ما هذا الذي يجري في بلدنا مصر؟!
ما هذا الذي حدث للمصريين؟!
في مقال بجريدة ايلاف وبقلم الكاتب السياسي المعروف مجدي خليل نقرا عن تحول كبير في كتابات المستشار طارق البشري في السنوات الاخيرة،والكتابة تعبر عما يتفاعل داخل الكاتب من افكار واحاسيس،وكان تعليقي علي ما قرات:اللي اختشوا ماتوا. مثل قديم سمعناه من الاباء والجدود،وهو فعلا مثل معبر وصادق كباقي امثالهم.
لست محللا بارعا كمجدي خليل الذى استعرض كتابات المستشار البشري بمهارة ولكني اقف فقط عند الامور البديهية الظاهرة كالعيان.يقول البشري انه لا يوجد اضطهاد للاقباط وان الاقباط لا يعانون من التمييز والظلم والتهميش.ولو قال المستشار انه لا يري اضطهادا للاقباط في مصر وانه لا يري انهم يعانون من التمييز والظلم والتهميش لالتمسنا له العذر ولنصحناه ان يستشير طبيبا للعيون.وقد يذهب البشري الي طبيب عيون ولكنه قد يصر علي رايه انه لا يوجد اضطهاد للاقباط في مصر.
ويقول المستشار البشري ان تاريخ المسلمين ليس فيه ما يشين!،ولو قال البشري انه لم يقرا في تاريخ المسلمين ما يشين لقدمنا له من المراجع ما يجعله اكثر علما بتاريخ المسلمين.ولعلي احيله الان الي اخر مرجع قراته وهو تاريخ الدولة الاموية وتاريخ الدولة العباسية للشيخ الحصري.وقد يقرا البشري تاريخ محمد الحصري وقد يقرا مراجع اكثر وقد يكون رايه في النهاية-علي اغلب الظن-انه ليس في كل هذا ما يشين.ولا تعليق لي بعد كل هذا الا ان اردد: اللي اختشوا ماتوا
ويهاجم سيادة المستشار الكنيسة القبطية هجوما اقل ما يوصف به انه هجوم مرير.ونعلم انه في الوقت الحاضر سحب فضيلة مفتي الديار المصرية-وهو ثاني رجل في الاسلام في مصر بعد فضيلة شيخ الازهر-كتابه من السوق ليحذف او يضيف اليه او يصححه.ويري البشري وبوضوح ما ذكره عن الكنيسة القبطية ولا يري شيئا يذكر في ما كان من تصرفات فضيلة مفتي الديار المصرية.هل هناك تعليق علي كل هذا اكثر من القول: اللي اختشوا ماتوا!
ويعارض سيادة المستشار دعوة جريدة وطني المصرية الي لقاء الحكماء!،واتساءل من هم هؤلاء الذين يود المستشار دعوتهم؟هل يود ان يدعوا غير الحكماء؟يا راجل اختشي ام ان:اللي اختشوا ماتوا
ومثال اخر الدكتور عمارة-نعم الدكتوريقول في اجتماع كبير ان الاسلام يكتسح العالم-وكل التقارير او اغلبها ومنها تقارير عن هيئات اسلامية تقول العكس تماما-انه يذكرني بانسان تحرق الشمس رقبته من الخلف ومع ذلك يقول ان الغيوم كثيفة جدا وتحجب الشمس تماما.صحيح quot;اللي اختشوا ماتواquot;.
ويكتب كتابا يستحل فيه دماء اخوته في الوطن وعندما يجد ان الثورة عارمة فيعتذر-ثم يعتذر عنه وزير الاوقاف ثم اذ تزداد الضغوط يسحب كتابه من السوق ومع هذا يستمر فى تكفير الأقباط بطريقة او باخرى...انا تعبت من الترديد-فهلا قلتموها معي او بدلا مني:اللي اختشوا ماتوا.
منقريوس بهمان
نيو جيرسي
طبيب من الرعيل الاول للمهاجرين الى الولايات المتحدة
التعليقات