دلالات كبيرة تربط ما بين زيارة عبد العزيز الحكيم الاخيرةالى ايران وعودته الى بغداد وتصريحه لوكالة الانباء الفرنسية بضرورة ان يشمل العفو الذي أصدرته الحكومة العراقية كل من قاتل الامريكان بصرف النظر عن انتماءاتهم!


والمقصود بالذين قاتلوا الامريكانهم: أزلام صدام وجيش المهدي المكون في غالبيته العظمى من بقايا البعث وعناصر القاعدة التابعة للمقبور الزرقاوي هؤلاء القتلة هم الذين يدافع عنهم الحكيم .



كنا مراراً نقول ان ازلام صدام وجماعة الزرقاوي مرتبطون بالمخابرات الايرانية، وذهبنا بعيدا وقلنا ان الاحزاب الشيعية شريك في الارهاب وهي تعلم تمام العلم بارتباط الزرقاوي وتلقيه التعليمات والدعم من ايران وسورية.. وهاهو عبد العزيز الحكيم بدفاعه وطلبه العفو عن الذين قاتلوا الامريكان يكشف عن تورط ايران في دعم الارهاب وكذلك عن تورط الاحزاب الشيعية في حماية المجرمين ممن قتل الشيعة، والا بما ذا نفسر تبرع الحكيم بالمبادرة لطلب العفو عن القتلة غير وجود التنسيق الكامل مع ايران لحماية الارهابيين؟!



نكران جميل أمريكا الذي بفضله دخل الحكيم وجميع الاحزاب الى العراق واستلموا السلطة وتمتعوا بمزاياها بعد ان كانوا يتسكعون على الارصفة في الخارج وقد أصابهم اليأس تماما من امكانية إسقاط نظام صدام.. أقول نكران جميل أمريكا من قبل هؤلاء الساسة وقطاعات كبيرة من الشعب العراقي هو من ساهم في إعادة بقايا البعث الى السلطة والبرلمان كأحد الحلول التي أضطرت اليها الادارة الامريكية للتصدي العاجل لإجتياح اللوبي الايراني لمفاصل الدولة وضرب الوحدة الوطنية وتخريب العراق.


من بين كل ركام الخراب الماثل أمامنا.. نستطيع المراهنة على حقيقة مؤكدة وهي إحتراق سمعة الاحزاب الاسلامية وانكشافها امام الشعب ونزع الهالة المقدسة التي كانت تحيط نفسها بها، فقد أصبحت هذه الاحزاب الدينية عندما يأتي ذكرها تقرن باللصوصية والسرقات وتهريب النفط وعصابات الخطف والقتل... ان العراق رغم ما يعانيه من كوارث الا انه مقبل على تحول كبير يتمثل في نبذ وطرد سلطة الاحزاب الدينية من الحكومة والمجتمع وسيشهد المجتمع العراقي رغم تخلفه ثورة كاسحة على سلطة رجال الدين وقيام دولة وسلطة علمانية بأختيار الشعب تقبر كل انواع الاحزاب الدينية.

خضير طاهر

[email protected]