منال أحمد
قارب يغرق في اللجّة
لا شيءَ أكثر طمأنينة من أن تنبذَ العالمَ الوقِح،
أنا وأنا قاربٌ يغرقُ في اللُجَّة،
حيث لا أعلم أنَّ العواصفَ تُزمجر.
ماذا لو لم تُقرع الأجراس؟
هو مخطّطٌ من أجلِ انتشالي
كان ذلك ولمرّاتٍ عديدة،
ماذا تبقّى من الطبيعة؟
مهلاً أيّتها الجياد، فما من فارسٍ هناك ولا من أسيرات.
أنا وأنا قاربٌ يغرقُ في اللُجَّة،
حيث لا أعلم أنَّ العواصفَ تُزمجر.
ماذا لو لم تُقرع الأجراس؟
هو مخطّطٌ من أجلِ انتشالي
كان ذلك ولمرّاتٍ عديدة،
ماذا تبقّى من الطبيعة؟
مهلاً أيّتها الجياد، فما من فارسٍ هناك ولا من أسيرات.
المنفذ
ما إن تقف وسط هذا الحشد،
حتى ترى نفسكَ في ركنٍ قصيّ،
تسمعُ أصواتاً تشبهُ الموسيقى
في وادٍ عميق.
حائرٌ أنت تنتهبكَ الزوابع،
وهو ذاتُ السؤال الذي كان يرافقكَ لسنينٍ طوال،
ولمجرّدِ أنّكَ تغاضيتَ عن فهمِ المعنى،
لم تصدّقِ المرآةَ يوماً..
هذا ما كنتَ تُردّده
حين لا تجد منفذاً.
حتى ترى نفسكَ في ركنٍ قصيّ،
تسمعُ أصواتاً تشبهُ الموسيقى
في وادٍ عميق.
حائرٌ أنت تنتهبكَ الزوابع،
وهو ذاتُ السؤال الذي كان يرافقكَ لسنينٍ طوال،
ولمجرّدِ أنّكَ تغاضيتَ عن فهمِ المعنى،
لم تصدّقِ المرآةَ يوماً..
هذا ما كنتَ تُردّده
حين لا تجد منفذاً.
المشيئة
للاندفاعِ قوّةُ البحر، زهورٌ يُحيطها الخزف
ـ لا تشعر بما تفعل ـ
كما لو أنَّ الموجَ يتحطّمُ بعد التكوين،
هي نفسُ اللحظةِ التي تعيدُ فيها تشكيل الخارطة
على وفقِ المعايير المتضاربةِ التي لا تنقصها
أدقُّ التفاصيل،
وما إن ترتجف فتتقلّص دفاترك، وفي آخرِ الرُواقِ تمتدُّ يدُ الله
ملائكة بلونِ السماء،
إنّها المشيئة
هكذا تُردِّدها أنت وبشيءٍ من الرِّضا.
لقد ضاقَتِ الأرضُ بالبشريّة،
لينحدر الواحد تِلو الواحد
إنّه لمن الخَطَلِ أن تكونَ أنت الشخص المسلوب،
فحالما تستيقظ تعلم أنَّ الله موجود،
يا أيّها الماردُ الخُرافي.
ـ لا تشعر بما تفعل ـ
كما لو أنَّ الموجَ يتحطّمُ بعد التكوين،
هي نفسُ اللحظةِ التي تعيدُ فيها تشكيل الخارطة
على وفقِ المعايير المتضاربةِ التي لا تنقصها
أدقُّ التفاصيل،
وما إن ترتجف فتتقلّص دفاترك، وفي آخرِ الرُواقِ تمتدُّ يدُ الله
ملائكة بلونِ السماء،
إنّها المشيئة
هكذا تُردِّدها أنت وبشيءٍ من الرِّضا.
لقد ضاقَتِ الأرضُ بالبشريّة،
لينحدر الواحد تِلو الواحد
إنّه لمن الخَطَلِ أن تكونَ أنت الشخص المسلوب،
فحالما تستيقظ تعلم أنَّ الله موجود،
يا أيّها الماردُ الخُرافي.
البحر
كأنّك وحدَكَ من يمتلكُ الأسرار،
فلهذا كانت لنهايتكَ بداية عظيمة.
صوتٌ لا يكاد ينتهي، كتموُّجاتِ نوارسه على الساحل
مع ذلك أجهلُ معنى أن تُحبَّ الموت،
أن تلتهمَ الأرواحَ دون أيّةِ شفقة..
يا لهذه المفارقةِ أنت وأنت
وأنت وأنا على نفسِ النهج،
لكأنَّ العالمَ ولدَ في بلورة،
ومع ذلك فما هي إلاّ نتيجة مُعدّلة وراثيّاً من نسلِ سلالتكَ الأولى.
فلهذا كانت لنهايتكَ بداية عظيمة.
صوتٌ لا يكاد ينتهي، كتموُّجاتِ نوارسه على الساحل
مع ذلك أجهلُ معنى أن تُحبَّ الموت،
أن تلتهمَ الأرواحَ دون أيّةِ شفقة..
يا لهذه المفارقةِ أنت وأنت
وأنت وأنا على نفسِ النهج،
لكأنَّ العالمَ ولدَ في بلورة،
ومع ذلك فما هي إلاّ نتيجة مُعدّلة وراثيّاً من نسلِ سلالتكَ الأولى.
الأرض البوار
لقد اندلقَ الضوءُ في جنحِ الليلِ الأصمّ..
صياحُ الدِيَكةِ كان
ولا يزال كصدى الملائكة،
الصلاةُ تُقامُ كلَّ ليلة،
في محرابٍ تتكدّسُ فيه الأرواح،
عبر تناسق مُتسلسل.
فلنغادرِ الآن
أينما كانت مواقعنا
لا جبلَ نلُوذُ به اليوم،
لنقمْ صلاتنا في أيِّ مكان
ليس ثمّةَ فرق،
فالأرضُ كلُّها بَوار.
صياحُ الدِيَكةِ كان
ولا يزال كصدى الملائكة،
الصلاةُ تُقامُ كلَّ ليلة،
في محرابٍ تتكدّسُ فيه الأرواح،
عبر تناسق مُتسلسل.
فلنغادرِ الآن
أينما كانت مواقعنا
لا جبلَ نلُوذُ به اليوم،
لنقمْ صلاتنا في أيِّ مكان
ليس ثمّةَ فرق،
فالأرضُ كلُّها بَوار.
* سلطنة عُمان
التعليقات