(جملة لا تناسب القياس) هو عنوان الكتاب الشعري الثالث للشاعر عيد الخميسي. الكتاب الذي صدر مؤخراً عن نادي الرياض الأدبي/ الرياض والمركز الثقافي العربي/ بيروت جاء في 160 صفحة وقد ضم مجموعتين شعريتين هما (في حالة كهذه) و(حضن ثالث).
من عناوين قصائد (في حالة كهذه): (كفاف ndash; أمتعة - أفكار قديمة- صحبة - استسلام أعمى ليديها - انطفاء شاشة الكترونية- تقليم- في حالة كهذه - لاكتمال الجملة- قراءة كتاب جديد- أطياف- بقاء الرأس في مكانه- خديعة ناقصة- كائنات البلاط- تدريبات للدخول في غرفة).
ومن (كفاف) نقرأ:
(لا أُرِيْدُ أَنْ أَمْشِيَ
أُرِيْدُ أَنْ أَكُفَّ.
لَيْسَ كَمُتَفَرِّجٍ وَإِنَّمَا كَعابِرٍ أَيْضاً
أُرِيْدُ أَنْ أَخْتَفِيَ وَأَسْتَمِرَّ بِالشُعُوْرِ
وَالنَظَرِ
وَالْحَياةِ.

لَمْ تَصِلْ ابْتِساماتِيَ وَلا وَجِيْبِيَ
وَلَمْ أُعَدِّلْ مِنْ هَيْئَتِي
كَيْلا يَنْكَشِفَ الأَمْرُ.

لَيْسَ خَجَلاً
لَكِنَّهَا الرَّغْبَةُ فِي عَدِمِ بَقاءِ الآثارِ
لَسْتُ هُنَا أَصْلاً
وَلَيْسَ ثَمَّةَ هُناك)
فيما حمل (حضن ثالث) عدداً من العناوين ومنها:
(دقائق الرسالة وأجنحتها- قصيدة حب- جملة واحدة هي كل ما لدي- وهجكِ- يا أمي يا حبيبتي وأخاديدي- الذي يجعلكِ كذلك - كي تكون في مجال النظر- وأنت تسيرين- أناة الخائف- قراءة مملوءة بالشواهد- وله)
ومن (كي تكون في مجال النظر) نقرأ:
النَّخْلَةُ مِنْ أَجْلِكِ تَتَنَفَّسُ هَواءَ الأَعالِيَ
كَيْ تَكُوْنَ فِيْ مَجالِ النَّظَرْ.
الطُيُوْرُ تُحَلِّقُ كَيْ تَسْنَحَ لالْتِفَاتَتكِ،
الشُّرُفاتُ ابْتَكَرَتْها اللَهْفَةُ،
الشَّبابِيْكُ اسْمٌ مِنْ أَسْماءِ الشَّوْقِ،
السَّماءُ تَكُوْنُ صافِيَةً لأنَ الأَزْرَقَ يُرِيْدُ أَنْ يَلْتَحِفَكِ،
الشَّمْسُ لا تُفارِقُ سَماءَنا لأَنَها تَعْبِيْرٌ أَكِيْدٌ عَنِ الدَّهْشَةِ،
النُّسُوْرُ تَقْلِيْدٌ لانْحِناءَةِ حاجِبَيْكِ،
الصَّحْراءُ الْكَثِيْفَةُ كَلِماتٌ لَمْ تَكْتَمِلْ
وَهِيَ تُحاوِلُ
وَصْفَكِ،
الطُرُقاتُ: ليَحُفَّكِ حِيْنَ تَسِيْريْنَ النّاسُ،
والْمُدُنُ فَكَّرَ بِها قائِدٌ قَدِيْمٌ كانَ يَتَساءَلُ:
هَلْ يَنْبُتُ الْبَشَرُ؟

الْمَطَرُ نَزَلَ بِكِ إلَى الأَرْضِ.
هَبَطْتِ قَطْرَةً
وَمَشَيْتِ بَيْنَنَا)
يذكر أن مجموعتين شعريتين صدرتا للشاعر هما: (كنا)- 1998م عن دار الجديد/بيروت، (البوادي)- 2007 عن دار الانتشار العربي/بيروت وطوى للإعلام والنشر/لندن.