مسيحيو العراق هم أقدم ابناء الشعب العراقي الذين صنعوا الحضارات السومرية والبابلية والاشورية، وهم من أكثر فئات المجتمع العراقي تحضراً وتعليماً ونجاحاً تجاريا،وهم مسالمون نافعون لشعبهم بأستمرار.
وقد عاش مسيحيو العراق في كل الأزمنة في ظروف صعبة داخل العراق بين المسلمين حيث تعرضوا الى تمييز عنصري على اساس الدين وكانوا دوما تُجرح مشاعرهم ببعض المفاهيم الفقهية والايات القرآنية من قبل جهلاء المسلمين المتخلفين، وحتى في زمن نظام صدام العلماني كان ممنوع على المسيحي ان يستعمل اسماء مسيحية لأطفاله، وكذلك ممنوع على المسيحي دخول بعض صنوف الجيش والوظائف!
واليوم يتعرض مسيحيي العراق الى جريمة ابادة جماعية في العراق على يد الارهابيين من السنة والشيعة معاً، وامام هذه المأساة الانسانية لايوجد اي حل في يلوح في الأفق سوى العمل على تحريك حملة دولية لغرض تهجير المسيحيين كافة من العراق الى دول أوربا وامريكا وكندا واستراليا من اجل انقاذ حياتهم وكرامتهم من جحيم العراق!
وما دام في العراق الان الشيعي يقتل الشيعي، والسني يقتل السني، والبلد فوضى وخراب شامل... فلايوجد مبرر لبقاء المسيحيون داخل العراق، فالوطن قبل كل شيء يعني الكرامة والشعور بالأمان والتمتع بالمساواة وحقوق المواطنة... وكل هذه الشروط غير متوفر في العراق حاليا، فلماذا العيش في هكذا جحيم.. وماألذي بقي من صورة الوطن الذي نحمله في فكرنا وارواحنا؟!
خضير طاهر
التعليقات