صلاح سرميني من باريس:هذه هي القراءة الثالثة، والأخيرة حول الموضوع الإشكاليّ الذي أُثير في quot;إيلافquot; بتاريخ 25/07/2009 تحت عنوانالناقد السينمائي عزالدين شلحquot;مهرجان القدس السينمائيّ الدوليّ في الضفة الغربية، وقطاع غزة، هل هو مشروعٌ حقيقيّ، أم فكرةٌ انتهازية، ويبدو لي، وللقارئ المُتابع الباحث عن الحقيقة، بأنّ quot;عز الدين شلحquot; رئيس المهرجان المُفترض، منشغلٌ بكلّ الأمور الحياتية، والمهنية ماعدا التساؤلات، وعلامات الاستفهام الخطيرة المُثارة حوله، ولهذا، فإنه بعد صمت خمسة أيامٍ عن تاريخ نشر القراءة الأولى، اكتفى بكتابة ردّ مُقتضب، ومُتسرع لا يتجاوز 26 سطراً، ولأنني أمتلك نفساً طويلاً، فها أنا من جديدٍ quot;أردّ على الردّquot;، وأعترفُ بأن quot;شلحquot; أخذ من وقتي الكثير، ولكنني، بالمُقابل، أعتبر ما أفعله جزءاً جوهرياً من مسؤولياتي، قبل أن يستفحل خطر ممارساتٍ مُشابهة، ويصبح أمر استئصالها عسيراً. ومن أجل قراءة واضحة، وسلسة، أضع الفقرات المأخوذة من ردّ quot;شلحquot; بين أقواسٍ كبيرة.

