رضا فخار منالرباط: رشيد الوالي من جيل الممثلين المغاربة الذين برزوا بشكل لافت في العشر سنوات الأخيرة، كانت بدايته مع خشبة المسرح وعشق أب الفنون، كان ذلك بمثابة التكوين الذي جعل من رشيد الوالي نجما متميزا في مجال التلفزة و السينما.
المسرح يشمل كل العوالم الإبداعية، لقاء مباشر بالجمهور وتمرين مستمر على الإلقاء هكذا كان يحدثنا رشيد الوالي، عندما قمنا بزيارته في منزله في مدينة الرباط، استقبلنا ببشاشته المعهودة، ودخلنا دون سابق إنذار في محاورة شملت الإبداع الفني في المغرب، خصوصا مجال الدراما والتمثيل.

في البدء كان المسرح، الخشبة وعتمة الجمهور... وبعد تجارب متعددة شملت التلفزة والسينما، يفكر رشيد في العودة إلى حبه الأول: quot;المسرحquot;، سألناه عن تجربة التنشيط التلفزي الذي خاضها خلال هذه السنة، عندما قام بتقديم quot;لالة العروسةquot; كأول تجربة له في هذا المجال، خلفت ردود أفعال مختلفة بين مؤيدين ومعارضين لطريقة تقديمه، غير أن رأي رشيد الوالي جاء واضحا، حيث أكد لنا ndash; بصيغة مباشرة- أن التقديم التلفزي هو جزء من المسرح، وقد يتداخل معه في بعض الأحيان... فهو بصدد تحضير عرض مسرحي فردي، حنين للبدايات حيث كانت الخشبة هي العشق الأول.

هدف الوالي هو الإبداع ،الإبداع أولا وأخيرا، عبر المسرح أو السينما، في التمثيل أو الإخراج.. إصرار مستمر على الحضور وثبات في تأدية الأدوار وإيجاد الحكايا حتى يتسنى له تحقيق لمسته الخاصة التي تعكس آلامه وآماله.
تطرق حديثنا مع الواليإلى عددمن اهتماماته المتنوعة، دون أن يفوتنا التركيز على القرصنة التي تهدد الإنتاج السينمائي في المغرب، غير أن رشيد لديه موقف مختلف، حيث إن الوضعية الاقتصادية تلعب دورا في انتشار القرصنة، موقف يتماشى ومواقفه التي عبر عنها في كل أعماله: للعامل الاجتماعي وقعه الكبير في الإبداع الفني على وجه العموم.