ظل الشيطان الملعون المدعو quot; كراهيةquot; الذى كلف حديثا بنشر الفرقة والحقد والوقيعة بين ابناء الشعب المصرى من مسلمين ومسيحيين يدرس ويبحث بهمة ونشاط عن احس الطرق والوسائل التى تمكنة من تحقيق مهمتة بنجاح فهداة تفكيرة الشيطانى الى اقناع احد المصريين المتطرفين من مدعى الصحافة بالاستعانة بقلمة وجريدتة اليومية التى ينشرها على شبكة الانترنت مقابل مساعدتة بالاموال التى يحتاجها للصرف على جريدتة وانقاذها من الافلاس الذى كان ينتظرها.

كان عرض الشيطان quot;كراهيةquot; سخيا ومغريا جدا ولذلك لم يتردد هذا الصحفى الفهلوى المتطرف فى قبول العرض الشيطانى مقابل مساعدة quot;كراهيةquot; فى مهمتة التى جاء من جهنم خصيصا من اجل تنفيذها على ارض المحروسة مصر.

اسرع quot; كراهية quot; بعد اتمام الصفقة مع الصحفى اياة باعطاء توجيهاتة واوامرة له بالهجوم على اصحاب الديانات الاخرى المخالفة لديانتة والاساءة الى قياداتها الدينية وترويج ونشر الاكاذيب والافتراءت والاباطيل ضدهم يوميا بلا خجل او حياء. كم انة كلف بالعمل على ترويج فكر المتطرفين والمتعصبين والمتأسلمين من خلال مقالاتة التى يقوم بكتابتها يوميا من اجل مساعدة الغربان واخوان الخراب على الوصول الى حكم مصر..

وبعد وقت قصير وجد هذا الصحفى ان خطة quot; كراهية quot; وارشاداتة ونصائحة ساعدت على حدوث رواج مفاجىء لم يكن يتوقعة لجريدتة التى كانت على وشك الافلاس.. وبعد ان كان يكتب فى صدر الصفحة الاولى من جريدتة متوسلا الى القراء ارسال التبرعات المالية لدعمة انعكس الحال وصار المتبرعين من القراء المتشددين دينيا والمتطرفين والحاقدين على مصر والمصريين يتوسلون الية لقبول تبرعاتهم من اجل نشر فكرهم المريض الاسود المتطرف !!

وكان من الطبيعى الا يكتفى هذا الصحفى المسكين بالنجاح الذى حققتة جريدتة عن طريق اللعب بالاديان السماوية والاساءة لرجال الدين فظل يبحث هو وquot; كراهية quot; عن وسيلة اخرى لزيادة عدد قراء جريدتة فاستقر تفكيرة على الكتابة ضد الكبار من رجال دين وسياسة ومجتمع واعلام وغيرهم. وقد كانت اخر الهجمات quot; الدون كيشوتية quot; التى قام بها والسخافات التى كتبها ضد الاديبة والاستاذة الدكتورة نوال السعداوى مثال حى على مدى تطرفة وانحدارة الفكرى والاخلاقى والمهنى وسوقيتة الشديدة وافتقادة ادنى الشروط الواجب توفرها فى المشتغلين فى مجال العمل الصحفى والاعلامى.

وبقدر ما جعلنى هجومة على الدكتورة نوال السعداوى اشعر بالغثيان والقرف والنفور من جريدتة السماوية..بقدر ما جعلنى هجومة الصبيانى الساذج على الاستاذ الصحفى محمد حسنين هيكل اشعر برغبة قوية فى الضحك.

لقد تصور هذ الغلبان المسكين ان الهجوم على الكبار وتجريحهم والقاء الطوب والزلط عليهم سوف يجعلة فارس زمانة او عملاقا مثلهم او على اسوء تقدير سوف يرفع من قامتة القصيرة قليلا.. تصور ان الصحافة هى فن الردح واهانة الاخرين وتزوير الوقائع والحقائق وتلفيق التهم.. ولكن فى تصورى اشخصى لو ان هذا الصحفى كان لدية قليل من الذكاء او الفهم لادرك ان هجومة على العمالقة والكبار لن يجعلة ابدا متساويا معهم ولن يرفع من قامتة او مكانتة وانما سوف يظهر تفاهتة وسطحيتة ويجعلة اضحوكة فى عالم الصحافة وموضع سخرية للجميع.

ليت هذا الصحفى المسكين يدرك ان الكلمة هى امانة ومسئولية ورسالة هدفها البناء ووخير البشر والبحث المستمر عن الافضل.. ليتة يفهم ان الكتابة هى واحدة من اقدس المهن التى عرفتها البشرية.. وليتة اخيرا يدرك ان تحالفة ووضع قلمة وكلماتة وجريدتة فى خدمة شيطان الحقد والكراهية والفرقة والفتنة من اجل حفنة جنيهات او دولارات او دينارات او بحثا عن الشهرة واثبات الوجود سوف يعود علية بكل تأكيد بنتائج وعواقب وخيمة عاجلا او اجلا.

صبحى فؤاد

استراليا

السبت5 مايو 2007

[email protected]