رد على رد
(بعد الانتهاء من إعداد رسالة الماجستير، والتي كانت بعنوان quot;معالجة السينما الفلسطينية لانتفاضة الأقصىquot;، وقد كان أحد توصياتها إقامة مهرجان سينمائي فلسطيني، ومن خلال دراستي، عرفت بأن هناك مهرجاناً إسرائيلياً بعنوان quot;مهرجان القدس السينمائي الدوليquot; الذي أعلنت عنه الإسرائيلية quot;ليا فان ليرquot; منذ عام 1984، أيّ قبل خمسة، وعشرين عاماً، وقدمت قدسنا للمجتمع الدولي على أنها مدينة إسرائيلية، كلّ ذلك أثار حماسي بأن يُقام مهرجان سينمائي فلسطيني باسم القدس).
يؤكد quot;شلحquot; بأنّ فكرة تأسيس مهرجان سينمائي فلسطيني هي إحدى توصيات رسالة الماجستير(وهذا صحيح)، ووُفق أخباره، وتصريحاته، وسيرته الذاتية، فقد حصل عليها من quot;معهد البحوث، والدراسات العربية - مصرquot; خلال شهر يونيو عام 2008(وقد تطوّعت إحدى الصحفيات للتحقق من هذا الأمر، والحصول على نسخةٍ منها لدراستها)، ولكنه في حوارٍ مع quot;حميد الأبيضquot; نُشر في موقع quot;إسلام أون لاينquot; بتاريخ 10 مارس 2009 يُشير بأنّ بوستر مهرجان الفيلم القصير بأفرانفكرة المهرجان (جاءت من 6 أشهر تقريباً عندما كنتُ في مدينة إيفران بالمغرب الشقيق؛ حيث شاركتُ كعضو في لجنة تحكيم مهرجان العرب للفيلم القصير في دورته العاشرة).
ومن الغريب، وهو الفلسطينيّ، الباحث، الإعلاميّ، الصحفيّ، الناقد السينمائيّ، المُمثل، الكاتب، المُخرج، ورئيس مهرجان دوليّ،.. لا يكتشف وجود مهرجان سينمائيّ دوليّ باسم quot;مهرجان القدس العالمي للسينما(وليس مهرجان القدس السينمائي الدولي) فيquot;القدس المُحتلةquot;، إلاّ من خلال دراسته في القاهرة، فيُثير الأمر حماسه لتأسيس مهرجانٍ دوليّ مُماثل بنفس الاسم(تقريباً) في غزة، والضفة الغربية.
بينما لم يذكر quot;شلحquot; حرفاً واحداً عن المهرجان الإسرائيليّ في أيّ حوارٍ، أو خبرٍ سابق، مُعتقداً بأنّ القارئ العاديّ، أو المُتخصص غافلٌ عن النشاط السينمائي في إسرائيل.
فقط، وبعد إشارتي بوضوح إلى ذاك المهرجان في قراءتي التي نُشرت في quot;إيلافquot; بتاريخ 25 يوليو2009، سرعان ما تذكره في ردّه المُتسرّع المنشور في الموقع نفسه بتاريخ 30 يوليو 2009 تحت عنوان (مشروع) مهرجان القدس السينمائيّ الدوليّ، بعد أن كان حدثاً (انطلقت فعاليّاته)، وفيه تبنّى فكرة (تحدي المهرجان الإسرائيليّ)، ولم يعِ بأنّ كلماتي تلك تضمّنت سخريةً مُبطنة (...قلتُ لنفسي : لِمَ لا، رُبما يرغب quot;عز الدين شلحquot; تحديّ المهرجان الإسرائيلي، وهذا من حقه ؟).
(بدأتُ بعرض المشروع على سينمائيين فلسطينيين للعمل على المهرجان، والذين رحبوا بذلك، ومع بداية الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية، تمّ عرض المشروع على اللجنة في رام الله، وبُلغت بالمُوافقة الشفهية، ولأن هناك دوافع قوية للتحدي، أُعلن عن انطلاق المهرجان، وكان من المهم ترسيخ هذا المهرجان على أرض الواقع، إلا أنه بعد أيام تراجعوا عن موافقتهم، وأصبح مهرجان القدس مشروعاً نتمنى أن يتحقق).
بتاريخ 2 مارس 2009 نُشر خبرٌ في quot;إيلافquot; بعنوان quot;مهرجان القدس الدولي يُسلط الضوء على القدس المسلوبةquot;، كتبته quot;نجلاء عبد ربهquot; بصيغة الحاضر(يُسلط)، وليس في صيغة المُستقبل (سوف يُسلط):
(أعلنت إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول عن انطلاق فعاليات المهرجان، والذي سيُقام في غزة، والضفة الغربية في وقتٍ متزامن، تعبيراً، وتجسيداً لوحدة الشعب الفلسطيني، وذلك في شهر سبتمبر 2009، بمُناسبة فعالية القدس عاصمة الثقافة العربية).
لم يكن الخلط بين الأزمنة جهلاً باللغة العربية، حيث (أعلنت إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول)، وهذا يُشير إلى إدارةٍ تمّ تكوينها سابقاً، ومن ثمّ (أعلنت....عن انطلاق فعاليات المهرجان) في تاريخ نشر الخبر، أو رُبما في اليوم التالي، وجاءت الفقرة التالية في صيغة المُستقبل(سيُقام في غزة، والضفة الغربية في وقت متزامن، ...وذلك في شهر سبتمبر 2009) لتُناقض فعل quot;الانطلاقquot;.
ويؤكد الخبر أيضاً على رئاسة quot;عز الدين شلحquot; للمهرجان، ويمنحه صفة quot;الناقد السينمائيquot;، وتنقل الصحفية أقواله (إنّ توقيت انطلاق المهرجان quot;جاء في وقت مهم، وصعبquot;)، وللمرة الثانية، تذكر كلمة quot;انطلاقquot; المهرجان، وليس الفكرة، أو المشروع.
في الخبر إذاً أفعالٌ في زمن الماضي تؤكد إنجاز الحدث، وليس الشروع/أو الرغبة في إنجازه مستقبلاً، مثل: أعلنت، قال، أضاف، اعتبر، دعا، أكد،....
وفي حوارٍ أجراه quot;حميد الأبيضquot;(المُتخصص في أخبار quot;عز الدين شلحquot;) نُشر في موقع quot;إسلام أون لاينquot; بتاريخ 10 مارس 2009 ، بدوره، يخلط بين الأزمنة، ويا لها من صدفة، ويكتب:
(لأول مرة في تاريخ السينما الفلسطينية، يحتضن قطاع غزة، والضفة الغربية في وقتٍ متزامن خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر 2009، فعاليات مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول المُعلن عن أحداثه مؤخرا بمناسبة الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية).
يستخدم الخبر صيغة الحاضر في فعل quot;يحتضنquot;، ومن ثم ينتقل فوراً إلى المُستقبل عند الإشارة إلى توقيت انعقاد المهرجان، وسوف يلاحظ القارئ المُدرّب تشابهاً لغوياً، وأسلوبياً كبيراً بين الخبر السابق الذي كتبته quot;نجلاء عبد ربهquot;، والحوار الذي أجراه quot;حميد الأبيضquot; الذي يسأل كيف جاءت فكرة المهرجان، فيردّ quot;عزquot;، بأنها بدأت عندما كان حاضراً في مهرجان أفران، ويستطرد بأن المغرب (أبدى استعداده لاحتضان الدورة الأولى من مهرجان سينمائي حول القدس، إلا أن هناك ظروفا حالت دون ذلك).
وحول سؤالٍ آخر :
ـ هل أبدى نجوم للسينما عرب، وأجانب رغبتهم في حضور هذه الدورة؟
يردّ quot;عزquot; على quot;حميدquot;(أو على نفسه لا فرق):
ـ بدأنا بمُراسلاتٍ عديدة لنجومٍ عالميين للمُشاركة في هذا المهرجان الأول من نوعه (تخيّلوا quot;عزquot; يُراسل نجوماً عالميين)، وما زلنا ننتظر أجوبةً على ذلك، ولكننا نعتقد بأن حجم المُشاركة سيكون لا بأس به، وأتمنى أن يلتفت السينمائيون العرب، والأجانب إلى هذه المظاهرة، ويشرفونها بحضورهم المُكثف، والوازن تقديراً للقضية الفلسطينية، ولدحر مزاعم الصهاينة، وإبلاغ الصورة كما هي للمجتمع الدولي.
حسناً، نحن اليوم في ختام الأسبوع الثاني من الشهر الثامن، وانقضى على ذلك الحوار خمسة شهور بالتمام، والكمال، ومن المُفترض بأن ينعقد مهرجانه (خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر 2009)، وأتمنى اليوم، وغداً بأن يقدم quot;عزquot; اسماً واحداً من هؤلاء النجوم العرب، والأجانب وافق على حضور الدورة الأولى.
وتستمر أسئلة quot;حميد الأبيضquot;:
ـ ما هي الأطراف التي أبدت رغبتها في دعم هذه الفكرة؟
- إن مهرجان القدس السينمائي الدولي هو أحد أنشطة القدس عاصمة الثقافة العربية، وهنا تتقدم إدارة المهرجان بالشكر للجنة الوطنية العليا لتبنيها المهرجان، ولكن، وبكل صراحة، ما زال ينقصنا الكثير لتقوية المهرجان، خاصة أنه ستكون هناك مشاركات من دول عديدة.
حسناً أيضاً، أتوّجه إلى quot;اللجنة الوطنية العُلياquot; لتأكيد عملية التبنّي هذه.
وعلى الرغم من الإشارة إلى تراجع quot;اللجنةquot; عن مُوافقتها (ليش يا شباب، والله ما بيصير؟)، و(أصبح مهرجان القدس مشروعاً نتمنى أن يتحقق)، استمرت الأخبار، والتصريحات، والبيانات، واستغلال الصيغة الاعتبارية quot;رئيس مهرجان القدس السينمائي الدوليّquot;.
رجب أبو سريةوحول quot;مأساة المُوافقة، والتراجعquot;، أقترح من جديد قراءة رسالة/بيان السيد quot;رجب أبو سريةquot; أمين سرّ احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية/مُنسق عام شبكة الكتاب الفلسطينيين، المُرافقة لقراءتي المنشورة في quot;إيلافquot; بتاريخ 08/08/2009 تحت عنوان quot;السينما الفلسطينيّة موجودة، ولكن، ارحموها من هذا الحبّ القاتلquot;.
ومع ذلك، هل يوجد عاقلٌ في الدنيا (نعم يوجد) يُطلقُ حملةً صحفية،ً ويضخّ الصحف بأخبارٍ، وتصريحاتٍ ترويجية، مفبركة، ومزيفة تُوحي بانطلاق المهرجان، وهو ما يزال حلماً/فكرةً لم تنضج بعد؟.

