صادق خلخالي. هو أول رئيس للمحاكم الإسلامية بعد نجاح الإمام الخميني بالقضاء على حكم الشاه محمد رضا بهلوي في إيران..


الأحكام التي كان الخلخالي يصدرها بحق كل من يجيء به إلى محكمته. لا تشابه ظلمها وقسوتها وعدم عدالتها، سوى تلك التي إختص بها ( قضاة ) المحاكم القرقوشية لنظام الطاغية صدام حسين. كالبندر والجزراوي.!!.

كل الذي قاله العراقييون في طريقة البندر والجزراوي وكيفية نطقهما بالأحكام. والتي كانت غالبيتها قرارات إعدام !. تسمعها من أفواه الإيرانيين عند وصفهم لإسلوب قاضي قضاتهم في بداية الثورة الخمينية. صادق خلخالي إذ كان كأقرانه قضاة صدام. لا تجد في قانونه فقرة واحدة تبرأ المتهم فكلها تؤدي إلى ألإعدام شنقاً أو رمياً بالرصاص!!

كما كان لبندر والجزراوي ( اليشماغ ) فوق رأس أحد متهميهما هو ( الشاخص ) عند الإدانة. يصدران على الواقفين بيمينه الشنق بالحبل. وعلى يساره الرمي بالرصاص. كان لابس ( الشروال ) هو الفاصل ما بين الإعدام شنقاً وبين الإعدام رمياً بالرصاص بحق الماثلين أمام ( عدالة ) خلخالي !ّ!!!!!

قبل فترة. أجرت إحدى الصحف لقاءً مع القاضي المتقاعد. آية الله العظمى صادق خلخالي. مستفسرة منه عما إذا كان الآن يشعر بأنه أخطأ في بعض أحكامه القاسية ( الإعدام ) بحق الذين حاكمهم ونفذ القرار بهم؟.
أجاب بنعم!!!
ولما سئل. وهل تحس بتأنيب الضمير.؟.
رد بـ ( لا ) !!!
وأضاف قائلاً. أنا بشر عرضة للصواب والخطأ.
ولكن الآن هم عند الله. فهو الحاكم العادل. فإذا كانوا مظلومين فمكانهم الجنة. وإذا كانت أحكامي بحقهم عادلة فمكانهم جهنم وبئس المصير!!!!!

بنفس معنى الرجم بالغيب. برر البندر والجزراوي. أحكامهمها الإجرامية بحق عشرات اللآلاف من شرفاء العراق زمن تسلط النظام البعثي على رقاب الشعب وذلك أثناء المحاكمة التي اُدينا فيها بالإعدام... !!!!

سمعنا كثيراً. خاصة من فم الشيخ يوسف القرضاوي. حديثاً ينسب إلى الرسول محمد في صحيح البخاري. يقول فيه..
( إذا حكم الحاكم فإجتهد، فأصاب. فله أجران. وإن أخطأ فله أجر واحد )!!!!!!!!.

تعريف الحاكم ليس هو فقط. الملك او الرئيس او القاضي بل كل من له تأثير او السلطوية على مجموعة من الناس يتجاوزون الرقم ثلاثة.


لذلك فحديث الرسول أن صح النسب اليه. يشمل في عصرنا الحاضر. مدير المدرسة ورئيس مجلس إدارة مصنع. كذلك صاحب متجر ومالك معمل يشتغل عندهما عددأ من العمال. وحتى رب الأسرة يجوز وصفه بالحاكم بأمره!!


وتطبيقاً لجوهر الحديث. فلا أحد من آولئك عرضة للعقاب كيفما كانت قراراته. حتى ولو كانت مخطئة وغير عادلة، تؤدي إلى الضرر لحد الموت بأنفس حرم الله قتلها إلا ( بالحق ). بل العكس فالحديث يمنحهم ( أجر ) واحد. ويضمن لهم الحصول على ( الآجر ) الآخر بحكم جائر ثاني!!!!!

هل من المعقول أن يجازي الرسول المخطيء بأجر، والله يقول في القرآن عن مجرد ( الظن ) بأنه ( إثم ) والإثم جريمة يعاقب عليها فاعلها؟؟!!!

عدد كبير من فقهاء الدين قالوا في كثير من الأحاديث التي تنسب للرسول. بأنها ( موضوعة ) وضعيفة وغير دقيقة. أليس حديث.


( إذا حكم الحاكم فإجتهد، فأصاب. فله أجران. وإن أخطأ له أجر واحد ) من ضمنها؟؟


إن كان كذلك فكيف لقرضاوي ومن على شاكلته أن يبرروا للحكام أخطائهم الكارثية ويطمئنونهم بالحصول على ( أجر ) عليها؟؟!!! أليس ذلك مضحكاً لحد البكاء؟!

ألا تجدوا غرابة في الجواب ( لخلخالي ) مستنداً فيه على كنه ذلكم الحديث الذي ورد في كتاب مذهبه. لا يثق بكاتبه ولا يؤمن بمصداقية محتوياته وهو ( صحيح البخاري )؟؟؟!!!!!!.

حسن أسد