إلى الصديق الشاعر شوقي مسلماني
سواء كانت حنجرتك نافورة صهيل
أو ساقية همس
فهي كأثداء أمّهاتنا الطيّبات
لا تُرضع السطور غير مداد الفضيلة
وكينابيع تندلق من تلقاء نفسها:
ينهض قلبك الطفل
ناسجاً من حرير نبضه
مناديلَ للعشّاق
خياماً للمشرّدين
وبيارقَ للذائدين
عن الوطن
يا واضح الغموض
ويا غامض الوضوح
ثمّة بين الشعر والنضال حبلٌ سرّي
كلاهما يحدِّق في تخوم الغد
وكلاهما جسرٌ ذهبيّ
يربط بين شجر الأحلام
وطينِ اليقظة.
التعليقات