(عزيزي صلاح سرميني، للتوضيح، ورداً على ما كتبت حول خبرquot; الحصار يمنع المخرجين الفلسطينيين من المُشاركة في مهرجاناتٍ سينمائيةquot;، في حين أصل إلى المملكة المغربية، أنه يحمل تناقض، فيبدو لانشغالاتك، كما أنت ذكرت، بالمهرجانات السينمائية، والأفلام الهندية، لا تسمع أخبار غزة المؤلمة، ولا تعرف طبيعة الحصار المفروض عليها).

الطريف، يوجه quot;شلحquot; الردّ لي شخصياً، وكأنها تساؤلاتي، وليست هاجس كلّ السينمائيين في بلده الذين ينتظرون عودته لمُساءلته، ويُوحي بأنني في صراعٍ شخصيّ معه لانتزاع المهرجان منه، وإدارته من باريس، أو غيرةً، أو حسداً، أو إثارةً للمشاكل بهدف اكتساب شهرةً لم أحصل عليها بعد.
ولكن، من وجهة نظر quot;موضوعيةquot;، أشاطره استنتاجه بأنني لا أسمع أخبارquot;غزةquot;.
وللأمانة الأخلاقية، والاحترافية، والتاريخية، لا أعرف أين مكانها في الخريطة، اعتقدتُها بداية قريةً صغيرةً في إحدى ولايات شبه القارة الهندية، ولهذا اتصلتُ بالنجوم: شاروخ خان، أميتاب باشان، أيشواريا راي، كاجول، وغيرهم،..وسألتهم عنها، فكتبوا لي باللغة الهندية التي أتقنها أكثر من العربية:
(प्रिय मित्र, वह पागल हो गाजा सिटी फिलिस्तीन में).
وتعني (أيها الصديق المجنون، غزة مدينةُ في فلسطين).
ففتحتُ فمي مُندهشاً على طريقة الممثل التامولي quot;فيجايا.ت. راجندا quot; في فيلمٍ من إخراجه بعنوان quot;Veerasamyquot;.

(هذا المعبر يربط بين رفح التي أسكن بها، ومصر، وكل فترة زمنية، تتراوح ما بين شهرين، أو أكثر، أو أقل، يفتح المعبر ليومين، أو ثلاثة يدخل خلالها جزء من الفلسطينيين المسافرين، والباقي لا يدخل).

إذا كان الحال (الذي أجهله) كما يصفه quot;شلحquot; في كلمته، فكيف يخطر على باله تأسيس مهرجان سينمائي دولي في منطقةٍ لا يستطيع أحدٌ الدخول إليها/ أو الخروج منها إلاّ بمشيئة الله، والسلطات المصرية، والإسرائيلية؟

(وعلى سبيل المثال، في العام الماضي كنت مدعواً كناقد سينمائي إلى مهرجان التاغيت الذهبي بالجزائر، ولم أتمكن من الخروج بسبب الحصار).

