الى سركون بولص
الآذان. عمود لجامع مرتفع. غليظ عند الفجر: جعله يستيقظ. وحشرجة المؤذن، مازال نائما. الليل يظلل حواف الأرصفة.
آذان الفجر يكدر نومي يا أم حسن. ويقلب مياهي. مزعج بهذا الشكل.
مطور ابي حسن يقرقع بمحرك ثنائي، ويدفعه، غير مدرك كيف لمحرك بهذه القرقعة أن تقود عجلتين ببطء حتى كأنه لا يتحرك. يظل الصوت يدوي ويظن أنه تجاوز. ويظن أهل الشارع أنه طار. الصوت أقل من الحركة ولا يليق بها.
من الواجب احترام الناس الذين لا يقومون للصلاة.
المحرك الذي يستيقظ عند السامسة صباحا، مطور ابي حسن بمحرك ثنائي، الله أكبر، حسن المجنون أمه قالت بعد أن وصل سن البلوغ تمهل فأنت تكاد تكون رجلا. التمهل كي لا يطلع على السطوح ويتبول كما كان يفعل.
ابنكم يرش علينا ونحن عندنا بنات!
يا ولد. يزعق ابو حسن. ماذا افعل ياجار الولد عنده لوثة.
إبننا بلغ منذ ايام يا حجة!
والله؟! مبروك وغير مبروك.
نعم فهو بعض الأحيان مثل جثة تتحرك، ومفزع، يقوم منتصف الليل ويأتي الى فراشنا ويمسح جسده بالفراش، يا ابي ماذا تفعل مع أمي؟! فأقوم فزعة وجهه منحن وقامته مفتوحة وهو يشرب لعابه.
منذ أيام تكلم مع إمام الجامع: يا شيخنا خفف الصوت قليلا.
لاه يا ابو حسن، مو عيب، أنت آخر واحد تطلب مني طلب الشيطان هذا.
فجاء يركض وقال: اعملوها عند السامسة صباحا حين يقرقع مطور أبي.
يفتح بنطاله من فوق وننظر نحوه، وهو يهزه قليلا، حوضه يدفع الفراغ الذي أمامه، ونحن البنتان، بنات الجيران ننظر نحوه، غليظا، وبدأ، ومشعرا، وقالت أمه حين رأته: يا مجنون والله ابوك سيرسلك الى جهنم مع الشيطان.
فقال شيخ الجامع ممتعظا، ارسل هذا الأبله الى المريستان.
فامتعظ معه. وقلب شفتيه وراح داخله يقول المرستان لك ولأذانك الساعة الرابعة على الصلاة يا بدري.
والله ياشيخي ابني لا أعرف كيف اتصرف معه. لك الله يا رجل لو انك تقوم معنا لصلاة الفجر لكان الله أعطاك الرؤيا.
لا اريد رؤيا، بل أريد حسن.
الطريقة الوحيدة أن يأتي معك للفجر.
الليل مدلهم. ولا أدري كيف يعثرون على الجامع. أين الطريق يا أبي. فيقودني من يدي كما كان يفعل من زمان ثم أفرح.
توقف!! أريد أن اتبول هنا. يظهر الجامع واضواؤه. يجد زاوية. هناك مراحيض وافعلها في الداخل ثم توضأ.
لا أقدر، سوف افعلها في بنطالي...؟
لا يجوز ان تدخله نجسا، عليك ان تتوضأ وتصب الماء.
من يدري أنني من دون وضوء؟!
هناك من يعلم السر أكثر مما يعلم العلن!!
يعني تريديني كل صباح أن استيقظ بالماء البارد.
لم أقل ذلك. نقوم مع شيخ الجامع. يرسل لنا الرؤيا ومن المحتمل أن تتشافى.
لست مريضا.
بلى.
هل انا مريض بالفعل؟! بالفعل. ربما انا مريض، بالفعل صارت امعائي تؤلمني، سوف أفعلها هنا.
لا، تأخر قليلا حتى ننهي، وبعدها أنت حر.
لقد تأخرت كثيرا، ولن اتأخر أكثر.
لنعد إلى البيت.
يصعد سطح البيت على عجل، السلالم مفقودة. تشير أمه، سوف ينكسر السلم بك.
ماذا ستفعل فوق السطوح في هذا الوقت الباكر.
أريد أن أؤذن.
الشمس طالعة!
يؤذن كما يؤذن الجامع ثم يرتاح قليلا بين النبرات والتعابير الحادة.
يدفع الأب مطور العجلتين نحو الخارج ثم ينقر المرش فيقرقع ويغلب صوته صوته صوته.
أي صوت هو أعلى سوف أصعد فوق الجميع كي يسمعوا صوتي.
