کثيرا ما ناقشني العديد من أصدقائي من الکتاب و الصحفيين العرب بخصوص ما أثيره في کتاباتي بخصوص الأمور المتعلقة بالکورد و، في بعض الاحيان کانوا يوجهون النقد للعديد من آرائي المختلفة، لکنهم کانوا دوما يحترمونها مع إختلافهم معها.


کتاباتي التي أحرص على نشر الاهم منها في موقعquot;إيلافquot;، وخصوصا التحقيقات و التقارير الصحفية، تتناقلها العديد من المواقع وحتى إنها تعاد نشرها في صحف و مجلات عربية هنا و هناك، وفي کل ذلك يشار الى المصدر و الکاتب، رغم ان البعض منهاquot;سيما بعض المواقع العروبيةquot; تنشر ذلك من باب الطعن و الغمز و اللمز و مقاصد أخرى قد لاتکون حميدة في خطها العام. لکن وفي کل الاحوال، وفي أکثر المواقعquot;العروبيةquot;کرها و حنقا quot;علي و على کتاباتيquot;، لم يغمطوا حقي و يتجاهلوا الاشارة الى اسمي کما هو الحال معquot;بعضquot;المواقع الکوردية الناطقة بالعربية والتي تتسابق في إعادة نشر ما أکتبه في (إيلاف) فتقومquot;ثلةquot;منها بالاشارة الى إيلاف فقط من دون ذکر اسم الکاتب، فيما تقومquot;ثلةquot;أخرى بعدم الاشارة لا الى إيلاف و لا الى إسم الکاتب وکأن ذلك التحقيق أو التقرير هو عمل خاص منجز من قبلهم وهو يعني فيما يعنيquot;السرقةquot;بأدق ما تعني الکلمة من معاني.


وفي الوقت الذي لا يتملکني العجب من أن تقوم بعض المواقع غير المعروفة أو الجانبية بأمور من ذلك القبيل، لکنني أتعجب لموقع کوردي يعتبر نفسهquot;مصدرا خبرياquot; ويحرص بين الفينة و الاخرى على نشر تنويهات للجهات التي تقوم بإعادة نشر موادها بأن تشير لأسم موقعها وإلا....، لکنها وعندما يتعلق الامر بجهود غيرها فيظهر أن ذلك الامر يتخذ بعدا آخرا تتغير معه المفاهيم تبعا لذلك، فتقوم بنشر المادة بطريقة إنتقائية فيها شئ من حذاقةquot;آخر زمنquot; بأن تجاهل أسمي وکأن تلك الاسماء التي تزين بها صفحاتها هم أقدر و أشهر و أکبر مني حجما و تأريخا و مکانة رغم أنquot;البعض منهاquot;غريبة على الکتابة وليسوا حتى بکتاب مقالاتquot;إنشائيةquot;لکنها تشير إليهم وکأنهم فرسان زمانهم! والشئ الذي يثير أکثر من الالم في روح الانسان، هو أنquot;ظلم ذوي القربى أشد مضاضة من السيف المهندquot;، وهذاquot;البعضquot;من المواقع تدعي بتحمسها للدفاع عن کل ماهو کوردي لکنها وفي غمرةquot;حماستها الفاقعةquot;تعطي لنفسهاquot;صکا إلهياquot;يمنحها الحق في الإشارة الى من تحب و عدم الاشارة الى من لاتحب أو تهوى و قطعا أن للمشاعر(وليس للجنون کما هو شائع)quot;فنونquot;!


مشکلتي إنني لا أحسب نفسي على تيار أو حزب سياسي معين، مثلما لا أعتبر نفسي بوقا لهذا أو ذاك، أنا رجل يکتب بما يراه و يقتنع به، بعيدا عن الرؤيات الضيقة و أجد في الانفتاح على الاخر سبيلا لمعرفة الحقيقة و الوصول الى کنهها، فمهما قال الانسان و أصر عليه فإنه لن يحتفظ بالحقيقة کلها. وقد تکونquot;ثلةquot;من ذلك البعض تقوم بحذف إسمي لأسباب و حزازاتquot;حزبيةquot;بحتة قد لا تخفى على الکثيرين، ومهما يکن من أمر، فأنني کنت أتصور أن هناك قراصنة من الکتاب ولم أدر في نهاية المطاف أن هناك قراصنة أيضا في إدارةquot;بعضquot; من المواقع التي يديرها أبناء جلدتي من الکورد!!!

نزار جاف

[email protected]