لعلها حالة فريدة في عالم السياسة والعلاقات الدولية حينما نرى دفاع تركيا عن مدينة كركوك ضد
صمت وتواطؤ الحكومة العراقية بخصوص مؤامرة احتلال كركوك ليس مستغربا اذا ماعرفنا ان هذه الحكومة هي اساسا ليست حكومة وطنية تمثل شرفاء العراق وانما عبارة عن تجمع لعصابات الاحزاب الطائفية والقومية لسرقة خيرات العراق وتقاسم كراسي السلطة |
والأمر الخطير في موضوع كركوك هو ان لدى العقل الكردي كل شيء جائز فلا توجد عنده محرمات واعراف وقوانين وقيم، وتاريخ الأحزاب الكردية المليء بالصفحات السوداء المخزية في العمالة لإيران والعمل كبندقية للإيجار ومرتزقة وممارسة التخريب والقتل ونهب وسرقة المصانع العراقية بعد سقوط نظام صدام وبيعها الى ايران... فهذا العقل الذي تربى على الأجرام وخيانة العراق لايردعه اي رادع عن الأستيلاء على كركوك.
وعلى ضوء هذه الحقائق الموضوعية عن طبيعة العقل الكردي تتصرف تركيا بذكاء وشجاعة في التصدى الحازم للمخربين الأكراد والتعامل معهم بمنطق القوة التي هي اللغة الوحيدة المحترمة لدى عصابات المخربين الاكراد، وقد أثبت التاريخ نجاحها وكلنا يتذكر اتفاقية الجزائر عام 1975 بين العراق وايران وكيف أنهار الأكراد خلال 48 ساعة بعد أن أمرهم شاه ايران بألقاء السلاح وانكشفوا على حقيقتهم كعملاء لإيران أستخدمهم شاه ايران ضد العراق.
صمت وتواطؤ الحكومة العراقية بخصوص مؤامرة احتلال كركوك ليس مستغربا اذا ماعرفنا ان هذه الحكومة هي اساسا ليست حكومة وطنية تمثل شرفاء العراق وانما عبارة عن تجمع لعصابات الاحزاب الطائفية والقومية لسرقة خيرات العراق وتقاسم كراسي السلطة وتنفيذ مخططات المخابرات الايرانية والسورية لتدمير العراق.
وعمى التاريخ ورؤية الواقع كما هو ليس غريبا عن الاحزاب الكردية، فهي دوما تخطيء وتجلب الموت والدمار للأكراد، ويبدو ان هذه الاحزاب لاتريد النظر الى الواقع العراقي وأدراك الحقيقة التالية من ان عرب العراق عدد نفوسهم يقارب 20 مليون نسمة وهو في تصاعد مستمر وان هذه الاكثرية من ابناء العراق لن تسمح بسرقة كركوك من الاحزاب الكردية مهما طال الزمن، فمدينة كركوك تمثل عنوان لكرامة كل مواطن عراقي واذا كان العراق اليوم جريحا لايستطيع الدفاع عن نفسه فهل فكر الأكراد بالمستقبل عندما يتعافى وتتغير طبيعة التحالفات الدولية كيف سيواجهون أرادة العراقيين لتحرير أراضيهم المغتصبة مثل مدينة كركوك؟
مؤكد ان كركوك ستبقى مدينة عراقية بفضل الموقف التركي الشجاع، وبفضل دفاع ابناؤها الشرفاء من عرب وتركمان ومسيحيين، وان أفضل طريقة للدفاع عن مدينة كركوك هي التوجه الى الأمم المتحدة وطلب الحماية الدولية من خطر نشوب حرب أبادة عرقية تقوم بها العصابات الكردية ضد القوميات الاخرى وعندها سنجد العالم المتحضر كله سيتعاطف ويحمي كركوك وسيجد الاكراد أنفسهم في عزلة دولية وينظر اليهم كعصابات قومية مجرمة.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات