نيويورك: اعترف محامي الادعاء الأميركي المتقاعد، دايفيد ويلز، أنه كذب في تعليقاته التي تناولت القضية الجنسية للمخرج البولندي ـ الفرنسي رومان بولانسكي في فيلم وثائقي أنتجته قناة quot;أيتش بي أوquot; عام 2008.
وقال ويلز في مقابلة مع شبكة quot;سي إن إنquot; الأميركية حاوره خلالها مقدم البرامج الأميركي وولف بليتزر إنه ضخم دوره في قضية بولانسكي أمام طاقم إعداد الوثائقي، واعترف أنه كذب حين قال إنه حاول إقناع القاضي الذي كان يتولى القضية عام 1978 بإرسال المخرج إلى السجن بتهمة ممارسة الجنس مع فتاة قاصر كانت في الـ13 من العمر.
ووافق ويلز على الخضوع لإختبار كذب للتأكيد على مصداقيته بعد أن اعترف أنه كان قد كذب في السابق.
وكان ويلز مدعياً يتولى القضايا الروتينية في محكمة القاضي لورنس ريتنباند الذي تولى قضية بولانسكي، وكان تم الاتفاق بين المخرج ومحاميه والمدعي العام المولج بالقضية على صفقة تعفي الضحية من الظهور في محاكمة علنية وتعفي بولانسكي من السجن.
ثم هرب بولانسكي من الولايات المتحدة قبيل إصدار الإدانة بحقه بعد أن وردت أنباء أن القاضي ريتنباند لن يحترم هذه الصفقة.
وقال ويلز في الوثائقي إنه أقنع القاضي بإرسال بولانسكي 90 يوماً إلى السجن للخضوع إلى فحص للتأكد من ما إذا كان معتد جنسياً، ثم اعترف لـquot;سي أن أنquot; أنه كذب حين قال إنه هو من أقنع القاضي وان ريتنباند كان يرسل المشتبه بهم ليخضعوا للتقييم بشكل دوري.
وقد منح بولانسكي الحق بالسفر إلى أوروبا لإتمام فيلم كان يصوره قبل ان تصدر الإدانه، وفي هذا الوقت ظهرت صورة له وهو يدخن السيجار ويشرب الجعة برفقة شابتين، وقال ويلز في الوثائقي انه أخذ هذه الصورة للقاضي وأخبره أن بولانسكي يهزأ منه، وقد انفجر القاضي غضباً وحصل ما حصل.
واعترف ويلز في المقابلة أنه كذب في هذا أيضاً، مشيراً إلى أن أحد المراسلين أعطاه الصورة ومررها بدوره إلى طاقم العمل في المحكمة.
وأكد أن تصريحاته في الوثائقي كانت تهدف إلى تضخيم دوره في القضية فقط.
وكان محامو بولانسكي رفعوا طلبا في بداية العام الحالي لإسقاط الدعوى، لكن القاضي في محكمة لوس أنجلس العليا بيتر إسبينوزا أصر على أن يحضر بولانسكي شخصياً وهو أمر رفضه المخرج بشكل قاطع.
يذكر ان مسألة ترحيل بولانسكي إلى الولايات المتحدة مطروحة، والأمر بانتظار قرار السلطات الأميركية التي أمامها 20 يوماً ابتداء من تاريخ توقيفه في سويسرا.