الآذان. عمود لجامع مرتفع. غليظ عند الفجر: جعله يستيقظ. وحشرجة المؤذن، مازال نائما. الليل يظلل حواف الأرصفة.
آذان الفجر يكدر نومي يا أم حسن. ويقلب مياهي. مزعج بهذا الشكل.
مطور ابي حسن يقرقع بمحرك ثنائي، ويدفعه، غير مدرك كيف لمحرك بهذه القرقعة أن تقود عجلتين ببطء حتى كأنه لا يتحرك. يظل الصوت يدوي ويظن أنه تجاوز. ويظن أهل الشارع أنه طار. الصوت أقل من الحركة ولا يليق بها.
من الواجب احترام الناس الذين لا يقومون للصلاة.
المحرك الذي يستيقظ عند السامسة صباحا، مطور ابي حسن بمحرك ثنائي، الله أكبر، حسن المجنون أمه قالت بعد أن وصل سن البلوغ تمهل فأنت تكاد تكون رجلا. التمهل كي لا يطلع على السطوح ويتبول كما كان يفعل.
ابنكم يرش علينا ونحن عندنا بنات!
يا ولد. يزعق ابو حسن. ماذا افعل ياجار الولد عنده لوثة.
إبننا بلغ منذ ايام يا حجة!
والله؟! مبروك وغير مبروك.
نعم فهو بعض الأحيان مثل جثة تتحرك، ومفزع، يقوم منتصف الليل ويأتي الى فراشنا ويمسح جسده بالفراش، يا ابي ماذا تفعل مع أمي؟! فأقوم فزعة وجهه منحن وقامته مفتوحة وهو يشرب لعابه.
منذ أيام تكلم مع إمام الجامع: يا شيخنا خفف الصوت قليلا.
لاه يا ابو حسن، مو عيب، أنت آخر واحد تطلب مني طلب الشيطان هذا.
فجاء يركض وقال: اعملوها عند السامسة صباحا حين يقرقع مطور أبي.
يفتح بنطاله من فوق وننظر نحوه، وهو يهزه قليلا، حوضه يدفع الفراغ الذي أمامه، ونحن البنتان، بنات الجيران ننظر نحوه، غليظا، وبدأ، ومشعرا، وقالت أمه حين رأته: يا مجنون والله ابوك سيرسلك الى جهنم مع الشيطان.
فقال شيخ الجامع ممتعظا، ارسل هذا الأبله الى المريستان.
فامتعظ معه. وقلب شفتيه وراح داخله يقول المرستان لك ولأذانك الساعة الرابعة على الصلاة يا بدري.
والله ياشيخي ابني لا أعرف كيف اتصرف معه. لك الله يا رجل لو انك تقوم معنا لصلاة الفجر لكان الله أعطاك الرؤيا.
لا اريد رؤيا، بل أريد حسن.
الطريقة الوحيدة أن يأتي معك للفجر.
الليل مدلهم. ولا أدري كيف يعثرون على الجامع. أين الطريق يا أبي. فيقودني من يدي كما كان يفعل من زمان ثم أفرح.
توقف!! أريد أن اتبول هنا. يظهر الجامع واضواؤه. يجد زاوية. هناك مراحيض وافعلها في الداخل ثم توضأ.
لا أقدر، سوف افعلها في بنطالي...؟
لا يجوز ان تدخله نجسا، عليك ان تتوضأ وتصب الماء.
من يدري أنني من دون وضوء؟!
هناك من يعلم السر أكثر مما يعلم العلن!!
يعني تريديني كل صباح أن استيقظ بالماء البارد.
لم أقل ذلك. نقوم مع شيخ الجامع. يرسل لنا الرؤيا ومن المحتمل أن تتشافى.
لست مريضا.
بلى.
هل انا مريض بالفعل؟! بالفعل. ربما انا مريض، بالفعل صارت امعائي تؤلمني، سوف أفعلها هنا.
لا، تأخر قليلا حتى ننهي، وبعدها أنت حر.
لقد تأخرت كثيرا، ولن اتأخر أكثر.
لنعد إلى البيت.
يصعد سطح البيت على عجل، السلالم مفقودة. تشير أمه، سوف ينكسر السلم بك.
ماذا ستفعل فوق السطوح في هذا الوقت الباكر.
أريد أن أؤذن.
الشمس طالعة!
يؤذن كما يؤذن الجامع ثم يرتاح قليلا بين النبرات والتعابير الحادة.
يدفع الأب مطور العجلتين نحو الخارج ثم ينقر المرش فيقرقع ويغلب صوته صوته صوته.
أي صوت هو أعلى سوف أصعد فوق الجميع كي يسمعوا صوتي.
التعليقات