أردنا في هذه المقالة المقارنة ما بين الأسوء والاقل سوءا، فالصدمة الدموية العميقة التي سببتها الكوارث الحاصلة في العراق دفعتنا الى الكفر بالديمقراطية وبكل الرومانسيات السياسية التي تتحدث عن دولة المساواة والمواطنة والديمقراطية، وأجبرتنا على التفكير الواقعي رغم مرارته.
ولو أخذنا ثلاثة نماذج دكتاتورية في المنطقة العربية سنجدها أفضل بكثير من ظروف العراق الذي يطبق نظام المحاصصة، بل ان العراقيين غادروا بلدهم للإحتماء في هذه البلدان الدكتاتورية طلبا للأمان والاستقرار والعيش فيها، وهذه البلدان الدكتاتورية هي : سوريا وليبيا ومصر.
وفي مقارنة سريعة سنجد ان الدكتاتورية لاتخلو من الفوائد ايضا بالنسبة للشعوب التي تتشابه مع ظروف العراق الاجتماعية والسياسية ولاتصلح للديمقراطية، بينما نجد نظام المحاصصة كله أضرار ومشاكل ودمار... واليكم المقارنة :
- الدكتاتورية توحد الدولة بنظام مركزي.
- المحاصصة تقسم الدولة وتمزق المجتمع.
- الدكتاتورية تسير امور الدولة بأسرع وقت.
- المحاصصة تعطل أمور الدولة والمواطن.
- الدكتاتورية توفر الامان والاستقرار للمواطن.
- المحاصصة تسبب الفوضى وغياب الامان.
- الدكتاتورية يقتصر الفساد الاداري فيها على مجموعة محددة.
- المحاصصة يجتاح الفساد الاداري كل مفاصل الدولة والمجتمع.
- الدكتاتورية في سوريا ومصر وليبيا منعت صعود الاحزاب الاسلامية الارهابية.
- المحاصصة فسحت المجال للاحزاب الاسلامية الارهابية في استلام السلطة.
- الدكتاتورية فيها حرية اجتماعية من حيث ارتداء الملابس والاستمتاع بمباهج الحياة والفن.
- المحاصصة صادرة الحرية الاجتماعية.
- الدكتاتورية فيها احترام للمرأة.
- المحاصصة ألغت كافة حقوق المرأة وحولتها الى جارية.
- الدكتاتورية ممنوع فيها العمالة لأجهزة مخابرات الدول الاخرى.
- المحاصصة أصبحت العمالة لأجهزة المخابرات الايرانية والسورية علنية ولاأحد يستطيع الاعتراض عليها.
هذه مقارنة سريعة بين فوائد الدكتاتورية وضرر نظام المحاصصة في المطبق في العراق، وانا كمواطن عراقي كنت طوال عمري ادعو الى الديمقراطية للعراق.. والان أحلم بنظام دكتاتوري للحفاظ على ما تبقى من العراق بعد اليأس تماما من المجتمع العراقي في صلاحيته للديمقراطية.
يرجى إرسال جميع المقالات الخاصة بآراء إلى البريد الجديد التالي: [email protected]
التعليقات