خمس سنوات ْ
خمس سنوات مفتوحة
تنتظر التعريف وتلتهم الكلمات ْ

ذكريات قصيدة

القلم الابيض يرسم والصبح الأبيض يمحو
الصحراء على بابي
جف ّ الاصحاب ُ ولكن ّ المنظر يسطع كل ّ مساء
ماذا تنوي الصحراء وقد رثّتْ شفتي
واتِّسع الرمل ومال الظلَ على احجارٍ كانت في يوم دارا
سأزور صديقي
أصديقي العاري
نمْ في التيار
أنّي أعرف ُ ما يمنحك النومُ الجاري


* * *

خمس سنوات
الكواكب باردةٌ
النشيد القصير يطول
في الجرار خبايا ، عجباً ،
هل رأيت الكلام يدبّ بسمعي
سقطت نجمةٌ فاذا بعواء الخراف يفاجئنا
كم تكون الرعونة رعناء عند الاصيل
الكواكب باردة
ذهب البعض نحو الشواطئ للابتلال
في الليل ينتظر اللون ان يتغيّر
هذا يناسب اعيننا
فضّة النهر سوداء
حين اعتدلنا رأينا النجوم تثرثر
مرّ بها قمرٌ صامت ومهيب
هل يفزع الجمر للزمهرير
فيثير فضول الشرارة
فشلٌ ثابتٌ في العبارة
هل افرّق بين المروءة والحبّ، أم اننّي
سأزور صديقي
فأضل ّ طريقي

* * *

خمس سنوات
تنتظر التعريف وتلتهم الكلمات
خمس سنوات
اكثر قبحا وصريفاً من هذي السينات
(أبرد منها خمس سنين )
هل تطمعُ في حلم؟
انّ صديقي يلهو وسينسيني دوري
ماذا يجري للقارب لو أغرته مطاردة التيّار
هل أخرق اقوالي
فيضيع جمالي
بين بلادة مالي
سأعود الى الاخلاص وأدفنه بالطاعة
والطّخُ حنجرتي بنداءات الباعة
واعود الى الكلمات
وافسد دمها بالأرقام ِ
ستطيش سهامي
حتى تركع هذي السنوات أمامي
يا هذا ،
أنتَ حمارٌ ،فالسنوات
لا تمضغها الكلمات

* * *

خمس سنوات
سيعتدل الجوّ قريبا. في آب
سيكون المطرُ الساخن لزجاً
الدهرُ ثقيلٌ فوقك. خفّفْ ثوبك
اخلعْ نعلك. ظلّك يكفي. فكرة الموت مشحونة بالرماد.
الدجاجة تدرس أنسابها
دَع احفادَك يا شعبي
يبتسمون بقربي
في الساقية الان زهور باذخة
يذهل وجهي فأدور. داري قفلت نحو الصحرا. يبحث ابني عن داري.
أبحث عن ابني الموسيقار ، صرت ابيع الخبز بسامرّا
أمي ذات الضغط العالي أكلتْ سمكاً مُرّا. ما طعِمتْ الا نذرا.
سرت صغيرا في منخفض الوادي كالقصّة لا يرويها أحدٌ
الحلاّج تمسّك بي. صحتُ : أبي. كانت اوهامي تركب رأسي
فتدنّتْ دون قرارِ
أصديقي
هل تسمع اخباري

* * *

خمس سنوات
الغبار يطير مليئاً بالنملِ. الليل يفور ظلاماً. عافيتي تتسلّم اسقامي
لم تنكسر الشمعة بعد. الكلمات اتّحدت ْ وخوت.
الظلّ تراجع قبلي
الطوفان اشار الى انفي. للمائدة استأجرت ثياباً شتّى
التاريخ يُغير عليّ. الشكّ تأَمّل اخلاقي
الزهر يدوس على العطر. ظبيٌ يضحك في شغفٍ
الراقص يزداد عذابا وأنا التاعُ عذوبة
القول الفاشل يبكي للصمت
وسيغدو طفلي العوبةْ
وصديقي يغفو منفعلا
هل تربحُ من نومٍ أملا؟