أرى خيولاً تركض بأتجاه غيمتي
أمطرُ أشرعةً بلا ذاكرة
هل تتذكر الريح احلامها ؟
أمتلأ البحر طيوراً تحيض بغربتها
الاّ جناحي ..
ظلّ يَضيق ببيضه ,
يَضيق
حتى استحال نخلة ً
يبستْ ظلالها من شدة الضيق
وحدي رغم أني طوابير من خطوط لا تنتهي
الطير الذي فقد جناحه بقيلولة الافق
أستباحني
ونسى ريشه معّبأ ً
في وسادة زوجتي التي لا تنام الاّ فوق خصامي
بسلّة الورد يطارد الذباب
معتقداً
أنه يغازل فراشاته الحالمة
كم هو سعيد في الرماد ؟
يحكُّ جلده بخندق دفنته الصحراء
يوقد من زيته قمراً
يرتدي قبعة النّار لمجوسيٍّ أحمق
يتعبد بفيروز خواتمه
خارجاً من مدار الاستواء .
وحدي رغم تداخلي وأبعادي وأنشطاراتي
لحظة سقطتْ من جيبيَ المثقوب ,
وأنحنتْ على بعدها الثالث
بكيتُ
بكتْ
ثم أزالتْ كفناً بلا قلب
كان يفصل تأريخ القبلة الاولى
كان يناشدني
كي أطلقها ريحاً
لينهار بيدها اله الليل
بنظّاراته الحمراء ,
التي كانت تبعد الريح ,
عن أحلامها واشرعتي
لابدّ ان أحاكي الطير
لابدّ ان أدّله على جناحه , فيدّلني على ريشي
لابد ان أرى الغيم خيولاً ,
تمدّ بوزها بأتجاه أشرعة بيضاء ,
تحمل يداً بيضاء
كسر فضحته امرأة تشبه الهوى
تشبه لحدّ ما يدي
التي سكرت في الحانة وأدّعتْ
انّها الاله الذي بكى
وكانتْ تقصد جلجامش المنهوك ,
الذي تعثر برغبته
وآثر النوم فوق الغيوم
ما زلتُ وحدي رغم انشطاراتي وأبعادي
أبصقُ شهوتي ,
فاتحاً فمي
الذي يشبه طعنة الغدر
أصرخ انكيدو
أيها الجرح المؤجل
أيها الدم المسافر بلا أشرعة
هل تتذكر الغيم قبل الرحيل ؟
أنه المطر النقي
صار فراتاً يشربني ولا أشربه
وأن مَنْ يسعفني بعيداً عنه في لحظة الغرق ,
تلك التي سقطتْ فوق أبعادي
ما زال يتوضأ بطفولة تصلّي منفاها
وفي خرقة الدمع يبكي السندباد
ومن الف قلب ينوح
بغداد
هل تتذكر الريح أحلامها ؟ .
بلجيكا
- آخر تحديث :
التعليقات