وهنا، عند هذه النقطة بالذات، أتمنى أن يتحلى quot;شلحquot; بتواضع مهنيّ، ويخفف من استخدامه لصفة الناقد السينمائي، وذلك ـ فقط ـ غيرةً على هذه المهنة، كيالسينما الفلسطينية للناقد السينمائي بشار ابراهيملا يستخدمها العابرون، والطارئون، والانتهازيون، والوصوليون، والمراسلون، والمغرمون بالتقاط الصور مع المخرجين، والممثلين، ..quot;عمّال على بطالquot;.
وبافتراض كتابة quot;شلحquot; لرسالةٍ جامعية عن السينما الفلسطينية، أو أفلام مخرج معين (أمرُ لا أشكّ فيه أبداً، ففي عالمنا العربي هناك الكثير من الحاصلين على مثل هذه الشهادات العُليا)، فهذا لا يعني بأن يصبح تلقائياً ناقداً سينمائياً، ولا حتى صحفياً(صفةُ مهنيةٌ لا تقلّ شأناً عن الناقد السينمائي المُتخصص في مجال عمله).
ولا أستغرب توجيه مهرجان التاغيت الذهبي في الجزائر الدعوة إلى quot;شلحquot;، حيث تبيّن لي بعد محادثتي السريعة خلال الدورة الأخيرة لمهرجان كان مع مديرته الشابة quot;ياسمينة شويخquot; بأنها لا تُدقق كثيراً في هوية ضيوفها، وتثق بأقوالهم، وبالسيرة المهنية التي يتقدمون بها(حتى أنّ أحد المحتالين أقنعها بأنه مندوب مهرجان دمشق السينمائي في أوروبا).

(أما عن أسماء الصحفيين الذين ذكرت بأنك لا تعرف إذا كانوا حقيقيين، أم وهميين، ومرة أخرى، يبدو أنك لا تتابع الصحف، لأن الصحفي quot;حسن دوحانquot; يعمل في صحيفة quot;الحياة الجديدةquot; الفلسطينية منذ عشر سنوات، وأما quot;حميد الأبيضquot;، فهو صحفي مغربي يعمل في صحفية quot;الصباحquot; المغربية، وهو من نشر خبر quot;الحصار يمنع عدداً من المخرجين الفلسطينيين من المشاركة في مهرجانات سينمائيةquot;، وذلك عندما عرف بأنني موجود في المغرب من خلال محادثتنا على الماسنجر، وبأنني خرجت بصعوبة، وأن هناك مخرجين لم يتمكنوا من الخروج، فصاغ خبراً، وأرسله، ووضع صورتي الموجودة لديه أصلاً، فأنا لست مسؤولاً عن الصورة التي يختارها الصحفي لكي تدعي بأنني اخترت صورتي quot;وأنا في عز حالتي المعنويةquot;).

يُخصص quot;شلحquot; ثمانية أسطرٍ فقط للردّ على كمٍّ كبيرٍ من التساؤلات، والشكوك حول مشروع وهميّ، كسب من خلاله شهرةً زائلة، تعاطفاً صبيانياً، ورحلاتٍ مجانية إلى مهرجاناتٍ في المغرب(أيفران/أزرو)، الجزائر(وهران)، ومصر(الإسكندرية) ـ عرفتُ مؤخراً بأنه لم يكن هناك ـ، وعضوية لجنة تحكيم في إيفران، وجائزة شرفية.
ويتناسى الإشكالية الكبرى، انتحال quot;صفة اعتباريةquot; لمهرجانٍ quot;وهميّquot;، ويُركز على تفاصيل صغيرة لن يقف عندها أحد، فأنا لا يهمني ـ مثلاً ـ من هذا الصحفيّ، أو ذاك، ولا تعنيني كفاءتهم المهنية، وأخلاقياتهم، ولكن، طالما يؤكد حقيقتهم، فإنني أرجوهم، وأتوسل إليهم بأن يُشمروا عن سواعدهم، ويخرجوا أقلامهم كي يدافعوا عن مواقفهم، ويفسروا قبولهم بوضع أسمائهم على أخبارٍ لم يتأكدوا من صحتها، وأكثر من ذلك، تعليق quot;شلحquot; المسؤولية على أكتافهم.
وعلى الرغم من الطابع الهادئ، والودّي للردّ، كان على quot;عز الدين شلحquot; مراجعة ما كتبه، والتفكير ساعاتٍ، وساعاتٍ قبل الحفاظ على جملته (يبدو أنك لا تتابع الصحف)، وهو استنتاجٌ أؤكده تماماً، لا أخفيه، ولا أخجل منه، فأنا فعلاً لا أقرأ أيّ صحيفة، أو موقع، ولا يعنيني من هذه الدنيا إلاّ إثارة المشاكل، وتوزيع الاتهامات (الباطلة) يميناً، وشمالاً، لكن، وللأسف، أجدني في بعض الأحيان أقرأ خبراً، أو مقالاً، أو بحثاً، فأكتشف انتحالاً، سرقة، و(بحسّي النقدي المُتدني) أستدلّ فوراً على النصوص الأصلية المسروقة، أو تتضح لي مباشرةً تفاصيل (كذبة عملاقة)، وأتوّقع مُسبقاً النتائج الفورية، غضب اللصوص، والكذابين، والوصوليين، والانتهازيين، وتجمّعهم في مناسبةٍ ما حول طاولة، يثرثرون، ويتفقون بالإجماع على التصديّ لهذا الطفيليّ، المُدّعي، الآفاق، الطارئ على النقد السينمائي، وquot;هو منه براءquot;.
المخرج رشيد مشهراويإذاً، طوبى لصغار الصحفيين، وكبارهم الذين يحصلون على معلوماتهم عن طريق المسينجر، وquot;الفيس بوكquot;، ويحولوها إلى أخبارٍ، وبياناتٍ، ومقالاتٍ، وهنيئاً للثقافة السينمائية العربية بهذه الوسائل التقنية المُريحة التي سهلت النفاق، والتزوير، والكذب (والكشف عنها بآنٍ واحد).
وبدوري، أُصدق quot;شلحquot; تماماً، فهذا بالضبط ما حدث/ويحدث في العالم الافتراضي، دردشة تُنتج أخباراً، وبياناتٍ، ومهرجانات، وصفات اعتبارية quot;افتراضيةquot; .
أما عن فعل الإدعاء المُستخدم مرتيّن في ردquot;شلحquot;، فأنا لا (أدّعي)، بل (أؤكد) بأنّه المسؤول الأول، والأخير عن تلك الأخبار، والخبر الذي يحمل عنوان quot;الحصار يمنع مخرجين فلسطينيين من المشاركة في مهرجانات سينمائية quot;، والذي نجده مرةً بتوقيع quot;حميد الأبيضquot;، ومرةً أخرى بدون توقيع، وصلني، كما وصل إلى آخرين عن طريق العنوان الإلكتروني الخاص بـه مصحوباً بصورته.
وفي موقع quot;معراج المغاربةquot; بتاريخ 2 أفريل 2009 حوارٌ معه، يصفه المحاور بالناقد السينمائي المعروف، والقارئ المُدرب، سوف يلاحظ أيضاً تشابه الأجوبة مع أخبار سابقة مع بعض الإضافات التي استجدت ما بين نهاية شهر فبراير، وبداية أبريل، ويبدو بأنه قد تمّت صياغة الأسئلة كي تلائم أجوبة سابقة، وهذا أمرٌ لا يخفى على العاملين في المجال الصحفي .

