تُرى، ما بلغَ ربيعُ 2012 العربي، من سلَفِهِ قبل عام مضى؟
كلا، ليس الكلام عن سعادة الأمين العام الخَلَفْ، quot;سيبو الراجل النبيل في حالهquot;، هو الذي قطف ثمار دوحة الديموقراطية شاغل نهاره، مؤرق ليله، وعلى روابي الفيحاء شاخصة أبصاره.
ولا المعنى موجه نحو السلف، أيضا quot;سيبو الراجل الأصيل في حالهquot;، ومن الفَخارِ يكفيه حب شعبان فاذا برجب يغار، وحتى رمضان، فيغني كلاهما، شوي شوي، حباً فيه، وكرهاً لإسرائيل، حتى لو انه في سويعات الأصيل تتنسم جامعته، نسمات النيل، غير بعيد عن ميدان التحرير، ما لها علاقة إذا quot;ضرب عمرو زيداquot;، فُخار يكسر بعضه، وإن لم تكسر ظهور بعضكم البعض العصا، فهاكم موسى، أحد من كل سكين، ذاك أيام زمان، أما الآن فالراجل عنده زكام، لا، لا، بالشامي مْرَشحْ، ليه، أو quot;من غير ليهquot;، بغير حملة الرياسة يتشرشح، أولى له فأولى، بها يشغل نهاره، يسهر ليله، ونحو قبة الرياسة، يشخص بصره.
نحكي بصراحة؟
تفضل.
خلوه يجرب، حتى لو في التسعيين.
صراحة صاحبك إياه، المستأذن بالانصراف في الثمانين، ثم بعد شوي غير رأيه، مثلك لما كنت في خواتيم الخمسين، وها أنتْ تحاول مسايرة صِحافة الانترنتْ، كأنك ذاك الصحافي الصبي، من أول وجديد، بعدما من العمر عِتيا بلغتْ، تدق باب منتصف الستين، ويلكْ يا بكرْ، رِجلُ ُ في الدنيا، والثانية في القبرْ، وبعدك بغواية الصحافي فيك مفتون، ألم تقل انك من تضليل الناس تبت، وعن تبييض الأسود لهم، وتسويد الأبيض، والتحجج بالرمادي أحيانا، استغفرتْ، ألم تقل انك من تزيين سوء عمل المفسدين في الأرض تَعبت، أرهِقت، ثم قرفت؟
بلى، بلى، بلى.
وما غير رأيك؟
ما ادري. لكنني محزون، مهموم، وبغوايتي الجرائدية هذه، التي سكنتني مبكرة، من أيام زقاق مكي، في حارة الزيتون، بعدني مسكون. اقرأ، أسمع، أشاهد. هذه جامعة هي لأمتها العربية وُلِدَتْ، لقضاياها عاشت، ولو مغلوبة على أمرها، يتقاذفها ولاة أمر كأنها كرة أقدامهم، فما العجب إذا هي في حضن الأطلسي أمست، وما الغرابة أن يجرب أمينها العام السابق الوصول الى كرسي الرئاسة، ربما هو أيضا يحصل على شوط، وquot;إلى الميدان يا حميدانquot;، ينزل هو أيضا ويشوط كرة الجامعة، إما إلى حضن شيخ على أبيه انقلب، أو في مرمى وارث والده، أولهما للديموقراطية محب، فيغيثها بمال وسلاح، طالما أنها بعيدا عن أقطار الديرة والعشيرة، تلعب. أما ثانيهما، فهو أيضا بالديموقراطية يدعي وصلا، فيغذيها بإرث من البعث لا ينضب، ولمن عارضها من quot;أشباه الرجالquot;، تتصدى فتوات العاشقين لحرية حمراء، حتى لو بدماء فتيان وفتيات تضرجت.
تفضل...
ربيع 2011
هتف الهتيفة:
إرحل إرحل...
إنت كمان يا سليمان
ثم ربيع 2012
هتفوا:
إنزل إنزل يا سليمان
ما تسيبناش للإخوان
ثم:
أمرَ العسكر:
ياللا، يا للا، بره إنت وهو، وهوَ...
لا شاطر ولا سليمان، ولا...غيرهما
سكت الهتيفة.
إلى حين.
جيد، تفضل مسيو عمرو، يمكن موسى الرئيس، يربح المليون، ويكش اية مليونية مقبلة، طالما انه دخل نادي الآتين للحكم مع الربيع العربي، و... هياquot; quot;الى الميدان ياحميدانquot;، تعالوا يا شباب ما بين السبعين والثمانين، في ملاعب الحرية والديموقراطية، نلعب. ما تخافوا، الغاز لن ينضب، ليس الآن، وعمر النفط طويل.
و...حديث quot;داربكرquot;، أيضا يطول.
- آخر تحديث :
التعليقات