ألم يكن حرياً بسعد بزاز مالك فضائية الشرقية أن ينسب السبب بمقتل أربعة من صحافيي برنامج قناته في الموصل يوم السبت الماضي إلى الفتوى الأخيرة للشيخ صالح اللحيدان الذي أجاز فيها قتل أصحاب القنوات الفضائية العربية حين قال:

((( من يدعو إلى الفتن rlm;إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله، لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات من rlm;دون القتل جاز قتلهم قضاءً ))). بدل أن يتهم القناة العراقية علناً ومخالفي توجهاته التي لا تخلو من الطائفية سراً بالتحريض. فالضحايا المغدورون شملتهم الفقرة (الفكاهة والضحك وإضاعة الوقت) الواردة في نص الفتوى. بتقديمهم برنامج ( فطوركم علينا )!!!!

الرد على من سيقول أن الفتوى تشمل المالكين للقنوات وليس العاملين فيها هو: ألم يدرك اللحيدان حضوة غالبية، إن لم نقل جميع أصحاب القنوات الفضائية لدى دولهم، وأن الكثير منهم رجالاتها أما الأخرون فذوو نفوذ مادي أو حكومي، يستطيعون به تأمين الحماية لحياتهم من القتل فيصبح موظفيهم مقدمو البرامج كبش الفداء بحكم وجودهم في الواجهة؟؟!

دون قصد منه فدعوة الشيخ لقتل كل من يروج إلى الضحك والفكاهة التي وردت في فتواه جاءت لصالح الفضائيات الشيعية!
فالقنوات الشيعية مليئة بالنكد والحزن طيلة أيام السنة. فحتى ذكرى ميلاد أئمتهم لا تخلو من البكاء والنحيب ناهيك عن اللطم على الصدور ومناظر الدماء وهي تسيل من الرؤوس والظهور في مناسبات وفياتهم وإستشهاداتهم..

إستشهاد الإعلاميين الأربعة لقناة الشرقية هو أول الغيث لما جاء في فتوى الشيخ اللحيدان.

وخير ما أختم به هذا المقال المتخصر تعليق للسيد ( خوليو ) المعروف بذكاء ومنطقية تعليقاته على مقالات إيلاف حين كتب تحت (( فكاهة الفضائيات... وقضاة اللحيدان )) بقلم الأستاذ راشد صالح العريمي مايلي..

quot;لن يتراجع السيد الشيخ عن ما قاله لأن الآية واضحة في قتل كل من ينشر الفساد، قد يتداور الأمر مداورة كالعادة، ولكن السؤال الأهم هل الطرب والغناء والرقص هو فساد وخاصة في رمضان؟ من يقول نعم، فعليه أن يعطي الحق للشيخ، لن يتراجع لأنه لم يفعل شيئا سوى تفسير آية قرآنية، كما فعل مفتي مصر في مسألة رضاعة الكبيرهناك سند دينيquot;.

ثمة سند ديني يساء تفسيره على الاغلب.

حسن أسد