لأسباب خاصة منحت نفسي إجازة عن الكتابة فأرتاح البعض من ( لغوتي ) ولكني لم أنقطع عن قراءة ما تقع عليه عيناه أثناء تجوالي داخل المواقع الألكترونية في الكومبيوتر الذي أدمنت الجلوس أمام شاشته فصرت كما مئات الملايين أسير سجنه اللذيذ الذي صار ينسيني الكثير من الهموم التي لطالما نافقتها بقول المضحك من النكات وزج الطرائف في كتاباتي لعلني اُريح قرائي فأستريح. فهل وفقت ؟ لا أدري..


اليوم قررت كسر إعتكافي حين قرأت خلال اليومين الماضيين مقالات التهنئة ل ( إيلاف ) بمناسبة العام السابع لمولده مطروحة على ( جدار ) آرائه في الوقت الذي لم أجد ولا واحدة معلقة على ( سقف ) كُتابه فتساءلت مع عقلي عن السبب فأجابني قائلاً.
أن كُتاب إيلاف على حق بعدم سطر كلمات التهنئة فلولا جرأة طروحات مقالاتهم وعمق أفكارها لما إستحق الموقع كل تلك الاُبهة والشهرة ولا كان أهلاً للضجيج الذي يثار حوله بين حين وآخر. وأنا أستمع إليه فإذا بضميري يرد عليه قائلاً. إذا كان ذلك صحيحاً فلماذا لا يريدون ( الكتاب ) لمقالاتهم عن إيلاف بديلاً خاصة وأن المواقع صارت ( على قفا من يشيل )؟!!


الحقيقة ليست في قوة المقالات وجرأة كتابها فهنالك الكثير من المواقع الألكترونية التي تجد عليها ما يفوق شفافية الطرح وحرية القول ووضوح رؤية فكرة الكاتب قياسياً لما يسمح بها إيلاف على موقعه لكُتابه، إنما شهرة إيلاف متأتية من نفاذ كلمات مقالات السقف والجدار ( آراء. كتاب إيلاف ) الحضارية المتنورة التي أزاحت الكثير من ظلام الجهل الذي يريده أعداء الحياة أن يخيم على دنيانا. والدليل هو ذكر ( إيلاف ) إسماً أو إشارة في البرامج الحوارية لقناة الجزيرة التي تمثل الإتجاه المعاكس للنور، كند لا يستكين, يقف حجر عثرة أمام نشر سواد توجهات نظرياتهم الحجرية الجاهلية..


أيهما على حق. العقل أم الضمير ؟؟
إذا قمنا بعملية مزج الفكرتين لكانت النتيجة هي الحصول على مصداقية المثل القائل./ شبيه الشيء منجذب إليه. / بمعنى أن الكتاب وجدوا في إيلاف ذواتهم فكان الواجب عليهم سطر بعض كلمات التهنئة لإيلاف حتى ولو بصيغة الأنا, كأن يكتبوا. نُهنئي أنفسنا بميلاد إيلاف الذي نكتب فيه..


أما أنا فأخالف الزملاء الذين طالبوا من خلال تهانيهم هدم سقف الكتاب أو إصعادهم إليه قائلاً إن وجودكم على الجدار أقرب للقاريء من سقفه..

ألف تحية لإيلاف. قراءه معليقه. آراءه. كُتابه. محرريه. مؤسسه بمناسبة العام السابع من عمره المديد

حسن أسد