(أما quot;مصطفى الطالبquot; فهو ناقد سينمائي مغربي مسؤول عن صفحة السينما في صحيفة quot;التجديدquot; المغربية، أما الاسمان الآخران اللذان ذكرتهما، فلا أعرفهما، وربما نقلا الخبر من دون الرجوع للمصدر).

في قراءتي الأولى التي حملت عنوان quot;مهرجان القدس السينمائيّ الدوليّ في الضفة الغربية، وقطاع غزة، هل هو مشروعٌ حقيقيّ، أم فكرةٌ انتهازية ؟quot; لم أذكر أبداً اسم quot;مصطفى الطالبquot;، ولكن، من المُفيد بدوره أن يقرأ تفاصيل الورطة التي أوقعه فيها quot;شلحquot;، لأنه الوحيد الذي تتضح نياته الطيبة، وحماسه الصادق لفكرة تأسيس مهرجان، فقد كتب في موقع quot;بوابة أجيالquot; الإلكترونية، بتاريخ 6 مارس 2009 مداخلةً مختلفة عن كلّ الأخبار، والحوارات التي كتبها quot;عز الدين شلحquot; بنفسه، وهو الوحيد الأكثر منطقية، والأقل شطحاً، حيث يستعيد بداية الفكرة، واقتراحه بتأسيس أسبوعاً سينمائياً حول فلسطين في الرباط، ولكن، يقترح صديقه quot;عز الدينquot; فكرة مهرجان عربي حول القدس quot;على غرار ما كان يُنظم في العراق في سنوات السبعيناتquot;.
ولا يخفي quot;مصطفى الطالبquot;، وبمشروعية تامة، فرحته العظيمة من تحقيق الفكرة، وليس بداية المشروع.
(رجع صديقي عز إلى غزة، أو بالأحرى إلى رفح، وبعد مدة لم يذخر فيها جهداً يبعث لي بالخبر السار: إطلاق مهرجان القدس السينمائي الدولي من الضفة، وغزة).
وهذا يؤكد بأن الطريقة المراوغة لصياغة الخبر خدعت حتى أصدقائه الذين ناقش الفكرة معهم.

(وللعلم، لم، ولن أشارك في أيّ مهرجانٍ بصفة مهرجان القدس السينمائي لأنه مشروع مهرجان).

