية اطماعهم السياسية والاجتماعية ولم تكن من اجل مصالح العراق، ولاداعيمطالبة عائلة الحكيم لشيعة العراق دفع الفواتير لهم مدى الحياة وتنصيبهم سادة وجعل شيعة العراق عبيدا لهم تحت حجة تضحيات عائلة الحكيم.


فعائلة الحكيم طوال تاريخها لم تقدم شيئا للعراقيين، فالاب محسن الحكيم كان يتحدى مشاعر العراقيين الوطنية وينشر كتبه بأسم : محسن الحكيم الطباطبائي الاصفهاني في اشارة واضحة الى اعتزازه بأصوله الايرانية، واولاده مهدي وباقر وعبد العزيز ساهموا في محاربة العراق ومساندة الجيش الايراني.

خضير طاهر

[email protected]