(قلت لوزير الداخلية ان الاسيجة تحرض على تخريب الحدائق وقلت للرئيس ان الكتل الخرسانية تحرك الرغبة باغتيالك، قالا فما الحمى اذا؟ قلت لعله الحب)_الكاتبة
خسرنا كل حروبنا تقريبا، الانتاج في ادنى مستواه، عدد الاختراعات المسجلة باستثناء طرق لعب الطاولة والدومينو صفر، الارض مهجورة، ازمات في كل مكان، لكثرة المشاكل بات طرح كل مشكلة تصغير لحقيقة الكارثة، اين يسير مركبنا بقيادة الرجال؟
قلت ماذا لو اننا جربنا انسحاب الرجال من الحياة العامة ليوم واحد فقط؟
تصورا الملكة بدل الملك والرئيسة بدل الرئيس والمديرة بدل المدير والشرطية بدل الشرطي والخبازة بدل الخباز، نستيقظ الخامسة صباحا فنجد النساء تمسك بدفة الحياة، الوزارة، التربية والتعليم،الصحة، التجارة الصناعة، العلاقات الخارجية، الثقافة، الفن، كل شئ، كل شئ.
اول ماتقولونه ان العالم سيفسد والامور تنقلب راسا على عقب اوافقكم في هذا لكن ليس بعد سماع هذه الحكاية التي اوردتها صديقة عراقية ونحن نتجاذب اطراف الحديث عن (يوم بلا رجال )وقد اعترض شقيقها قائلا ان الكارثة ستحل بنا.
تقول الحكاية ان مسؤولا حزبيا كبيرا زار بيت للعزاء فانتهى به المجلس الى جانب فلاح وحيث يسال الجليس جليسه في هذه المناسبات قال المسئول للفلاح ماانت ؟
قال الفلاح باللهجة العراقية(هيج) أي لاشئ او ولاشي
قال المسئول كيف ذلك لابد ان يكون للرجل شانا
قال الفلاح... حسنا فماانت ؟
المسئول...انا عضو فرقة
الفلاح...وبعدها؟
المسئول...عضو شعبة
الفلاح... وبعدها؟
المسئول...عضو قيادة قطرية
الفلاح...وبعدها؟
المسئول... ربما رئيس جمهورية
الفلاح بنفاذ صبر...وبعدها
المسئول...(هيج)
فقال له الفلاح ولم كل دوخة الراس هذه نحن قلنا من الاول(هيج)
ياسادتي قد ننجح في تاسيس عالم اجمل من خلال يوم واحد لاغير تحت شعار(يوم بلا رجال) مادمنا نعرف منذ البداية اننا لم نعد شيئا وتنطبق علينا قولة الفلاح المسكين(هيج).
ناهدة رمان
التعليقات