يؤكد quot;عز الدين شلحquot; بأنه لم يُشارك/ولن يُشارك في أيّ مهرجان سينمائي بصفة quot;مهرجان القدس السينمائيquot;(لاحظوا بأنه حذف صفة رئيس)، ولكن،مهرجان الفيلم القصير بأفرانبصفته ناقداً سينمائياً(ولي عودة إلى هذه الصفة المهنية).
ببساطة، شارك quot;عز الدين شلحquot; في مهرجاناتٍ سينمائية عن طريق quot;سيرته المهنيةquot; المُضخمّة، وحتى المُزيفة في الكثير من بياناتها(وهو احتيالٌ يمارسه الكثير من الوصوليين، والانتهازيين)، وغالباً، لا يُدقق مدراء المهرجانات السينمائية العربية في صحتها، ويعتمدون على اقتراحات مراسلين، ومندوبين، ومتعاونين لا يمتلكون الخبرة الكافية لمعرفة تفصيلية، ومُعمّقة بكلّ العاملين في المشهد النقدي العربي، ويكفي بأن يخترق أحد الانتهازيين مهرجاناً ـ مهما كان صغيراً ـ كي يكتسب نوعاً من الشرعية، خاصةً إذا تمكن هذا الانتهازيّ من الحصول على تعاطف بعض الفاعلين في الوسط السينمائي، ونسج علاقات quot;لطيفةquot;.
وأعتقد بأنّ فكرة إنشاء موقع متخصص للمهرجانات العربية، سوف تكون خطوةً أولى، نافعة، وناجعة لتبادل المعلومات، والحدّ من سلوكياتٍ انتهازية يُمارسها البعض، وquot;عز الدين شلحquot; ليس أولهم، وللأسف، لن يكون آخرهم، طالما نحن غارقين في ثقافة التبريرات (تصفية حسابات شخصية، حقد شخصي، نقد هدام، تشهير، النقد منه براء،....).
أما عن السفر إلى المهرجانات بصفته quot;ناقد سينمائيquot;، فإنني أشك كثيراً بأن يدعو أيّ مهرجان عربي (ماعدا افران/أزرو رُبما) شخصاً لا يمتلك حصيلة صحفية، أو نقدية معتبرة، والبيانات التي صدرت عن مهرجان الإسكندرية، ونُشرت في مواقع، وصحف كثيرة، تُشير إلى quot;الصفة الاعتباريةquot; التي كان من المُفترض بأن يشارك بها لا تقبل الجدل، اللبس، سوء الفهم، أو اللف، والدوران، ومن المستحيل أن يستخدم مهرجان صغير، أو كبير quot;صفة اعتباريةquot; بدون التواصل مع الشخص المعني.
وقد نشر مهرجان الإسكندرية بياناتٍ رسمية بناءً على أقوال رئيسته الناقدة المصرية quot;خيرية البشلاويquot;، ولا يخترع أيّ مهرجان quot;صفةً اعتباريةquot; لشخصٍ ما، ولا يُوزعها مجاناً على ضيوفه.
(كما أشارت رئيسة المهرجان إلى إنه تم اختيار فلسطين ضيف شرف الدورة الجديدة بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، وذلك تأكيدا على عروبة القدس، وسيتضمن برنامج السينما الفلسطينية في المهرجان عرض أفلام روائية، ووثائقية، إضافة إلى تنظيم ندوة ldquo;السينما الفلسطينية.. الوطن والغربةrdquo; بمُشاركة مخرجين، وممثلين، فلسطينيين، منهم رشيد مشهراوي، وميشيل خليفي، وهيام عباس، وإيليا سليمان، وعز الدين شلح رئيس مهرجان القدس السينمائي).
وأخيراً....

(أنا لم أوحي بأنني أتحدث باسم أحد، لأنه، عندما شعر الصحفي quot;حميد الأبيضquot; باستيائي من عدم تمكن المخرجين من المشاركة، عبَّر عني، وبالتالي، أنا عبَّرت عن نفسي التي استاءت فعلاً لعدم تمكنهم من الخروج، إلا إذا كنت ترى بأنه لا يجب أن أعبر عن نفسي).

لقد أصبحquot;عز الدين شلحquot; ضحية، وبينما كان نشيطاً جداً في نشر أخبار، وبياناتٍ، وانطباعاتٍ، هاهو يصمت تماماً أمام حيثيّات هذه الفضيحة السينمائية، بينما أنا، وغيري من أهل المهنة، وكلّ السينمائيين، والمُثقفين في غزة، والضفة الغربية، والأراضي الفلسطينية المُحتلة، ...يطلبون من quot;عز الدين شلحquot; برجاءٍ، وتوسل أن يعبر عن نفسه، وهو صامدٌ (مثل عنوانه البريدي)، يقرأ ما أكتبه بفوقية، ويتفحص التعليقات بتلذذٍ مازوخيّ، ويصبّ الزيت على النار عن طريق مناصره quot;علي حسينquot;(رُبما يكون شخصاً آخر كشفتُ سرقاته، فوجدها فرصةً وضيعة للانتقام مُوهماً الآخرين بأنه quot;عز الدين شلحquot;).
وبما أن أصحاب القضية نفسها صامتين، لا أملك من حيلةٍ أمام هذا الصمود الأسطوريّ غير (الردّ على الردّ)، وبعدها، سوف أدع هذا الإنسان في حاله، يعبث بالثقافة السينمائية كما يشاء، وأعود إلى مشاهدة الأفلام الهندية أحتسي منها بإفراطٍ حتى الثمالة كي أنسى حالي، وحالكم، وبعدها أتوجه إلى برج إيفل، وأصعد إلى قمته، وأنادي بأعلى صوتي : بالروح، بالدم، نفديك يا quot;مهرجان القدس السينمائي الدوليquot;.

