جرب السويديون قانون خفض معدل سرعة قيادة السيارة على الطرق السريعة إلى 90 كيلومتر في الساعة بعدما كانت 110 كيلو متر في الساعة،. وفي الطرق المفتوحة إلى 70 كيلو متر في الساعة من 90 كيلو متر. ومن 50 كيلو متر في الساعة إلى 30 كيلو متر في الساعة في الشوارع الداخلية.
الهدف من قانون خفض السرع، كان هو، الحد من حوادث المرور التي كانت تؤدي بأرواح ما معدلها سنوياً. 445 حياة ثمينة لمواطني السويد ( ونحن إيضاً من الغالين لديهم )..
بعد مرور سنتين على تطبيق ذلكم القانون، إكتشفوا أن ضحايا حوادث السيارات إزدادت. عكس ما توقعوا، حيث تجاوز الرقم أل 600 حالة وفاة سنوياً. لذلك قررت الجهات المرورية المسؤولة، إلغاء قانون التخفيض وأمروا بإعادة السياقة بالسرعة السابقة..
ومنذ عودة العمل بقانون السرعة القديم، قبل خمس سنوات والدراسات تثبت خطأ نظرية ( في التأني السلامة وفي السرعة الندامة ) إذ تبين لهم إستقرار أرقام الحوادث عند نسبة معينة وتتجه نحو الإنخفاض كلما زادت السرعة وعلى الرغم من تكاثر السيارات سنوياً. بل يومياً! لذلك قررت دائرة المرور السويدية وإعتباراً من الشهر الأخير لهذه السنة. زيادة سرعة السياقة على معدلها الحالي لتصبح كالتالي..
سرعة 110. تصير 120.
سرعة 70. تصير 90.
وتبقى سرعة أل 30 كيلو متر في الساعة، ثابتة في الشوارع الداخلية بسبب المواقع السكنية..
عندما قرأ صديقي الخبر قال.
أتعلم الفترة التي تحدث فيها كثرة حوادث السيارات في الدول المتقدمة وتلك التي تقع في البلدان المتخلفة.؟؟
قلت: لم أطلع على هذه المعلومة..
قال: في الصباح عند الاوربيين، لأنهم يستعجلون الذهاب إلى العمل وبطء، السرعة يجعلهم مضطربين خوفاً من قرائنهم في الدول الاخرى أن يسبقونهم في إنجاز الفكرة او الصناعة او الأختراع التى إختمرت في عقولهم بالبيت لذلك فالحوادث قليلة عندهم بعد العمل لأن ( ضمائرهم ) إطمأنت بخدمة الوطن والمواطنين. ومتى ما إرتاحت الأنفس يتقد الذهن فيكون صاحياً لمخاطر الطريق ويعود لعائلته سالماً..
أما جماعتنا، فتكثر الحوادث عندهم بعد الإنتهاء من ( العمل ). أي بعد الظهر. حيث يسرع واحدهم بسياراته نحو البيت، وفي ذهنه صورة ( صينية الأكل ) التي تحوي كل ما لذ وطاب من الطعام وشراب، الذي طلب من اُم العيال طبخه له. وعند إنتهائه من ( خدمة بطنه ) فالقيلولة واجبة كي لا يشغل عقله بغير راتبه الشهري، ما دامت هنالك عقول غربية تخدم متطلبات دنياه. في سرحانه، تكون آخرته واقعاً..!!
حسن أسد
التعليقات