منذ عام 1948 وحتى كتابة هذة السطور لايبدو فى الافق ما يشير الى ان هناك امل فى وضع نهاية للصراع التاريخى الدموى بين الفلسطينين والاسرائيلين رغم الحروب التى قامت والاتفاقات التى وقعت فى اعقابها.. ورغم كل ما يقال حاليا عن مساعى عربية اواوروبية او امريكية لتقريب وجهات النظر بين الاطراف المتصارعة للوصول الى اتفاق سلام دائم.

والذى يعود سنوات الى الوراء وبالتحديد منذ ان وقعت مصر اتفاقية السلام مع اسرائيل فى كامب ديفيد عام 1979 يجد ان المؤتمرات التى عقدت والاتفاقيات التى وقعت من اجل ايجاد حلول للصراع الفلسطينى الاسرائيلى اصبحت من كثرتها لا تعد ولا تحصى.. ورغم هذا نجدهم لا يزالوا يتحدثون عن مؤتمر جديد سوف يتم عقدة بعد شهر او اثنين فى امريكا تشارك فية الولايات المتحدة ومصر والسعودية والاردن والفلسطنين والاسرائيلين...

وفى الوقت الذى اصبح quot;الحماسيونquot; التابعون لمنظمة حماس يسيطرون سيطرة تامة على غزة وتمكنوا من فرض سيطرتهم على المليون _ او اكثر _ فلسطيني الذين يعيشون فى القطاع.. وفى نفس الوقت الذى اصبح فية الرئيس الفلسطينى رئيسا فقط على اهل الضفة الغربية.. وبينما كل هذا يحدث نجد الانسان الفلسطينى البسيط المغلوب على امرة هو ولا احد سواة الذى يدفع الثمن غاليا من دمة ولقمة عيشة وكرامتة وكبرياءة.. نجدة يدفع ثمن تخبط قياداتة وصراعاتهم على السلطة والنفوذ بدلا من اتحادهم من اجل خدمة الفلسطنيين والسعى بجدية وصدق واخلاص لوضع نهاية لصراعهم مع الاسرائيلين.

وللخروج من هذة الدوامة التى يعيشها اخوتنا الفلسطنيون فاننى اقترح اعادة ضم الضفة الغربية الى الاردن وقطاع غزة الى مصر على ان يعطى اهل الضفة وغزة الفرصة كاملة لحكم انفسهم بانفسهم بمعنى منحهم حكم شبة ذاتى فيما عدا الدفاع والامن يجب ان تكون مسئولية مصر والاردن.. اما القدس فاننى اقترح وضعها تحت الادارة الدولية لانها مدينة مقدسة عند جميع اصحاب الاديان السماوية من يهود ومسيحيين ومسلمين.

لقد عاش الفلسطينين فى قطاع غزة مكرمين معززين يمارسون حياتهم الطبيعية مثلهم مثل المصريين وربما اكثر عندما كان قطاع غزة يخضع للسلطات المصرية...عاشوا سنوات عديدة من الهدوء والاستقرار اعتقد انهم يتوق شوقا اليها الان ويتمنون لو تعود ثانية.

فلماذا لا نجرب هذا الحل او على الاقل طرحة بجدية للنقاش بعيدا عن العصبية والعواطف والشعارات من اجل اعادة السلام والهدوء والاستقرارالى الاراضى الفلسطنية. وايضا حتى يعم السلام بين الفلسطنين انفسهم بمختلف ميولهم وتوجهاتهم وايدولوجياتهم ويتوقفون عن التصارع والتقاتل على السلطة والنفوذ فيما بينهم.. كما انة بكل تأكيد فى حالة وضع مسئولية الدفاع عن الفلسطنيين والحفاظ على الامن فى الضفة والقطاع فى ايدى السلطات المصرية والاردنية فان فرص تدخل الدول الاخرى مثل سوريا او ايران او غيرهم فى الشأن الفلسطينى سو ف تنتهى ومن ثم يزول شبح قيام حروب اقليمية جديدة فى المنطقة بين اسرائيل وبعض الدول العربية.

صبحى فؤاد

استراليا

[email protected]