(N ) و (M) و (H) و (S) و أخيراً(G).. وسعيد الحظ حقاً من يحصل على الأخير.
تلك هي الطبعات الخمس التي بات المواطن العراقي يتميز بها عن بقية خلق الله في اصقاع المعمورة!
والمفارقة الغريبة في موضوع الطبعات الخمس، هو أن بعض الدول تعترف بطبعة معينة من هذه الجوازت الخمسة، في حين لا تعترف بالطبعات الأخرى! والأكثر غرابة من ذلك أن دائرة الجوازات العراقية المحروسة، قد أطلقت رصاصة الرحمة على الجواز (M) المُعترف به في عدد من الدول!
وللجواز طبعة (S) قصة مختلفة عن الطبعات الأخرى؛ فهذا الجواز(S) من أشهر الجوازات العراقية الصادرة حتى الآن ومن أكثرها جدلاً؛ حيث جلب هذا الجواز العار والشنار على وزارة الخارجية وسفاراتها في الخارج؛ وخاصة تلك السفارة العتيدة في ستوكهولم؛ حيث كُشف النقاب قبل أشهر عن فضيحة كبيرة؛ ساهمت فيها السفارة العراقية في ستوكهولم؛ عندما أصدرت 26,000 ألف جواز سفر مزوّر إلى طالبي اللجوء في السويد والنرويج!
ربما يكون تداول جواز سفر عراقي بخمس طبعات، حادثة تأريخية تنفرد بها بلاد مابين النهرين وفوق النفطين! ويبدو ان الجواز طبعة(G) قد تحول إلى المنافس رقم واحد للجواز طبعة (S)؛ حيث أصبح الحديث المتداول اليوم في الشارع العراقي، يدور حول كيفية الحصول على هذ الجواز، الذي يَعدهُ البعض بمثابة المنقذ من تساؤولات رجال الحدود والمطارات. وفي حال فكرت أيها العراقي المغلوب على أمرك في الحصول على هذا الجواز، فعليك أن تكون بمثل ماكان عليه نبي الله أيوب من صبر على البلاء المكتوب، وعليك أن تنتظر مدة تزيد على ستة شهور، تستعمل خلالها كل الأدوات الممكنة، التي تبعد عنك شر الشيطان الرجيم، قبل أن تتهور و...! وأن تتمتع بذاكرة جيدة لترديد ماحفظته من أدعية، لكشف الضر مما قد يصيبك من علل وأمراض مزمنة، خلال تلك الفترة.
ربما يكون من السذاجة دعوة الحكومة العراقية المتآكلة، خلال هذه الفترة العصيبة من عمرها، لوضع آلية عمل جديدة، تُعيد من خلالها النظر في الخدمة المقدمة للمواطن، للحصول على جواز السفر المعجزة!
ولكن لايسقط الميسور بالمعسور- كما يقال- فهل هنالك من يعيد النظر بهذه اللاخدمة المقدمة للعراقي المسكين؟
http://maadalshemeri.maktoobblog.com/