هو الغريب
خلا به المطر
فأخافته الرعود
ضاع بين تعاقل
وتشفق أنثى ودود
أقول لنفسي حين رأيتها
أمغرم أنا.. أم عزوفا جحود؟
أم جئت أروي زمنا خلا الحب منه
والعطر.. ونغمة العود
حتى الوردة التي أهديتها
ماتت على الشباك
دون ترحم أو جود
أجأت تسقطها من علوها المحير؟
والمؤلب على عاشق نَهُود
كلاكما بمرأى عن الحب
وحالكما عنود
كسرت نفسي
وعيني طول الطريق دامعة
لمن أشتكي؟
أم الشكوى لخالق الوجود
من يحلل ويحرم طبع النوايا
بيضها أو سودها..
مرها أو حلوها
أو كل ما فيها كأنه جاهل خلل ركود
أو ربما هو المسفه
مثقل الذنوب
أو من تعرى هديله..
فصار رخيصا
وعليه تبصق الشهود
فحجابها الممهور بالصلوات
يخبأ صرخة..
تختال على جسد
هي صلاة الهاتف لقادمٍ آتٍ
يرمي متاعه..
وثانية يعود
أوحت إليه ألوان عينيك
قصيدة
كان حلمها طيف كذوب
أهيّ لوحة ، أم سنونة ؟
لا تعرفها الأشجار
ولا البحار
ولا حتى الجرود
قالت:
لمّ اقتحمت خلوتي؟
وما أنت سوى أجنبي مهاجر شرود
وانني من قبلك طير
لي في كل عش زائر موعود
دعني يحرقني قميص النوم
ومالي عزاء عن ظلام الخلود
لا تطل من شرفة حزني على حزني
وتقول تمهلي ولا تتعجلي الموعود
إذا ما الحب كان أوله مر
فليس آخره سوى هجر كؤود
كل امرىء يشتهي مما يستحي
وأنت تشتهي دون أن تستحي
أهو عصفور طيفك يقودك إلى أخضر العود؟
إذا ما أخترقت نومي وفاض جمرك المعذب
يصير لونك غطائي
ودفئه كملمس الرحمان قائم قعود
تزاحمت الأمطار والأحلام والأشعار في مجيئك
وأنت خمار فاكهة
طعمها عذب
ولونها جمع حدائق الورود
وحين حاورت مجدك في قضاء حاجة
كان عطاؤك..
زينة كل العطاء..
ومبعثه الجود


[email protected]