هوامش توضيحية:
فقراتٌ من كتابات الصحفي، والناقد السينمائي، والباحث الأكاديميّ quot;عز الدين شلحquot;:
عن فيلم quot;غالية للمُخرج الفلسطينيّ أشرف الهواري:
المخرجة آن ماري جاسر(حاول خلاله أن يثبت أن العائلة قتلت من القصف الإسرائيلي، وليس كما ادعت إسرائيل أن الصاروخ الذي سقط على العائلة كان من المقاومين الفلسطينيين، إن الهدف من الفيلم هو مهم جداً، ولكن الأهم هو الرؤية الإخراجية الإبداعية التي سيقدمها الفيلم، ليكون مهماً في أن يغزوا المهرجانات الإقليمية، والعالمية والقنوات الفضائية، ليحمل معه هَم شعب وقضية، وجرائم يومية ترتكب بحقه..أحداث كما هي تم تركيبها، اتصفت بالشكل المباشر، فأين الرؤية الإخراجية في الفيلم؟.
قد يكون من الصعب في ظل الهم اليومي المباشر أن ينفصل المخرج الفلسطيني عن ذاته المباشرة، ويرى الأشياء بفكر آخر، ورغم ذلك هناك من يبدع، ويبقى السؤال فيلم quot;غاليةquot; إلى أين؟).
عن فيلم quot;إلى أبيquot; للمخرج الفلسطينيّ عبد السلام شحادة:
(بلغة سينمائية جميلة حاكى الواقع الفلسطيني، لمس تفاصيل المكان والزمان وببراءة شديدة جداً وبأمل وألم وأحاسيس دافئة وبشوق وعشق للماضي البعيد، يروي المخرج الفلسطيني عبد السلام شحادة الذي فاز بالجائزة الأولى (الصقر الذهبي)، في مهرجان الفيلم العربي بروتردام في مدة (54:17 دقيقة) حكاية فيلمه quot;إلى أبيquot; ليخبره بتفاصيل الحياة اليومية الفلسطينية، عذراً ليس فيلما بل واقعاً عشنا وتعايشنا معه ليبلغه بأن الصورة ليس كما كانت، بل أصبحت مؤلمة باكية....الصورة أصبحت ملونة وبشعة والاحتلال زادها بشاعة، نشاهد صور لأطفال ونساء تبكي، وصور أسرى وشهداء، ونسمع صوت المخرج شحادة....).
عن فيلم quot;مش للبيعquot; للمخرج الفلسطينيّ جبريل أبو كميل:
(كم أنت رائع يا وطني حين تبكي الرجال حنين إليك، كم أنت عزيز حين توصف بأنك الشرف المسلوب، حين نلمس بأن هناك من يؤمن بأن الوطن أكبر منا جميعا، مشهد يفتتح فيه المخرج جبريل أبو كميل فيلمه الوثائقي القصير (27:51 دقيقة) بعنوان quot;مش للبيعquot; الذي يسرد فيه قضية اللاجئين والتي وصفها بأنها روح القضية الفلسطينية، مشهد تمتزج فيه دقات عزف لمقام كرد على آلة العود لأغنية موطني بكلمات نابضة من لاجئ فلسطيني يروي الحكاية: quot;بقول يا وطن ما في أغلى منك طلعت وما شبعت منك، طلعت وأنا ما شفت منك حاجة تنداس، وأنا ما وعيت عليك زي الناس إلا وأنا مشتت ومهاجر من هان لهانquot;، يختنق صوته وتتوه كلماته ولم يتمالك نفسه.. تبكي الرجال حنين إليك يا وطني...من الواضح بان الكاميرا تنقلت بين أهدافها بشكل جميل، وهناك قوة في كتابة النص، وصوت تعليق وأداء ينسجم مع عمق السيناريو).
عن فيلم quot;غزة 2009quot; للمخرج الفلسطينيّ مصطفى النبيه:
(بدأ المخرج النبيه بلقطات للمسجد الأقصى وقبة الصخرة والحفريات من حوله ومزج في لقطات متتالية قبة الصخرة بدمار مساجد غزة، يرتفع خلالها صوت الآذان وعدد من المصلين بين ركام المسجد يقيمون الصلاة وهو ما يبرز بأن الصراع القائم الذي يعتمده الكيان الإسرائيلي هو صراع أيدلوجي وهو ما له علاقة وثيقة بالقضية الإنسانية التي تناولها الفيلم، ينتقل المخرج إلى الطفلة ياسمين البالغة من العمر 7 سنوات ابنة الشهيد رامي ووالده اللذان وصلا إلى قبر الشهيد ليتلوان عليه الفاتحة، يروي والد الشهيد رامي للمشاهد بعد قراءة الفاتحة....نسمع صوت ياسمين وهي تسرد حكاية هروب والدتها إلى الناصرة تاركة ثلاثة من أطفالها، ثم صور لدمار غزة وموسيقى تتلاءم مع تعليق دافئ: quot; صباح مثقل بالهموم، غزة تنام فوق بحر من الأحزان، هنا يبكي الحجر والشجر، في كل خطوة حكاية، يدمي لها القلب المقهور، المخلوقات تستصرخكم أغيثونا... أغيثوا الإنسان المقهور، والعالم لا يسمع لا يرى لا يتكلم).

أخبار نقلها quot;شلحquot; كما هي، أو قام بتعديل صياغتها، وفيها يخلط صفته كناقدٍ سينمائيّ quot;مُفترضquot; بمهمة الصحفي، أو حتى المُرّوج لأخبار مهرجانٍ بعينه :
ـ تكريم السينما السورية، واختيار لجنة التحكيم في مهرجان العالم العربي(يقصد إيفران/أزرو في المغرب).
ـ انطلق مهرجان العالم العربي للفيلم القصير الحادي عشر(يقصد إيفران/أزرو أيضاً).
ـ انطلاق مهرجان الساقية للأفلام الروائية القصيرة(وهو مهرجانٌ سينمائيّ محلي في القاهرة).
ـ المخرج الفلسطيني quot;رشيد مشهراويquot; عضو لجنة تحكيم في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

