بدأت تظهر بوادر مخططات جديدة تطبقها المخابرات الايرانية في العراق، فبعد أنكشاف دعم ايران للتكفيرين والقاعدة وبقايا البعث اضافة الى الاحزاب الشيعية بالسلاح والمال بشكل مباشر أو عبر حليفتها سورية، وعرض الدلائل المادية التي أظهرت بعض الاسلحة الايرانية التي ضبطت في حوزة الارهابيين... لجأت المخابرات الايرانية الى اسلوب تعبوي تحريضي جديد.

فمن تابع جريمة التفجيرات في كربلاء.. لاحظ فوراً بعد الجريمة سريان أشاعة عن مسؤولية امريكا عنها، بل زادت الاشاعة وأكدت ان قبل التفجيرات كانت توجد طائرة امريكية تحوم في اجواء كربلاء وهي من اطلق القذيفة التي أنفجرت بين المدنيين!

وانطلاق هذه الاشاعة فور حصول التفجير مباشرة دليل على جهوزية المخابرات الايرانية وعلمها المسبق بأمر التفجيرات، ولاننسى الدور الخطير للقنصلية الايرانية في كربلاء والتي تعتبر أحد أوكار المخابرات المهمة جدا في العراق.

الاسلوب الايراني التعبوي التحريضي الجديد يعتمد على قابلية حشود القطيع على تقبل الأيحاء والاشاعة في لحظة ساخنة متوترة، ففي لحظة الانفعال والغضب يضعف دور الوعي النقدي العقلاني لدى الفرد، ويضعف أكثر ضمن السلوك الجمعي الذي سيأخذ طابع الغوغائية والهيجان، يضاف اليه توفر الاستعداد النفسي والفكري لدى الناس لقبول نظرية المؤامرة وبالتالي تسهل عملية بث الاشاعات والتحريض بين صفوفهم كما حصل في كربلاء من قبل المخابرات الايرانية.

يظهر من سلسلة الاعمال الاجرامية سواء جريمة تفجير الجسور أو تفجير البرلمان وكربلاء، والاضطرابات في البصرة، وقرار انسحاب عصابات مقتدى الصدر من الحكومة.. ان ايران قررت المضي في ارتكاب المزيد من الجرائم في العراق بصورة مباشرة أو من خلال أزلامها.

ماذا يعني هذا التصعيد الايراني؟.. يعني ان الضربة الامريكية حتمية وقادمة لنظام ملالي ايران الذي شعر بقرب نهايته وسحقه ورميه في مزبلة التاريخ فبدأ يلعب بكافة أوراقه المحروقة، ويعني هذا كذلك ان العراق مقبل على اسقاط الحكومة وتشكيل حكومة طواريء عسكرية من قبل ضباط الجيش والغاء العملية السياسية لغرض تأمين الجبهة الداخلية في العراق وابعاد حلفاء ايران عن السلطة أستعدادا لتوجيه الضربة الامريكية القاصمة المباركة انشاء الله تعالى الى ظهر ايران وتخليص الارض من نظام شرير اجرامي كنظام الملالي.

خضير طاهر

[email protected]