الذي يكرّرُنا دائما
ويمنحُنا العطش
نؤجّجه ُ بالغناء
وحسرة الفواخت
كلانا يبدّلُ ثوبا
ليخدع َ سربَ الحروب
كلانا يغيّرُ جلدا
لينسى
كلانا يشقّ ُ النهارَ
لينمو
كلانا يخطّط ُ للاختلاف
مثل الذي لا يكرّرنا دائما
مثل الذي لا نؤجّجه بالغناء
نداعبهُ بابتسامات ما نكتوي
من ذكريات
ليجرحنا برقّتنا
مثل أمس مغفّل
نحن المشتغلين على ثيمة الأمل
َمنْ يملك عنفوان الاعتذار
من يملك قوة الهزيمة
من يملك لامبالاة الكرم
ِمن أجل أغصان التجارب
التي شربتْ حماقات البلابل
من أجل أنْ تتّعظ َالسواقي
من أجل أنْ أذكرَ إن الذي
منحْتُهُ عدمَ اكتراثي
مررْتُ عليه مثل موت مفاجئ
لذلك امتلأتْ دموعي بأسماكه البريئة
بيد إنّ الذي ضاع بين النجوم
كان قلبي الذي عندهُ
مثل لغز عصيّ
أيقن َ الأطفالُ إنّ جميعَ الحروب خاسرة
أدرك المكسور ُ إنّ حروفَ الكؤوس عابرة
أرجعَ العصفورُ أحلامهُ للمآسي الغابرة
وأذكرُ إنه عاد صافي الذهن
لا يعي المبرراتْ
عاد يمتلك القرارَ الحياةْ
وأذكرُ إنّ وهاب شريف
كان يبني من الطين آلامه ُ الباسلة
وينفخُ فيها من الصبر ما يكفي
لأيامه السائلة
كان في كلّ أنثى يموت ُ فيها
نخلة ً تكنس ُ الأرضَ من آثامها
وعلى جذعها ذكريات انتظار
وبقايا أغنيات
كلّ ُ زيتونة غيمةٌ من تأمّل
كلّ ُ غيمة رصيف
يذكرُ بعضا من خطى وهاب شريف
هل تذكرون بلدة ً جميلة ً
ودمعة ً خميلة ً
كان اسمها وهاب شريف؟