انطباعات شخصية/بيانات صحفية حول قضايا فلسطينية:
ـ دعوة اللاجئين الفلسطينيين لحلمة (يقصد حملة) وطنية لجمع بقايا الأرشيف السينمائي. المخرج ايليا سليمان
ـ متى تستيقظ وزارة الثقافة الفلسطينية من سباتها.
(لم أصدقه حين تلفظ بأن المخزن السفلي للسفارة الفلسطينية بالمغرب يحتوي على أفلام فلسطينية تعود إلى الستينات والسبعينات من القرن العشرين، لاحظ اندهاشي، توقف وأشار بيده لأن اتبعه، أصبحت خطواتي تسبق خطواته، شعرت بأننا نهوي من ناطحات سحاب، بدأت أتصور تلك الأفلام التي قرأت عنها أثناء الإعداد لرسالة الماجستير وكم تمنيت مشاهدتها، أفلام مضى على إنتاجها ما يقرب من أربعين عاماً،..).
هنا، أتوقف قليلاً، كيف يكتب باحثٌ رسالةً علميةً رفيعة عن أفلامٍ يعترف بأنه لم يشاهدها؟
ـ لماذا موازنة الإنتاج السينمائي صفر في وزارة الثقافة الفلسطينية؟
ـ لاجئ فلسطيني يعود إلى بلدته الأصلية في سينما الذاكرة.
ـ الفنان غسان مطر، وأحمد ماهر يصفان quot;سعود مهناquot; بالمخرج الفلسطيني المُبدع.
ـ عذراً وزير الثقافة الفلسطيني. لماذا..؟
ـ رحل المخرج quot;سعود مهناquot;، فأنجب طفلاً لفلسطين.
بصراحة، فُوجئت عندما قرأتُ هذا الخبر، كيف quot;رحلquot; المخرج الفلسطيني quot;سعود مهناquot; الذي تحدثت معه هاتفياً منذ أيام؟، ولكن، بعد قراءة الخبر كاملاً، تبيّن لي، بأنه quot;رحلquot; إلى القاهرة.
ـ لماذا مسلسل quot;براويزquot; يتنكر للآخر دراميا ً؟
وهنا يخلط بين التأريخ للأعمال الدرامية الفلسطينية، والأفلام الفلسطينية.
ـ متي يرى الفيلم الفلسطيني quot;عتمةquot; النور؟
ـ هوية الفيلم الفلسطيني، والصراع القائم.
ـ عطش، ليس فيلماً فلسطينيا.ً
وسوف يلاحظ القارئ المُدقق (كي لا أكرر العين المُدربة) استخداماً مُفرطاً للأسئلة: لماذا؟ ومتى؟

تساؤلات سينمائية لم يكتشفها أحدٌ بعد (بحاجة إلى التدقيق):
بتاريخ 31/07/2009 نشرت صحيفة quot;القدس العربيquot; اللندنية خبراً، أقتبس منه الفقرات التالية:
الممثلة هيام عباس(...وتحدث السيناريست عبد الرحيم بقلول مقرر لجنة التحكيم التي ترأسها عز العرب لمحارزني العلوي وتشكلت أيضا من الناقد الفلسطيني عز الدين شلح، عن إقصاء فيلمين وثائقين وآخرين روائيين من مجموع 24 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية، لعدم توفرها على شروط المسابقة، ومعايير الفيلم القصير.
وفي المسابقة الخاصة بالبيئة التي عرفت مشاركة 18 فيلما من تونس (3 أفلام) والإمارات (فيلمين) ولبنان والمهجر (فيلم واحد، والمغرب (10 أفلام)، توجت أفلام 'أنفاس' لمخرجه المغربي بوشتى المشروح و'صلاة طفل' للبناني غسان كيروز و'زعطوط' للمغربيين رشيد شعيبي وعبد العزيز بلغالي..).
ونستخلص من الخبر التساؤلات/التجاوزات المهنية التالية :
ـ اشترك في كتابة الخبر اثنان يدعيّان العمل الصحفي، والنقدي، وهما المغربيانquot;حميد الأبيضquot;، وquot;عمر الفاتحيquot;(لاحظوا الأسلوب اللغويّ المُختلف عن الأخبار التي يكتبها quot;حميد الأبيضquot; عن quot;عز الدين شلحquot;، وبالمُناسبة، يعتبر quot;عمر الفاتحيquot; منسقاً عاماً في المغرب لمهرجان القدس السينمائي الدولي، كما كان في يوم ما مستشار الدورة الأولى لمهرجان صنعاء السينمائي الدولي في أبريل 2008، والتي لم تنعقد أبداً).
ـ استعان المهرجان بخبرات quot;عز الدين شلحquot; في لجنة التحكيم لدورتيّن مُتعاقبتيّن، الدورة العاشرة، والحادية عشر.
ـ استبعدت لجنة التحكيم فيلميّن من المُسابقة .
اشترك 24 فيلماً في المسابقة الرسمية بعد اختيارات مُسبقة تُجريها كلّ المهرجانات العربية، والأجنبية، الصغيرة، والكبيرة، وذلك عن طريق المدير الفني للمهرجان، أو لجنة اختيار تشاهد كلّ الأفلام المُتقدمة للمسابقة، وتختار الأفضل من وجهة نظرها، ووُفق اعتباراتٍ فنية، ومع ذلك يُفاجئنا الخبر باستبعاد
فيلمين.
ـ اشتراك فيلم في المُسابقة من إخراج مدير المهرجان quot;عبد العزيز بلغاليquot;، وحصوله على إحدى الجوائز
حفاظاً على النزاهة المهنية، تستبعد لوائح مهرجانات العالم أيّ فيلم يُشارك في إنجازه واحدٌ من إدارة المهرجان.
ـ الأكثر طرافةً في الخبر، اشتراك فيلم واحد من لبنان، والمهجر في المُسابقة؟.