ملاحظة النون هو الخبز باللغة الفارسية.
يقال على سبيل النكتة: رافق رئيس الوزراء العراقي المرحوم طاهر يحيى الرئيس العراقي الأسبق عبدالرحمن عارف عند إفتتاحه مشروع المفاعل الذرية التي وضع حجرها الأساسي الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم لغرض الإستفسار من أحد العلماء بالسؤآل التالي / قُل لي كم (صمونة) ينتج هذا الفرن يومياً؟
النكتة لها دلالات واقعية تشير إلى عدم إدراك القادة العرب والإسلاميين لحقيقة ما تنتجها الأفران الذرية من أسلحة تدميرية مبيدة للبشرية، لذا علينا الإصرار على منع الدول التي تحكمها أنظمة دكتاتورية من بناء الأفران التي لا تنتج خبزاً لشعوبها.


فلو قدر لأي نظام دكتاتوري في الشرق الأوسط إمتلاك قنبلة ذرية لما تأخر في إستخدامها في أول أزمة ( سياسية) تحدث بينها وبين جارة لها. وربما مجرد كتابة مقال في جريدة دولة ما، تسيء لرئيس دولة اُخرى، يكون سبباً مقنعاً لمنح أعضاء البرلمان / العربي الإسلامي / الضوء الأخضر لقائدهم المبجل إتخاذ القرار الذي لا يحتاج إصلاً موافقتهم عليه لقصف الدولة المسيئة ( لرمزهم ). فهو الذي وافق على ( تعيينهم ) أعضاء في البرلمان فكيف لهم أن يخذلوه!؟
أدلة كثيرة تعطي الحق للمجتمع الدولي أن يخافوا من إمتلاك الدول غير الديمقراطية للأسلحة النووية. ولا بأس من ذكر واحدة منها فقط. فكلنا يذكر كيف إستخدم النظام الصدامي الساقط الأسلحة الكيماوية والخردلية ضد الإيرانيين في حربه معهم بمجرد تمكنه من إنتاجها بعد أن جرب نجاعتها في سجنائه ومواطنيه!. فردت إيران الإسلامية بالمثل عندما حصلوا من إصدقائهم ( الكفرة ). - كوريا الشمالية والإتحاد السوفياتي - عليها!. لو الدولتان كانتا تملكان القنابل الذرية آنذاك لما تأخرتا في إمطار بعضهما البعض بها.


لا يوجد عاقل في الدنيا يخالف الرأي المطالب بنزع الأسلحة التدميرية في منطقة الشرق الأوسط
وبما أن إمتلاك إسرائيل للأسلحة النووية صار أمراً واقعاً. فإن ديمقراطيتها الحقيقية هي عزاء شعوب المنطقة لإدراكها عقلانية القادة الإسرائيلييون وبرلمانيها الذين لا ينجرون إلى القرار الصعب الذي يحاول (أعداءهم) بشتى الطرق الإستفزازية منهم إتخاذه! لعلمهم بالنتائج المأساوية والمردودات السلبية التي ستنتج من جراء ذلك. والتي لا يعير القادة العرب والمسلمون، الأهمية لها لو كانو هم في الموقع الآخر.


لذلك فعلى شعوب إيران. المعروف عنها كثرة مخابزها وتنوع أشكال وأحجام منتوجها. أن تُعلم قادتها (المعممين) بأن الفرن الذري لا ينتج ( نوناً ) يعتاشون به، بل دماراً، يبيدهم لو أنجزوه..


حسن أسد